بعد رحيل تلا
روايه بعد رحيل تلا الفصل الاول
١
وكان على بطاطا يقضى وقته فى وكره مكتفيآ بكتبه ولفافات التبغ واكواب الشاى التى يصنعها بنفسه، بعدما ترك لحيته تنمو وشعره يطول مع حرصه على تمارينه الرياضيه التى حافظت على تناسق جسدى مهول.
احترم على بطاطا وعده بعدم التعرض لجوانا مره اخرى، كتب فى ورقه علقھا على باب غرفته المتهالك، الرجل الحقيقى يفضل المۏت على نقض عهد ابرمه مع أنثى بريئه
كان يرى ان جوانا فتاه طيبه وبريئه وتستحق ان تعيش حياه سعيده، وليس من الجيد أن يميل بختها او يشغلها بحكايات فارغه يصوغها عقله المزاجى.
بسط على بطاطا يده على الكتب المرتصه فوق طاولته، كتب قانون وفلسفه وعلوم وتاريخ، يعلم انه مچرم
لكنه مچرم مثقف وكان يفخر بذلك، انه المچرم الوحيد الذى يستطيع أن يقارع عالم بوسام فخرى.
الهره التى تعلمت الاناقه والاتيكيت على يد على بطاطا وكانت كلما سعمت اسمها تركض ناحيت على بطاطا وتستقر فى حضنه
على بطاطا الذى كان يقسم طعامه بينه وبين هرته جوانا
لم تنسى داريا ابدا ما حدث معها، خسارتها لسامر ډمرت حياتها، ارتبطت أكثر من مره مع أشخاص من نفس مستواها وكانت تفسخ الخطبه بلا سبب، لقد أحبت سامر وتغيرت من أجله، لكن سامر تركها من أجل فتاه أخرى، وانجرفت مره اخرى لحياة الامبلاه، عادت للسهر والشرب، وتملكها شيطان الاڼتقام، دهست فتحى، تخلصت منه، كان بالنسبه لها السبب الاساسى فى ضياع حبها، قبضت الشرطه على فتحى مع جرعه كبيره من المخدر وكان عليه أن يقضى بقية حياته داخل السچن.
طالبت والدها بالبحث عن على بطاطا وسجنه لكن على بطاطا تبخر ، الشرطه فشلت بالوصول اليه ولم تكن هناك جرائم كبيره مسنده لعلى بطاطا تجعله على اولاوياتها
لكن داريا لم تستسلم أطلقت عيون ورجال للبحث عن على بطاطا، قررت أن ټنتقم منه بنفسها.
اسماعيل موسى
جوانا حاولت أن تعيش حياتها بطريقه طبيعيه لكن على بطاطا كان يظهر أمامها مع كل رجل يحاول التقرب منها وكانت تقارن بين على بطاطا وما فعله وبين الآخرين وكان على بطاطا يكتسح التنافسات بلا مقارنه، كافحت جوانا لنسيان على بطاطا لكنه كان يثبت فى عقلها وقلبها أكثر
بعد عدت شهور وبعد أن كانت ترفض مجرد فكرة رؤيته باتت تحلم بمقابلته صدفه، فى الشارع او المقهى او المطعم، او بحلته الغريبه التى تشبه المهرجين يقف مع باقة ورد خارج أبواب الجامعه، لقد لعنت جوانا مرات عده على بطاطا لوعده الذى قطعه لها، وكانت الاشتياق واللهفه تدفعها لقراءة تذكراته القديمه التى كان يتركها مع باقات الورد وتبتسم، كان على بطاطا متفرد مميز لكنها لم تلحظ ذلك
وكان تسبه وتلعنه فى ليالى الشتاء الطويله، لماذا لم يقدم لها دعوه أخرى للعشاء؟
تلا من جهتها كانت تحاول أن تخفف عنها، كانت تعرف ان الحب طرق باب قلبها وان الحب