حمل بالتراضي
رواية حمل بالتراضي الفصل العشرون بقلم رانيا ابو خديجه
الفصل العشرون
حمل بالتراضي
روايات رانيا أبو خديجة
صحيت من النوم على ألم كالعادة مش عارفه انام منه الأيام اللي فاتت كلها ... حسيت بعرق
لقيت احمد قدام المراية بيلبس ويجهز عشان ينزل شغله كالعادة .... الحمد لله احمد في الشهور اللي فاتت ربنا كرمة قوي و اخدلنا الشقة دي بعيدة عن شقتة القديمة وعن شقتي اللي في الكومباوند كمان هي اكبر من التانيه بكتير و كمان تبان أريح و طبعا في مكان اجمل... لكن انا اوقات بشتاق للشقة الاولى عشت معاه فيها اجمل ايام عمري... احمد كمان اصر يحطلي مبالغ كتير في حسابي بيقولي كل ما يدخل شغل جديد ليا عنده نسبه من الشغل دة لدرجة ان حسابي دلوقتي عدى كل اللي اخده مني في بداية شغلة و اول ما فتح المكتب الصغير الاولاني ... كنت قاعده عالسرير ببصلة اختار بدلة من الدولاب ولبسها من غير كرافتة ... علطول يقولي مبيحبهمش رغم ان معظم اللي بيشتغل معاهم بيلبسوا كدة ...كمان اوقات كتير بينزل بقميص وبنطلون... على فكره بقى بيبقى شكلة فيهم أحلى كمان عشان بيفكرني باحمد حبيبي اللي عرفتة الأول...
الټفت يبصلي بابتسامة وقربلي
_ صباح الفل
بعدين قعد جنبي
_ كويس انك صحيتي قبل ما أنزل عشان تفطري و تاخدي ادويتك ... رباب بتقولي انك بتتعبيها على ما بترضي تاكلي و بتاخدي الدوا من غير اكل و دة غلط عليكي و على الاستاذ اللي مجوعاه علطول جوة دة
... قال كلامة الاخير وهو بيحرك ايدة على بطني المنفوخة
حطيت ايدي احركها على بطني براحة لعل إحساس الاغماء اللي كل يوم اصحى عليه دة يروح وبلعت ريقي بالعافيه
لقيتة اتعدل واتكلم بهدوء
_ طب هنعمل ايه طيب .. الدكتورة قالت لو مأكلتيش هنضطر تدخلي المستشفى و يغذوكي بمحاليل بديل للأكل.
حطيت راسي على دراعة بتعب وانا ماسكة بطني بايدي بۏجع
_ انا تعبت ... هو امتى بقى هخلص من كل دة
ابتسمت
_ لأ دة اول ما ييجي مش هخلي حد يقربله كدة و لا يشيله ولا يأكله غيري أنا ... حتى انت
لقيته ضحك وضمني اكتر
_ حتى انا !!! ماشي يا ستي هسيبلك الاول...انما نتفق بقى ان التاني و التالت والرابع بتوعي
_ لا متفقناش ... عشان انا بالتعب والۏجع اللي شفتة دة هفكر مېت مرة قبل ما أعيدها تاني.
_ انا والله عارف وحاسس بيكي بس خليكي فاكرة ان خلاص هانت اهو ... وبعديها يا ستي ابقى اعملي اللي انتي عايزاه.. خلاص.
وصاها زي كل يوم بأكلي وعلاجي ولو اي حاجه تتصل هي بيه... اووف ياربي انا تعبت وانا قاعده طول الوقت في البيت زي البطة كدة .. امتى اخلص بقى وبجد مش هعملها تاني ابدا... رجعت وبصيت على بطني ... لأ هو يعني ممكن مرة كمان بس وأكيد مش هتبقى بالۏجع دة صح.. اكيد المرادي بس بسبب الأدوية اللي باخدها والتعب اللي أنا فيه.. ابتسمت وانا بحرك ايدي على بطني ... صراحة انا نفسي في ولد واتنين وكتير قوي... كفاية انهم ولاد احمد و نفسي كمان نروح بيهم البلد واوريهم كل مكان اتمشينا فيه هناك ...ضحكت لما افتكرت.. لازم اوريهم