حمل بالتراضي

رواية حمل بالتراضي الفصل الرابع والعشرون قبل الاخير

موقع أيام نيوز

تاني
ابتسمت لما بصيت في وشها ...حتى في تعبها ونومتها دي زي القمر... اوقات بحس ان البصة في وشها نعمة
مسكت ايديها بين ايديا كالعادة وقعدت احضنها بين ايديا الاتنين احاول اساعدها تفوق دلوقتي زي كل يوم ...
بيوحشني صوتها في وداني و اسمي وهو بيخرج من بين شفايفها.... بس برضة فضلت غايبة عن الوعي ... النهاردة اتأخرت في انها تصحى حسيت بقلق عليها اتنهدت بتعب ... انا فعلا تعبت والله تعبت ... حسيت انها ممكن متفوقش النهاردة ومين عارف معقولة ممكن تبطل تفوق تطمني عليها زي كل يوم... غمضت عيني بأسى من اللي بمر بيه وسندت دماغي على طرف سريرها وايديها في حضڼ ايديا الاتنين
فضلت حاطط راسي على دراعها
وبعد مرور وقت كتير مش عارف قد ايه وانا عالحال دة حسيت بدراعها بيتحرك تحت راسي وايديها بتتحرك براحة جوا ايدي ....رفعت راسي بسرعة ابصلها بأمل لقيتها بتحاول تفتح عنيها
_ سيرين...
_ امم..ااه..ااه ...احمد
ابتسمت اول ما سمعت اسمي منها زي كل يوم
_ عيون احمد...اوعي اوعي تنامي تاني دلوقتي...
_ ااه...ااه... ابني...عا عايزة اشوف أبني
ابتسمت ونزلت على ركبي ابقى اقرب منها
_بنتنا ... قصدك بنتنا ...
قولتلها كدة وانا ماسك ايديها وبكلمها بلهفه وانا ببتسم
_ بنتنا !!!!
_ ايوا ...بنوته زي القمر ...مستنيه مامتها تقوملها بالسلامة
لقيتها فتحت عنيها وبصتلي بكامل وعيها وابتسمت بتعب
_ ع...عايزة اشوفها 
ابتسمت على ابتسامتهاوانحنيت ابوس راسها
_قومي انتي بس بالسلامة وانا اوديكي تشوفيها
حاولت تتتعدل تقعد ساعدتها وسندت المخضة ورا ضهرها
_ عايزة اشوفها يا احمد...هاتها اشوفها
لقينا الدكتورة داخلة الاوضة ومعاها اتنين ممرضين مساعدين دايما بيدخلوا معاها
_ صباح الخير... عال قوي حمدالله على سلامتك يا سيرين
اتكلمت بصوت يدوب خارج بالعافيه بس والله كان بمثابة رد روح ليا
_ دكتورة...انا عايزه اشوف بنتي
الدكتورة قربت وبصت في تقرير حالتها النهاردة وسجلت فيه 
_ اول ما تحسي انك قادرة تقومي وتتحركي نوديكي تشوفيها روايات رانيا أبو خديجة
_ تودوني فين ...هي بنتي فين
بصتلها بعدين انحنيت ليها اهمسلها
_ حبيبتي هي لسه في الحضانا دلوقتي عشان صحتها تبقى افضل
_ ليه يا احمد..هي مالها
لقيتها بدءت تسال بقلق بدء يظهر على وشها
قربت الدكتورة تحطتلها حقن في المحلول وتطمن عليها من قرب
_ متقلقيش كدة يا سيرين ...البنت كويسه وجوزك بيشوفها كل يوم ويطمن عليها انتي بس خليكي في نفسك دلوقتي عشان هي محتجالك... ولا ايه يا استاذ احمد !
_ حبيبتي انا لسه جاي من عندها ومټخافيش حالتها بقت افضل كتير وانا هوديكي تشوفيها بس تقدري تقومي بس.
......................
_ براحة...براحتك خالص ...
كنت ماشي انا وهي في طرقة المستشفى في الدور الخاص بقسم الاطفال.. طبعا اصرت انها تشوفها دلوقتي ومتستناش ... لازم تشوفها انا اللي حاسس بيها وعارف احساسها
_ اااه ... لسه كتير ...مش قادرة.
سنتدتها بحضني وبعدين حطيت ايدي تحت ركبتها وشيلتها
_ يا احمد حد يشوفنا من الدكاترة والممرضين
حسيتها فعلا انكمشت بين ايديا بكسوف ...بس اعمل ايه حاسس بيها كانت هتقع وهي بتحاول تتسند وتمشي...مشيت بيها وانا بحكم ايدي عليها 
_ اللي يشوف يشوف انا شايل مراتي حبيبتي فيها ايه دي يعني!!
اول ما قولتلها كدة لقيتها ابتسمت وحوطت رقبتي بدراعها وكأن وجودي معاها بيكسر اي حاجز 
وصلنا اخيرا القسم اللي هي فيه قسم عناية حديثي الولاده
ساعدتها تلبس كل اللبس المعقم ولبست طبعا زيها ودخلنا سوا
فضلت واقفة تبص عليها بعيون مبتعملش حاجة غير انها بتنزل دموع
_ احمد ...انا عايزة.. عايزة ....
لقيتها مبتجمعش كلمة على بعض وهي بصالها كدة ومحتارة ضمتها اكتر من ضهرها ليا وهمست بالقرب
تم نسخ الرابط