تزوجت مدمنا

رواية تزوجت مدمنا الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر

موقع أيام نيوز

انت بس تعبت شوية.!  
كريم وهو يتنهد بتعب 
طيب انا عايز امشي.!  
فردت كفها بدون اهتمام زي ما تحب.. 
أحضرت الأدوية اللازمة.. استمعت للنصائح التي يجب السير عليها.. 
و أخيرا ساعدت زوجها المدمن ورحلا للمنزل.. 
 
جلست في ساعة لاحقة من الليل على المقعد الجلدي الضخم.. 
تتأمل القمر المتلألأ فوق سماء باريس الحالكة.. 
تزينت ابتسامة على ثغرها الوردي فور تذكرها للشخص الذي بات معشوقها السري في الآوان الأخيرة.. 
سابقا  
كانا يسيرين بدون وجهة في شوارع باريس الأسطورية مساءا.. 
تضحك وهى تمسك بكفى يديه العملاقين.. 
و تحركهما يمنة و يسرة راقصة على الموسيقى الفرنسية الصخبة المنبعثة من أحد البيوت بالشارع.. 
تتهادى على الألحان متمايلة بين احضانه ولكن ذلك الممل لم يندمج معها فقط اكتفى بضحكات صغيرة وهو يحاول الفرار من چنونها المعقول.
تبدلت الأغنية الصخبة بأخرى رومانسية هادئة.. توقفت عن الحركة و انحنت تخلع حذاء قدميها لتسير حافية الأقدام حرة على ذاك الشارع البارق.. 
أمسكت بكفيه مرة ثانية و بعزم و إصرار أكبر اجبرته عنوة بالرقص معها.. 
لاا لاا لاا ليلا ليلا للااه للا للاا.!  
ظلت تدندن ملحنة على عزف الموسيقى.. و هو يرقص معها ضاحكا.! مستسلما لخفة روحها و جمالها !! 
هيهات لمن كان يرقص ڠصبا.. هو الآن يرقص بخفة معها مبتسما بمرح و حب.! 
ظلت ترقص و تغني رغم انتهاء الموسيقى.. 
شفتك يوم .. وعرفتك في حلم من الأحلام جيتلي فيه وعينيك قالت فيه بالشوق ل عينيه كلام جايز الأيام مش دايما بتحقق الأحلام لكن المقسوم بيجي في يوم تحبني فيه واعيش معاك فيه أحلى الأيام .. 
كانت ليلة رائعة مؤكدا لن تنساها حياه يوما.! ولا كريم أيضا ! 
شق حالة الصموت التي سيطرت مؤخرا بصوته الرخيم.. متأملا بؤبؤي عينيها اللامعين.. 
إنت عارفة .. كل ما ببص للقمر بشوف عينيكي.!  
سمعت تلك الجملة من هنا.. و اشاحت بوجهها بعيدا من هنا.. 
لن أقول توردت وجنتاها خجلا.! بل تورد وجهها كاملا .! 
هربت مزغللة المقلتان لزاوية بعيدة عن مرمى بصره المصوب عليها.. 
انا مش بجاملكك على فكرة.! ولا بقول أبيات شعر في جمالك.. انا بقول حقيقة شايفها.. بشوف في القمر عينيكي.! 
صحيح عينيكي سود بس مصدر للبهجة.. بهجة عالية عالية اوي.!!  
ظلت صامتة.. تحدق في اللا شئ.. فقط تهرب من مقلتيه العسليتين المتابعان لها.. 
أكمل ضاحكا 
بحس في عنيكي فيلم 3rd عن الكواكب و الأقمار بجد.!  
نظرت له من زاوية عينيها و اكتفت برسم ابتسامة صغيرة على ثغرها.. 
ضحكت بعدها قائلة 
طب بس عشان انا الكلام حلو بيقلبلي بطني.!  
الآن.!  
ضحكت على تلك الذكرى التي لم يدم عليها وقت طويلا.. فقط في فقرة قص حكاية إبراهيم و اعتزالهم عن المنزل.. 
نظرت نظرة طويلة للقمر أمامها.. وهى تتساءل بخيبة 
طب ايه مش هيجي يعبر القمر.!  
نهضت تسير يمينا و يسارا بملل.. 
خلاص اروح انا اعبر بقى.!  
 
تسللت عبر باب غرفته المفتوح.. 
وتسحبت على قدماها محاولة ان لا تصدر صوت.. 
في حاجة.! 
هتف بها كريم بجهورية مندفعة وهو نائم على الفراش.. فزعت على أثرها حياه 
حياه بتأتأة اآ ان انا جية أطمن عليك.. و اشوفكك خدت دواك ولا لسا.. 
كريم بجمود مش عايز دوا ولا زفت 
حياه طيب.. براحتك 
سحبت حياه المقعد الصغير.. و توجهت أمام كريم و جلست أمامه.. 
حياه ممكن تقولي مالك بقى. ليه قلبت عليا كدة.!! 
كريم بعد صمت.. ليه بتعملي معايا كدة.! 
حياه بدهشة بعمل ايه.! 
كريم بصوت ضعيف.. منكسر.. متقطع 
ليه بتساعديني. ليه واقفة جنبي رغم كل الي بعمله فيكي.! 
عرفتي اني مدمن.. و كنت تقدري تهربي او تبلغى عني رغم تهديداتي ليكي.. بس معملتيش كدة.! فضلتي جنبي رغم الضړب و العڈاب الي سببتهولك.. 
واحدة زيك متعلمة عارفة اني خطړ كبير جدا.. 
رغم كل ده مشتكتيش مهربتيش.. 
ليه بتعملي كدة.! ايه المقابل من واحد مريض شبهى. !!  
كانت تستمع و كل كلمة تغزو قلبها تتساءل في نفسها يوما.. ترى ما حجم المشاكل التي قابلها ذلك الشاب ليتحدث بذلك الصوت الواهن الضعيف.! 
ما السبب الذي سحبه لذلك الطريق المدمر.! هل مۏت والدته سبب كفيل لأن ينجر في ذلك الطريق الحالك.! 
تنهدت طويلا قبل ان تستأنف.. 
ليه حاسب نفسك خطړ. ليه فاكر انك مريض و المفروض محدش يقربلك. ليه حاسب نفسك شاذ عن البشر.! 
كريم اول
تم نسخ الرابط