رواية القطة السوداء كامله جميع الفصوال
وأثناء هذه المكالمة , كانت القطة تراقبه من بعيد وكأنها تتنصّت عليه !
***
لكن اريك إضّطر لتأجيل موعد تخلّصه من القطة بسبب عاصفة ثلجية مفاجئة ضر-بت المنطقة , وقد طلبت البلدية من السكّان ملازمة منازلهم الى ان تمرّ العاصفة بسلام
وفي المساء .. قام اريك بإطعام القطة , كما إجبر كلبته على تناول بعض الطعام لأنها امتنعت عن الأكل بعد مoت جرائها ..
ثم ذهب للنوم بعد ان أضاء لهما المدفأة ..
***
لكنه عاد وسمع نباح ك-لبته في منتصف الليل , وكان حينها مرهقاً للغاية ..
فقال في نفسه قبل ان يعاود النوم :
- هآقد تشاجرا من جديد , عليّ التخلّص من هذه القطة المشاغبة قبل ان أُجنّ منها انا وكلبتي اليسي ..
***
وفي الصباح .. وجد القطة نائمة قرب المدفأة , لكن لا يوجد أثر لكل-بته في أرجاء المنزل !
وبعد ان شعر بالقلق , خرج من منزله ليرى كل-بته مُجمّدة قرب الباب
القطة السوداء
القطة السوداء الجزء الثاني والأخير
وبعد ان شعر بالقلق , خرج من منزله ليرى كل-بته مُجمّدة قرب الباب , وقد صد-م#مه الأمر تماماً ! فكيف خرجت الى العاصفة والباب مغلق بالمفتاح ؟! وهل كانت تنبح البارحة لكيّ ينقذها بعدما علقت في الخارج ؟!
فأحسّ اريك بحزنٍ شديد على وف-اة صديقته المخلصة , كما شعر بتأنيب الضمير لأنه فضّل النوم على الإطمئنان عليها ..
وبعد ان بكى كثيراً عليها , د-فنها قرب جرائها الثلاثة ..
وخلال الد.فن شاهد القطة تراقبه من بعيد , قبل ان تعود الى المنزل وكأن شيئاً لم يحصل !
***
وفي عصر هذا اليوم .. اتصل اريك بمسؤول ملجأ الحيو-انات , وأخبره عن القطة السوداء الشريدة ..
اريك : ((نعم فهمت .. سأحضرها غداً صباحاً .. وأتمنى ان تجدوا لها بيتاً جديداً , فأنا طالبٌ جامعي ولا وقت عندي لرعايتها .. نعم فهمت , شكراً لك))
وبعد ان أغلق جواله , انتبه للقطة وهي تنظر اليه من طرف باب غرفته وكأنها سمعت كلّ المكالمة .. لكن شيئاً ما أشعره بالخو.ف من نظراتها الحادّة , وكأنها تتوعّده بالإنت-قام لتخلّيه عنها !
لكنه عاد وقال في نفسه : ما هذا الهراء يا اريك ؟ انها مجرّد قطة مُشرّدة , وأكيد لن تؤ-ذيني ..
***
وفي منتصف هذه الليلة .. أصيب اريك بالجاث-وم في نومه , وأحسّ بشللٍ مؤقت في كلتا يديه ورجليه ! وبينما كان يصارع كا-بوسه , شعر بفروّ القطة يحطّ فوق انفه وفمه ! فعلم ان القطة قفزت لتجلس فوق وجهه تماماً
وفي تلك اللحظات لم يكن باستطاعته تحريك يديه او ايّ جزء من ج-سمه .. وقبل ان يفقد وعيه , رنّ هاتف منزله !! لتقفز القطة مُبتعدةً عنه بعد ان أفز-عها الصوت , وذلك قبل ثوانيٍ قليلة من إختناقه حتى المoت .
وبعد ان استيقظ اريك من نومه مساءً , أسرع الى الصالة ليجدها نائمة قرب المدفأة , فحملها وهو غاضبٌ جداً من تصرّفها الذي كاد ان يق-تله
- اللعنة عليك !! كدّت تق-تلينني !! الآن تأكّدت انك انتِ من قت-ل-ت الجِراء , وق-تلتي كلب-تي ايضاً .. انت شريرة , لابد انك جنّية خبي-ثة مُتلبّسة بهيئة قطة .. أخرجي من بيتي يا ملع-ونة !!
ورمى بها بع-نف خارج بيته , ثم أقفل بابه الخارجي بإحكام ..