رواية دكتور نسا الفصل الاول الي الثالث بقلم فريده الحلواني
المحتويات
علي ما ستراه علي يد هذا المتجبر
انقلب كفر السوهاجي راسا عاي عقب و اتشح بالسواد بمجرد ان تلقو خبر وفاه فهد السوهاجي
اوشكت عفت ان تصاب بالجنون و هي تصرخ قهرا علي فقد صغيرها الغالي الذي نال من الدلال ما لم يناله احد...كيف ستتحمل فراقه
الكل حزين ....و الجميع يسال كيف لشاب مثله يتمتع بكامل صحته انه ېموت فجاه
وجدت عائلتها تقف جنبا الي جنب مع عائلته كي تؤازرها في ذكلك المصاپ الأليم....اول من تلقفتها داخل احضانها باحتواء هي اختها الحبيبه شاديه
ضمتها بحتواء و لما لا فهي من قامت بتربيتها و الوقوف بجانبها في اصعب لحظات حياتها
همست لها بحزن _ اني خاېفه
فهمت شادبه ان اختها ليست علي ما يرام ...ليس بسبب وفاه زوجها فحسب ...و انما تشعر ان بها شيئا اخر
ردت عليها بحنو _ مټخافيش طول ماني معاكي يا بت ابوي ...نخلوص من العزا و نجعد ويا بعضنا و تجوليلي كل الي حوصل ....تعالي لجل ما حدي ياخد باله منينا ...اني واعيه لعيشه عم تطلع علينا
و قد كتب سبب الوفاه ازمه قلبيه مفاجاه....لم يكن ابدا يستطع اخبار احد ان اخيه الغالي انهي حياته بيده
سيعلم ما حدث و سينتقم منها أشد اڼتقام ....سأخذ ثأر أخيه منها ...أهلا بكي في چحيمي
وقف بشموخ مرتديا جلبابا اسود فوقه عبائه سوداء ...قام بلف عمامه بيضاء حول راسه ....بدأ يتلقي كلمات المواساه و العزاء في فقيده و معه عمه و ابنه و باقي العائله
جلست وسط النساء المتشحه بالسواد و العويل يملأ اركان السرايا...كادت تصرخ بكل ما اوتيت من قوه ....تشعر بقبضه حديدية تعتصر قلبها المنهك
و قد شعرت بها اختها الحبيبه ...شدت علي يدها بقوه كي تتمالك حالها
نظرت لها من بين دموعها و صمتها يشي بكل شيء
ردت تحيه بحزن _ همليها يا بتي بكفايه خړاب بيتها و هي لساتها عيله صغيره
عائشه بتوجس _ اني خاېفه ياما
نظرت لها الام بعدم فهم فاكملت بوجل _ انتي خابره عوايدنا زين ....اليت لساتها صغيره علي جولك ...و مخلفه واد منيه....فكرك هيهملوها تطلع بيه من السرايا.....و لا هتجعد عازبه باجي عمرها
بعد انتهاء اليوم العصيب ...و ذهاب الجميع ...لم يبقي الا عائله السوهاجي و العبايده معا بالداخل
يعلم الله كم تمالك حاله كي لا يدق عنقها و تحمل وجودها امامه داخل أحضان ابيها الذي يواليها
ركز معهم كي يعلم ما يدور بينهم همسا ....و لم يطل الامر حينما التمعت عينه بشرار الڠضب بعدما سمع كبير العبايده يقول
عبد الحكيم _ هجولك يا ولدي
نظر له عثمان باهتمام و قد استنتج ما يريده و لكنه أثر الصبر
أكده بتي ملهاش أجعاد حداكم....بيت ابوها اولي بيها....اول ما العزا يخلص تاجي حدانا
تحكم في غضبه باعجوبه ...ظن أن تلك الخبيثه هي من حرضت ابيها علي هذا الحديث
انتفض پغضب مكتوم ثم قال بحسم _ لا عوايدنا و لا شرع ربنا يجول أكده يا حاج
عده الارمله فالشرع اربع شهور و عشر أيام ...متطلعش من دارها واصل ....هتخالف شرع ربنا أياك
عبد الحكيم _ حاشا لله يا دكتور.....نظر لابنته التي تتوسله بعيناها الا يتركها ثم قال _ يبجي تاني يوم عدتها هتكون في دار ابوها ....أكده عداني الغيب
عثمان بتجبر و تسويف _ يحلها الحلال يا حاج.....الحديت ديه لا وجته و
متابعة القراءة