تزوجت مدمنا

رواية تزوجت مدمنا الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس

موقع أيام نيوز

ورايقة انا عايز اكلمك في موضوع.. 
تنهدت حياه وقد أيقنت الموضوع الذي يريد والدها التحدث به اشاحت بوجهها للجهة الاخرى وهى تبتسم مرددة.. 
يبقى اكيد عريس زي كل مرة.! 
آه يا ستي عريس بس مش زي كل مرة.. المرة دي يبقى ابن شريكي في الشغل و داخلين صفقة مهمة جدا مع بعض.. الراجل ظابط في مكافحة المخډرات وليه سمعته في الداخلية.! و مافيهوش حاجة تتعايب يا بنتي.! 
زفرت حياه بهدوء وهى تسترسل مبررة 
يا بابا كام مرة هقولكك اني عايزة اسخر نفسي للدراسة وبس مش فاضية لجواز و تفاهة و عيال.! ثم انا لسا ملقتش الشخص المناسب الي يكملني..! 
صاح فيها والدها بإنفعال 
يعني ايه تسخري حياتك للعلم.! انا سيبتك براحتك ستة وعشرين سنة بوفرلك كل السبل لتعليمك.. و إنت خلاص خدتي الماجيستير و الدكتوراه عايزة ايه تاني.! 
قاطعته حياه موضحة 
يا بابا لسا بدري.! لسا الطريق قدامي طويل افتح بيبان نجاح اكتر من كدة.! ولسا بدري على موضوع الجواز ده.! 
أكمل والدها صياحه بإنفعال اكبر 
ستة وعشرين سنة و لسا بدري. اومال ناوية تتستتي في بيتك امتى لما تكملي الأربعين و الناس ميسيبوكيش في حالك.! 
توقف صديق عن الحديث ثوان متنهدا محاولا كبت انفعاله و غضبه.. تحول ملامحه لبسمة حنونة.. 
نفسي أشوفك عروسة و تبقى ناجحة في بيتك زي ما انت ناجحة في دراستك و اشيل احفادي و اربيهم.. انا حققتلك كل مطالبك مش قادرة تحققيلي امنية واحدة..! 
لاحظ صموت حياه التام و تغير ملامحها للشفقة.. أكمل بإلحاح أكثر بعد ان لاحظ تأثير كلماته عليها.. 
و يا حبيبتي شوفيه الأول بعدين احكمي مش يمكن يطلع الشخص المناسب الي بتدوري عليه..!!! 
زفرت حياه مستسلمة و رفعت سبابتها مؤكدة.. 
ماشي هشوفه بس لو معجبنيش هرفض و قدامه انت عارفني.!! 
 
هناك فرق عميق بين أحمد والد كريم.. و صديق والد حياه.. 
كلاهما ابوان ولكن صديق ينبع بالحنية و الټضحية.. و مصلحة فتاته أولا قبل اي شئ.! 
أحمد كذلك أيضا و لكن قاس كثيرا.! 
 
تأهبت حياه لمقابلة الآتي.. 
ارتدت فستان وردي قصير أبرز بدنها الممتلئ من مفاتنها.. و نحيف من خصرها مستو.. 
أطلقت شعرها الأسود المموج يتدلدل على ظهرها حتى قبل ركبتها.. 
نزلت بخطوات معتدلة و رسمت ابتسامة بسيطة على وجهها.. 
لم يظهر توتر ولا خجل و لا انكماش و انقباض كأي فتاة في موقفها.. 
بل بدت طبيعية للغاية.! 
فواثق الخطى يمشي ملكا.!  
وقفت في المنتصف وهى تلقى التحية.. على الرجل الوقور الجالس جانب والدها و الشاب الوسيم ذو الأعين العسلية الجالس جانبهما.. 
مساء الخير.!  
وقف أحمد بابتسامة واسعة.. 
أهلا وسهلا يا مساء الجمال.! 
صافحت إياه ووجدت الشاب الآخر يقف متكاسلا وهو ينظر ببرود.. 
أهلا.! 
حياه بابتسامة مندهشة.. أهلا بيك.! 
جلست حياه مقابل كريم.. 
صار العكس تماما مع الموقف.. 
بدلا من ان ينظر لها كريم بتفحص و إعجاب.. و تطقطق رأسها هى خجلا من نظراته.. 
بلى.! فكان كريم ينظر للاشئ بدون اهتمام و حياه هى من تراقبه خفية.. تحلل شخصيته من وجهه ونظراته المتنقلة.. 
جسده الطويل الصلب.. حسنا لا بأس به.! 
نهضا أحمد و صديق بعيدا تاركين كريم و حياه ليحظوا بفرصة للتعارف.. 
زفر كريم بضيق وهو يحرك قدمه پغضب بدء مفعول جرعة المخډرات يطلب المزيد.. و ظهر جانبه السلبي الآن.. 
لاحظت حياه توتره رعشة يديه يديه التي تحاوط رأسه پألم.. 
تنحنت حياه وهى تتحدث لأول مرة معه.. 
انت كويس. 
اجابها دون ان ينظر إليها.. 
أيوة كويس.! 
ظل هكذا لبضع دقائق راقبته حياه بأعينها الثاقبة وهى تدرس حالته أثقلت جفونها وهى تتوجس خيفة من صحة شكوكها..! 
نهضت حياه و جلست بجانبه بمنتهى الهدوء.. 
مدت كفها الرقيق وهى تربت على فخذته و تحاول تثبيته..
الفصل الثالث الجزء الأول
وعلى حين غرة قبضت على عنقه بكفها من الخلف وهى تقترب پجنون منه نزلت بوجهها على وجهه حتى اقتربت من شفاه.. 
استنشقته جيدا جيدا كأنها تدرس الهواء الخارج من فمه.. 
كل هذا و كريم مصډوم من سرعتها و جرائتها تلك.! من أين اتت بتلك الجرأة لتقترب منه هكذا بهذه الطريقة.! 
لم تبتعد ولكن اقتربت هذه المرة من أذنه وهى تهمس.. 
المخډرات مفعولها بدأ يروح مش كدة.! 
ابتعدت عنه وهى تحدقه باستحقار تصوب له سهام خارقة لو رآها أحد في وعيه لخجل
تم نسخ الرابط