تزوجت مدمنا

رواية تزوجت مدمنا الفصل ال 16,17,18,19,20

موقع أيام نيوز

خلايا عقلها الفاذ ..
بدأ الشعور بالألم يهدأ تدريجيا .. 
تدريجيا ..! 


تقدم أحمد نحو كريم بوجه جامد .. راكد .. خال من المشاعر و التعابير .. 
و كريم كذلك 
جلس أحمد على الفراش مقابل كريم أشاح كريم بنظره لزاوية ما بعيد عن وجهه.. 
فجأة وجد من يندفع لأحضانه و يضمه في عناق ابوي عطوف .. 
بتدور وشك عني يا كلب.! ده انا أبوك ده انا ياما استحملتك و استحملت خلقتك الفقرية على قلبي زي العسل .. ده انا ياما إحتويتك جوا حضڼي و حاولت اعوضك عن غياب امك .! بتتقمص مني و تزعل دي آخرتي.! بدل ما تبقى سندي و الحيطة الي اتسندت عليها وقت ما أضعف تعمل فيا كدة. 
كان يتحدث و كل كلمة تنبع من صميم فؤاده بصدق و واقعية كل كلمة يفه بها يتذكر موقفها .. يتذكر عندما كان صغيرا في العاشرة من عمره يعود من مدرسته بوجهه العابس مكسور الخاطر يتذكر لاوية فمه لمترين من شدة الحزن و كيف كان يحتويه بين ذراعيه يحاول تخفيف آلامه و مداواة جرحه و رغم ذلك لم ينجح .. بل بدا كأنه اب قاس غير عابئ بمسؤليات إبنه و مشاعره ..
كل كلمة تخرج من فيه بصوت مبحوح متخشرج حزين .. 
تأثر كريم بكلماته .. و ضمھ أكثر لأحضانه وهو ينفي 
انا دايما سندك وهبقى سندك .. 
أنت بس لو سيبتلي فرصة واحدة 
فرصة واحدة اشرحلك الي حصل كانت هتفرق جامد .. 
إبتعد أحمد عن احضانه .. 
ربت على كتفه وهو يبتسم 
خلاص مفيش كلام .. إنت مسامحني.! 
كريم انا الي المفروض أسألك السؤال ده.. مسامحني.! 
حضنه أحمد مرة أخرى مسامحك إنت الي لازم تسامحني على اي حاجة عملتها او هعملها .. لازم تعرف ان كل حاجة بعملها علشان سعادتك.! 

مرت الأيام سريعا .. 
اجتاح كريم عمليته بقوة و عزيمة .. 
وسط صحبة حياه التي لم تفارقه ثوان .. 
ووالده أيضا الذي بات يزوره كثيرا مؤخرا .. 
نجحت العملية استطاع كريم الجلوس بدأ يتعرش على المقعد المتحرك و مع العلاج الطبيعي ستشفى قدماه مع الوقت .. 
عاد لمنزله هو و حياه اصبحا ينعمان حياة وردية ملكية للعصفورين العاشقين.! 

كانت حياه تقف في مطبخها ترتب بعض الأعمال و تدندن متمايلة .. 
و كريم يجلس على مقعده المتحرك يتابعها بنظراته العاشقة .. 
أمال برأسه يمينا يحدق بالقمر الظاهر عبر النافذة الصغيرة .. 
فاكرة لما كونا في باريس غصبتيني أرقص معاكي في الشارع و مكنتش عايز رغم اني كنت فرحان جدا من جوايا و انا معاكي.! 
دلوقتي بتمنى اللحظة دي ترجع تاني علشان اضمك جوا حضڼي و أرقص معاكي مسبكيش.! 
تركت حياه ما كانت تفعله و اقتربت منه متدنية لمرحلته .. 
و ليه تتمنى ترجع بالزمن لما ممكن نخلق لحظة جديدة. و مين عالم يمكن تكون اللحظة الجديدة احلى.!! 
رفع كتفاه بقلة حيلة متنهدا بمرارة 
كان نفسي نخلق اللحظة دي.. بس النصيب.! 
وقفت حياه تجوب المكان 
حتى لو كان نصيب ده مش معناه تستسلم بالعكس ده انت تقاوم و تحاول مرة و اثنين و ثلاثة.!
لما تتعب ده نصيب اه بس ربنا يمكن حكمته في كدة انك تتعالج و تقوم تقف أقوى من الأول.! 
إقتربت منه ثانية و مدت كفها محاوطة خصره .. 
و دلوقتي جه وقت أننا نخلق لحظة جديدة.!! 
كريم بتعملي ايه.! 
حياه ببراءة هقومكك ترقص.! 
ساندت حياه كريم في الوقوف و تحامل هو على آلامه و حاول الوقوف أيضا .. 
وقف بصعوبة بالغة و كاد ان يسقط و لكن احكمت قبضتها حول خصره جيدا
و بدأت في الغناء .. 
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺭﺍﻳﺤﺔ ﻭ ﺟﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻡ ﻭ ﺿﺤﻜﺔ ﺻﺎﻓﻴﻪ ﺑﺘﺒﺘﺪﻱ ﻭ ﻣﺒﺘﻨﺘﻬﻴﺶ 
ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﻴﺤﻀﻨﻮﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﺠﻔﻮﻥ ﺗﻠﻤﺲ ﺟﻔﻮﻧﻲ ﺑﻴﻌﻠﻤﻮﻧﻲ ﺍﺯﺍﻱ ﺍﻋﻴﺶ 
 ﺩﺍﻓﻲ 
 ﺩﺍﻓﻰ ﻛﻮﻥ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺄﺳﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻪ ﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻣﻴﻜﻔﻨﻴﺶ .! 
ﻣﺸﺘﻘﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺍﺑﻘﻲ ﺷﻤﺴﻚ ﻭ ﺍﺑﻘﻲ ﺿﻠﻚ ﻭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻴﻨﺴﻨﻴﺶ.! 
ﺍﻩ ﻳﺎ ﺭﻳﺘﻨﻲ 
ﻭ ﺍﻩ ﻳﺎ ﺭﻳﺘﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﻠﻮﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻟﻮ ﻟﻐﻴﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻔﻴﺶ 
ﻋﻤﺮﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﻭ ﻳﺠﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﻨﺎﻧﻚ ﻣﻦ ﺣﻨﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺒﺘﺒﺘﺪﻳﺶ .!! 
ظلا هكذا حتى بعد انتهاء حياه من الغناء .. 
يعتكز كريم على حياه و 
تم نسخ الرابط