همسات من عوالم مجهولة الجزء الثاني ولاخير بقلم محمد إبراهيم عبد العظيم
يقل وكانت ثواني واغمى عليا.
مش عارف عدى اد ايه علشان صحيت على صوت بينادي عليا ، قمت وبصيت حواليا ، لقيتني واقف في اوضة كبيرة وواحدة ست عجوزة قاعدة على السرير وحاطة جهاز الأوكسجين على بوقها !.
ايوة بالظبط .. هي الست نرجس !! .
كانت بصالي بصمت بعد ما بصيت ورايا ولقيت واحد بيفتح باب الشقة وبيدخل وهو بيتسحب ، لما قرب اتاكدت ان هو عماد ، لقيته بيدخل الاوضة وعدى من قدامي من غير مايشوفني .
كنت عارف انها بتوريني اللي عماد عمله علشان كدا ركزت اكتر وبدات اتحرك لحد ما وقفت قدام عماد اللي فتح الدولاب وطلع شوية ورق خدهم ومشي .
مافهمتش ورجعت ابصلها ، لقيتها واقفة جمب سريرها وسانده على عمود ابيض والجهاز الأوكسجين لسه على وشها ، شاورتلي عليه وفهمت ان السر في الورق .
فقت لقيت الشيخ ومنة واقفين قدامي ، قمت من على الارض وسيبتهم ومشيت بدون مقدمات .
كلمت عماد وقولتله لازم اقابلك دلوقتي ، الوقت كان بيقرب على ١١ بالليل ، قالي عنوان البنك اللي هو شغال فيه حالياً ، كنت فاكر انه مشي من القاهرة ، بس اتضح انه كان قاعد لغرض تاني عرفته لما قابلته .
_ من غير كلام كتير ، ومن غير ماتتفاجيء ، انا عايز الورق اللي انت سرقته من الست نرجس .
فضل يتلجلج في الكلام بس بعد ما قولتله كل التفاصيل معرفش يتكلم معايا وحكالي كل حاجة :
_ انا اه ماقولتلكش كل حاجة بصراحة بس اقولك ايه ، اقزلك ان ولادها اتفقوا معايا يدوني قرشين واجيبلهم وصيتها علشان يقطعوها ويزوروا وصية تانية علشان ياخدوا فلوسها .
ولا اقولك ان الورق لسه عندي ولسه ببتذهم عليه علشان يدوني فلوس اكتر واكتر ، واني هربان منهم هنا عشان محدش يعرف طريقي .
عموماً انا مبقتش عايز حاجة .
غاب عني دقيقة ورجع ومعاه فايل جواه ورق ، كان ورق الوصية ، لما بصيت عليه ، لقيت الست