حمل بالتراضي

رواية حمل بالتراضي الفصل الثاني عشر والثالث عشر بقلم رانيا أبو خديجة

موقع أيام نيوز

قلبي من رد فعله على تقلي وسخافتي دي ... بتلزقي نفسك في الناس ليه يا متخلفه ... الراجل مش ناقص تدبيس وحضرتك عايزة تستهبلي وتدبسيه فيكي اكتر من كدة!
لقيته فاجأة ضمني بدراعاته قوي لدرجة ان ضهري بقى لازق في صدرة
_ ان شاء الله... ربنا يعمل اللي فيه الخير.
اخيرا وصلنا عند بيت عمو متولي .. احمد نزل وبعدين شالني من وسطي ونزلني 
_ استنيني ثانية هدخل الخضار دة جوا لحظة وخارجلك .
_ ماشي بس متتاخرش
_ حااضر 
_ احمددددد ... استناااااا!!! 
_ ايه ... في ايه!
_ هي سماح جوا ... ولواحداها صح 
بص حواليه وقالي
_ وطي صوتك احنا في الشارع ... ومن غير عصبيه اه فيها ايه بقى .. بقولك هدخله من عالباب و اجي عشان نمشي وانا يعني هدخل وهي جوا لواحدها
_ لأ هاجي معاااك ... 
_ هي هتعوضني جوا ... في ايه مااالك
_ لأ مفيش بس خليني اجي معاك بدل ما استنى هنا في الشارع لواحدي .
هز راسه بيأس مني ومن حشريتي في حياته انا عارفه 
دخلنا فعلا جوا وخبطنا عالباب الخشبي واستنينا شويه لقيناها فتحت الباب واول ما شافت احمد ابتسمت ابتسامه اول مره اشوفها على وشها من يوم ما عرفتها 
_ احمد ... 
_ خدي يا سماح الخضار اللي ابوكي بعته عالحمار اهو .. والحمارة انا ربطها بره ياريت بقى تطلعلها برسيم وشويه ميا على ابوكي ما ييجي
_ حاضر عنيا .. بس اتفضل ادخل طيب استناه دة هو وامي هيخلصوا علطول النهاردة
ايه السهوكة اللي بتتكلم بيها دي وانا ايه صبارة واقفه ولا شفافة.. 
_ الله يخليكي يا سماح ... خدي بس مني عشان امشي 
_ ياخد عدوينك يارب .. صحيح انت هتسافر امتى ان شاء الله 
يا بنتي دة الحمارة المربوطة بره دي بتحترمني عنك مش كدة ... لازم اتدخل والا وشويه وهلاقي الباب دة مقفول في وشي و احمد جوة 
_ ان شاء الله يا سماح عل....
_ ايه يا احمد... هنتاخر كتير انا رجلي وجعتني من الوقفه .
_ ايه دة .. هو انتي هنا .. مشوفتكيش
اخدت الحاجات من ايد احمد وحطتها جنبها بنرفزة من طريقتها دي
_ ليه شفافة قدامك ما انا واقفه من الصبح بس كنت ورا الباب دة مستنيه تبصي يمين شمال عشان تشوفيني ... لكن لأ انتي متنحة هنا بس 
قولت كدة بكل الڠضب اللي كتمته طول الوقفه دي وانا بشاور على احمد الواقف يبصلنا احنا الاتنين 
_ انتي قصدك ايه بكلامك دة ! 
_ انتي فاهمه قصدي كويس
_ لا يا حبيبتي واضحي كدة ك....
_ بااااااس خلاااص .. في ايه ... سماح ادخلي واقفلي لحد ما ابوكي ييجي الله يرضى عليك ... ويلا احنا يا سيرين.
وبرضه شبك ايده في ايدي بالطريقه اللي بحبها دي وشدني وراه ومشينا
سمعنا الباب بيتقفل ورانا بشكل فزعنا 
لقيت احمد بيقول في سره
_ لا حول ولا قوه الا بالله.
وبعدين مشينا ساكتين 
_ مالك ... ساكته كدة ليه 
وقفت فاجأة وقولتله بعصبية
_ بقولك ايه ... انا عايزه اسافر ومش عايزة اجي هنا تاني .. خلاص .
و سبته وسبقته عالبيت 
................................
خرجت من الحمام ودخلت الاوضة بعد ما اخدت دش يهدي العصبية اللي بتحرقني دي ... مش عارفه ليه حاسه اني مش مرتاحة ... احساس رخم مش عارفه ايه دة كل دة بسبب سماح... انا ليه بكرها كدة وبتضايق واحس اني مهمومة لما اشوفها بتقرب من احمد .. وانا مالي اصلا ما هي دي جارته وهو قالي انها اخته من زمان .. يبقى ليه بقى الخنقه اللي انا فيها دي من وقت اللي حصل وشفتها وهي بتبصلة بالشكل دة .. اوووف وبعدين بقى انا حاسه اني عايزة اعيط 
خرجت لقيتة قاعد عالسرير... ايه دة شكلة كان مستنيني اخلص واخرج ... بجد مش قادرة اتكلم معاه وزعلانة قوي من وقت ما كلمها كدة و وقف كل دة معاها
وفعلا تجاهلته وسبته وروحت قعدت قدام المرايا عشان احط الروتين بتاعي بعد الدش 
فضل يتفرج عليا ييجي ربع ساعة لحد ما خلصت وبدءت اسرح شعري... وبعد ما خلصت حاولت اعمل الضفيرة اللي بيعملهالي دي .. هو عارف اني بقيت بحب اعملها وانا في البيت عشان بتريحلي شعري ... بس لأ انا مقموصه منه ومش هكلمه وهعملها لواحدي ومش هحتاجلة هااا .
عينة جت في عيني ڠصب عني في المرايا لقيتة بدء يضحك لما لقاني مش عارفه اعملها و بتتكعبل مني 
_ اوووف .. خلاص مش عامله حاجة و هقوم انام شالله يتقطع وانا نايمه ها.
وقومت فعلا بزعل وقربت من السرير لقيته قرب مني ومسك ايدي قبل حتى ما اروح للجهه بتاعتي 
_ مالك ... في ايه حصل لدة كله 
_ معرفش.. اهو انا مخنوقه وخلاص
شدني من ايدي وقربني منه
تم نسخ الرابط