حمل بالتراضي
رواية حمل بالتراضي الفصل الثاني عشر والثالث عشر بقلم رانيا أبو خديجة
المحتويات
... لأ سيرين مش هتسيبني مش هسمح انها تعمل فيا كدة .. يارب انت عالم انا والله مقصدش اوجع حد ولا اتسبب في كسرة قلب حد ... متوجعنيش كدة ... ياارب.
_ هي راحت فين !
لقيتها واقفة عالسلم وبتبص في كل مكان .. هتكون يعني مستخبيه تحت الكنبه !!! بتبص فين دي!
_ مشيت ..
نزلت وجت قعدت جنبي و اخيرا سمعت صوتها هادي بعد العصبية اللي جابتلي صداع دي
_ لأ مفيش .. يلا عشان نلحق نظبط الشنط قبل ما ننام
اخدتها من ايديها وطلعنا
_ مش هتقولي كانت عايزاك في ايه!!
_ هتتجوز .
_ بجد !!!
لقيتها وقفت عالسلم فأجاه وسألت بفرحة
_ اه بجد والله... في ايه !
مسكت ايدي وطلعت تاني تتمختر كدة بطريقه خلتني عايز اضحك والله
............................
_ هتوحشيني يا امي والله... خالوا بالكوا من نفسكم ولو اي حاجة خلي ريم تكلمني علطول.. مسافة السكة وهكون عندكوا .
حضنتني تاني ... والله اكتر حاجه بتوحشني هنا حضڼ الست دي
_ خلي بالك من نفسك يا ضنايا.. ربنا يا ابني يكتبلك في كل خطوة رزق و سلامة وسعاده يارب .
_ مع السلامه يا حبيبتي.. خلي بالك من احمد يا سيرين .. حطي في عنيكي ... خلوا بالكوا من بعض يا بنتي.
_ خلاص بقى يا امي .. كدة هنتاخر متنسيش لسه هنعدي على مريم .
_ مع السلامة يا ضنايا... ربنا يكتبلكم في كل خطوة سلامه يا نور عيني.
.............................
_ احمد ... مامتك مديانا حاجات كتير قوي .. وعيش كتير.
_ امي عارفه اني بحب العيش الفلاحي و بشتاق للاكل بتاع هنا ...عشان كدة دايما تديني من كل حاجة في البلد.
_ احمد انا بجد حبيت مامتك قوي واخواتك والبلد كلها .. ممكن نيجي هنا تاني قريب.
ابتسملي ابتسامتة الجميلة دي وقالي
_ وهما كمان حابوكي جداا ... وعموما كل ما انزل هخدك معايا
..................
النهاردة احمد نزل الشغل من بدري و كالعادة قبل ما نسافر صحيت بدري معاه على عكس حياتي قبل ما يبقى فيها بس خلاص انا طبعت روتيني عليه وبقيت اصحى بدري معاه وانام وقت نومة كمان ... اول ما نزل على الشغل.. روقت الشقة من بعد ما سبناها الفترة دي كلها ... شقتة صغننة قوي مش متعبة ابدا .. انا بجد بحب كل حاجه فيها ... و غسلت هدومنا...شغلت الغساله وبعدين روحت علقت عالاكل .. النهاردة عايزة اعمله اكل كويس عشان ما يقولش ان اكل مامته وريم كان احلى ... وقفت لحظة اتأمل الشقة بعد ما روقتها ونظمتها وانا شامة ريحة الاكل عالنار وصوت الغساله في ودني .. ايه دة انا بقيت ست بيت شاطرة ... زي اي واحدة بتقوم بمهامها على ما جوزها يبجي من الشغل ... انا بجد حبيت حياتي البسيطة دي اللي انا متاكدة اني عمري ما كنت هعيشها لو مكنتش قابلت احمد واتجوزته ... حلو قوي احساسي دلوقتي بمسىؤليتى كزوجة ومسؤولة عن بيت وزوج ..حطيت ايدي على بطني واتنهدت .. ويارب عن طفل كمان قريب.. يااارب.
بعد ما خلصت كل حاجه دخلت اخدت الدش بتاعي و سرحت شعري... وقفت محتارة شويه قدام الدولاب .. يا ترى البس ايه ..
ابتسمت اول ما شفته ... احمد بيحب دة عليا.. خلاص هلبسه
وبعد ما جهزت وجهزت كل الاكل وقاعدة مستنياه .. قعدت قدام التليفزيون ... اووف هو ماله اتأخر كدة ليه ... لأ بجد اتاخر قوي عن معادة
مسكت تليفوني وكلمته... ايه دة ليه مش بيرد عليا...هو في ايه .. قلقت قوي بجد ... فكرت أقوم البس واروح اسأل عليه في الكومباوند ... وفعلا لما عدى الوقت والليل دخل ولسه ما رجعش قلقت اكتر .. قومت غيرت هدومي ونزلت .
.....
قربت من بوابة الكومباوند وانا عيني بتبص على كل أفراد الأمن الموجودين... هو مش فيهم!!!!! اومال فين بس ... يكون جوا.
_ سلام عليكم...
لقيتهم بصولي .. انا عرفاهم وهما عرفيني كلهم طبعا ...بس اعتقد في ناس جديده...قرب مني عم خيري ...
متابعة القراءة