جنرال الحروب المغوار
جنرال الحروب المغوار
المحتويات
أنت وابنتنا من فضلك كان هذا المخلوق قاسې القلب ولم يعرف الحنان قط ولكنه توسل للمرة الأولى بألطف طريقة ممكنة حتى يتجمع شملهم.
واستكمل كلامه قائلا من أجل ابنتنا ومن أجلك أيضا من فضلك أعطني فرصة.
رجفت بسمة بلا سيطرة عندما نطق بكلمة ابنتنا.
أعطاها ذلك بصيصا من الأمل وهي ترفع عينيها ببطء.
استمر كريم في التوسل بصوته اللطيف صدقيني أعلم مدى الچحيم الذي عشتما فيه خلال السنوات الماضية وأعلم أنك تكرهينني أيضا ولكن من فضلك أعطني فرصة لتعويضكما عن ذلك.
من فضلك أعطني فرصة يا بسمة.
ظهرت في عيون بسمة مزيج من المشاعر المختلطة وهي تفكر في كلماته. كانت كاميليا تكبر بسرعة وتصبح أكثر حكمة يوما بعد يوم.
العائلة بدون أب لا يمكن أن تكتمل أبدا ولا يمكن أن توفر شعورا بالحياة الطبيعية والوحدة للطفل.
ومع ذلك لم يكن بوسعها سوى أن تتجاهل ذلك وتمسح دموعها لأنها لم تكن لديها إجابة لابنتها العزيزة.
نعم كاميليا تحتاج إلى أب!
الإصرار الذي بدا في عين كريم كان يعزز قناعتها.
استغرق الأمر وقتا طويلا لتقرر لكنها وافقت أخيرا حسنا سأعطيك فرصة لإصلاح العلاقة مع ابنتك.
وحتى تكون الأمور واضحة مجرد أن كاميليا تناديك بأبي فهذا لا يعني أنك زوجي هل فهمت
أومأ كريم بتأكيد نعم!
كان كريم يعلم جيدا أن بسمة منحته هذه الفرصة للمصالحة مع كاميليا لأنها تريد لابنتها الفتاة الشابة مستقبلا مشرقا.
تلك السنوات المؤلمة التي عاشتها في الصمت قد أنشأت زوبعة خفية داخلها وخلقت فوضى ممېتة من العقد المتشابكة. كان يعلم أنه سيستغرق الأمر وقتا لفك هذه العقد من الألم والشكاوى.
...
في الوقت نفسه
داخل فصل الروضة في روضة طيور
متابعة القراءة