جنرال الحروب المغوار
جنرال الحروب المغوار
المحتويات
الجنة لم يكن هناك أي معلم!
كان هناك صبي سمين يرتدي ملابس مصممة له خصيصا ويتباهى بها بسعادة ويسحب حبلا.
كان طرف الحبل الآخر مربوطا بعنق فتاة صغيرة تجري خلفه مثل الجرو.
شد الصبي السمين الحبل بتمهل وصاح في وجهها ألا تعلمين أنك كلبتي يا كاميليا الكلاب يفترض أن تنبح افعلي ذلك الآن!
زحفت الضحېة على أطرافها مثل الجرو وكان وجهها المتسخ ملطخا بغبار الطباشير. كانت فتاة صغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تقريبا.
ظل الصبي السمين يشد الحبل حول عنقها مما جعلها تتنفس بصعوبة.
غير راض عن تقاعسها مازحها الصبي السمين مرة أخرى قائلا كاميليا أحذرك انبحي أو سأجعل الجميع يضربونك. أنت غبية وليس لديك حتى أب...
كانت عينيها حمراء وكانت تبكي بحړقة لا لا تسميني بهذا الاسم أنا لست هكذا...
ضحك بقية الأطفال على ما رأوه كما لو كانوا يشاهدون فيلما كرتونيا مضحكا.
وصل كريم وبسمة للتو إلى مدخل الفصل.
رؤية ابنتها مربوطة مثل الجرو جعلتها في حالة صدمة. اندفعت بسمة نحو ابنتها وعانقتها.
لم تستطع كاميليا حبس دموعها بعد رؤية والدتها. كالسد الذي اڼفجر بكت حتى ارتجف جسدها الصغير أمي قال فارس زيدان إنني غبية وأنه يريد مني أن أنبح مثل الكلب وإلا فسيجعل الجميع في الفصل يضربوني...
كانت بسمة متضجرة واندفع الڠضب في عروقها مما جعلها ترتجف.
كانت تعرف جيدا هذا المتنمر السمين يدعى فارس زيدان. كان دائما يضايق كاميليا.
لقد صدمت عندما رأت المعاملة غير الإنسانية التي يتعامل بها فارس مع كاميليا.
عانقت بسمة ابنتها بحنان وهي تواسيها لديك أب يا عزيزتي. إنهم مخطئون في تسميتك بهذا الاسم.
بكت كاميليا وردت وهي تشهق لا ليس
لدي أبا...
صاح كريم قائلا لا يا كاميليا
متابعة القراءة