رواية / هتحدي الظروف بقلم / فاطمة عيد

رواية هتحدي الظروف الفصل الخامس عشر ولاخير بقلم / فاطمة عيد

موقع أيام نيوز

زين : دا مش اثبات يا استاذ منتصر .. دا مجرد ورق ممكن يتفبرك بمنتهى السهوله .. وبعدين لو انت اخوها فعلا .. كنت فين طول السنين دى ؟؟ .. وبعدين ازاى مش هتعرفك يعنى ؟!!! .. وليه اسم الابوين ف شهاده الميلاد مختلف عن اسماء اهلها الحقيقين ؟؟؟؟ .. كلامك مش منطقى خالص
منتصر : ممكن كلامى ميكنش منطقى بالنسبه ليك بس ف طرق كتيره ممكن تأكد اننا فعلا اخوات .. زى تحاليل وحاجات تانيه

زين : تمام ف طرق كتير فعلا ممكن نتأكد منها انكو فعلا اخوات .. بس عشان نتأكد محتاجين ع الاقل اسبوع .. يعنى النتايج دى مبتطلعش بسرعه .. الفكره مش ف النتيجه والتحليل وكل الكلام دا .. الفكره انه ازاى كل المده دى متعرفوش بعض !!! او مش عايشين مع بعض !!!! .. طب لو كده فعلا .. ازاى اسم باباها ف الشهاده عبدالله وهو اسمه الحقيقى احمد ؟؟؟؟ ممكن تتكلم بمنطقيه اكتر
منتصر : عشان احمد دا مش ابوها الحقيقى .. دا الراجل اللى خدها من الملجئ
( تبصله روح بصذمة وبتحاول تستوعب هو بيقول ايه اصلا ! .. زين كمان مش فاهم اى حاجه ومش عارف الراجل دا بيتكلم بجد ولا دى حركه جديده بيلعبوا بيها عليه ! )
روح بزهول : ملجئ !! .. انت بتهبل صح ؟؟ .. جاى تقول اى كلام ولا جاى تنصب علينا ولا ايه حكايتك ؟!!
منتصر : ربنا يسامحك .. انا لا نصاب ولا بهبل .. انا بقول الحقيقه اللى جه الوقت انها تتعرف والشمل يرجع من تانى عشان ابوى يرتاح ف تربته .. انا هحكيلكوا ع كل حاجه بالتفصيل
زين : اتفضل
منتصر : من سنين كتيره قوى .. كانت روح عندها حوالى تلت سنين وانا كنت ماشي ف السبع سنين .. ابوى كانت ظروفه صعبه ومكنش لاقى يوكلنا حتى ولا حتى يصرف ع البيت او يجيب لامى علاجها حاول كتير واشتغل بدل الشغلانه اتنين وتلاته لكن برضو التعب زاد عليه لدرجه انه مبقاش قادر يصرف ع البيت ولا يكفيه لدرجه اننا كنا

 هنمـوتو من الجوع خلاص وامى كانت هتمـوت من التعب .. واحد صاحبه اقترح عليه انه يودى امى واحنا عند اهلها .. وهو هيسفره مطروح يشتغل هناك .. لحد ما اموره تتظبط ويعاود وياخدنا .. طبعا ابوى ما صدق انه لقى حاجه تريحه شوى وف نفس الوقت يسافر ويجيب فلوس ويقدر يكفى بيته .. رجع وقال لامى اكده .. امى زعلت ف الاول انه هيهملنا ويسافر بس ابوى قعد معاها وفهمها كل حاجه وعرف ازاى يهديها ويقنعها .. تانى يوم امى خدتنا وروحنا نقعد عند اهلها وابوى سافر خلاص .. اهلها مرحبوش بينا خالص وكل شويه يقولوا كلام يسم البدن لدرجه ان امى معدتش مستحمله واخر نوبه مرات اخوها قالتلها هنطردهم ف الشارع انتى مننا ع عينا وراسنا انما هما لا .. ابوهم يرجع ياخدهم لاما هخلى جوزى يطردهم بره البيت .. احنا ملناش صالح بيهم .. طبعا امى مكنش ف ايدها حاجه تعملها غير انها تتصرف عشان اهلها كانو فعلا ممكن يطردونا .. خدتنا بعد الفجر للملجئ اللى ف البلد وقالتلى هنعاود وناخدكو اول ما ابوكو يرجع وانا هاجى واشقر عليكو بين كل فتره والتانيه .. المهم تاخد بالك من نفسك ومن اختك واوعى حد ياخدكو من اهنيه .. انا طبعا كنت وقتها كبير شويه كان اى حد يجى عشان ياخدنى كنت اعمل كأنى اهطل عشان يسيبونى ويمشوا وفعلا دا اللى حصل محدش كان بيرضى ياخدنى وكنت ڈم ..ا احاول اداريكى لو حد جه يتبنى عيل عشان متتاخديش .. لكن جه اليوم اللى معرفتش اعمل فيه حاجه .. كنت نايم وقتها ومعرفتش اخبيكى وانيمك تحت السرير زى ما كنت بعمل .. جه راجل وقتها اللى هو احمد ده .. وشافك وانبهر بيكى وفضل يروح وياجى ويطلبك انتى بالاسم عشان يشوفك لحد ما اتفق مع الملجئ انه عاوز يتبناكى .. الملجئ ف الاول موافقش لان مرته كانت لسه مېته .. لكن هو عطاهم مبلغ كبير لحد ما وافقوا وخدك .. ف نفس اليوم دا امى رجعت عشان تاخدنا لان ابوى كان لسه راجع من السفر وكانت عاوزانا نعاود معاها .. لكن للاسف جت متأخره وكنتى انتى خلاص اتاخدتى وابوى لما عرف كان هيطلق امى فيها بس برضو عذرها لان اهلها ناس مبيرحموش وكانو هيرمونا ف الشارع ومكناش هنعرف نرجع تانى .. وقتها ابوى خدنى معاه انا وامى وسافرنا مطروح وعشنا ف الصحرا هناك وفضلنا نتنقل من مكان لمكان لحد دلوقتى .. لما ابوى بات رجعنا القاهره تانى وخدت شقه اهنيه عشان اقدر ادور عليكى وارجعك وسطينا .. ودى كانت امنيه ابوى الوحيده قبل ما يموت انك ترجعى وتعيشى مع عيلتك الحقيقه .. سألت عليكى ف البلد وف كل مكان فيها لحد ما عرفت انك جيتى اهنيه وخدت عنوان الحاج كامل من عم اسماعيل ف البلد وجيتلك .. دى كل الحكايه
( روح كل دا بتسمعه بزهول وهى مش مستوعبه اللى بيقوله و مش مصدقاه اصلا )

تم نسخ الرابط