تزوجت مدمنا

رواية تزوجت مدمنا الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر

موقع أيام نيوز

اتنفس حشېش.. 
دمعة ساخنة فرت على وجنتيه.. وهو يكمل پألم 
كنت متكتف.. متكبل مش قادر اتحرك.. مش قادر أصرخ ولا حتى اعيط.. كنت زي الجماد بالظبط.. 
و آدي النتيجة.. بقيت واحد منهم.! بقيت مدمن شبهم.. و بمزاجي.! 
الفصل الثاني عشر الجزء 1
تأنت في الفراش بتعب مصدرة آهه عميقة.. وقع كفها على الوسادة الريشية الناعمة.. و ذلك الغطاء الكثيف المدثرة أسفله.. 
فتحت جفونها.. وسرعان ما تذكرت آخر الأحداث.. آخر شئ تتذكره هو حديث كريم عن سبب إدمانه .. حتى لم تتحوار معه كانت تنصت فقط.. مجرد ما انتهى من قصه كانت تغط في نوم عميق او.. اغشاءة.! 
و لكن الآن هى في غرفته ممددة على فراشه الوثير المغلف برائحته الذكورية رغم طيلة مدة غيابه عن الفراش.. 
شعرت بملمس كف يده الحنون وهو يربت على شعرها بعطف ابوي رحيم.. 
إلتفتت له لتقابل تلك الابتسامة الصغيرة المرسومة على ثغره.. 
إشتاقت لتلك الابتسامة كثيرا.! إشتاقت للمسته الحنونة..! 
إرتوت برؤية إبتسامته التي رغم شحوب وجهه و ذبوله تعطيه جاذبية أيضا.! 
انا آسف مكنتش في وعي.. 
بس انتي بردو غلطتي غلطتي لما وقفتي قصادي و اتدخلتي في خصوصياتي !  
أشاحت بوجهها للجهة الاخرة.. وهى تقول بمرارة 
إنت كنت هتقتلني انا كنت زماني مېتة دلوقتي انت متخيل ده.! متخيل ان حياتي كانت في لحظة بين إيديك و تيجي تقولي بتدخل في خصوصياتك.!  
اجاب بإندفاع مبرراا لنفسه 
انتي طول ما في حالك انا مش هاجي جنبك.! مش هلمسك ولا هتعرضلك مش هكلمك حتى.! لكن انتي الي بدأتي.! و لحظي اني كنت خرمان و مش في وعي انتي عارفة ده كويس.!  
تكلمت بهدوء وهى تحدقه بنظراتها الثاقبة هذه المرة 
و عارفة أنك زي ما كنت ضحېة و ملكش ذنب في حاجة عذبوك و خلوك مدمن زيهم تحت تأثير الي بيشربوه.. 
وزي ما عملوا فيك بالظبط انت هتردوا.! زي ما كانو تحت تأثيره الي بيشربوه و عذبوك.. أنت كمان هيجي عليك يوم و هتبقى تحت تأثير الي بتشربه.. و محدش هينول شرف العڈاب غيري كالعادة.. ولا ايه.!  
صمت ثوان نظرات الألم تحتل مقاسم وجهه.. وتابع بصوت مبحوح 
مټخافيش تعدي بس مدة معقولة على جوازنا و أوعدك ان انا هطلقك!  
صعقة كهربائية مرت بجسدها.. تخيلت للحظة حياتها بدونه وبدون مغامراتها معه و انقبض قلبها فورا لتخيل ذلك.! 
تنهيدة عميقة صدرت منه وهو يهم بالخروج من الغرفة.. 
استوقفه سؤالها 
ليه متعالجتش.! ليه فضلت مكمل في الطريق ده.!  
إبتسم بسخرية رافعا كفاه بلا مبالاه 
اهتم ليه.! و اتعالج علشان مين. علشان نفسي. انا اصلا كنت مېت !! 
هتعالج من الإدمان و بعدين هتعالج من مۏت.! 
 
شد بقبضته رباط معطفه الشتوي ذو الغطاء الرأسي.. محكما إياه جيدا وهو يدثر وجهه أسفله حتى لا يتعرف عليه أحد.. 
خرج من سيارته متوجها لذلك الشاب الذي ينظر حوله باحثا عن شخص ما.. 
اعتدل الشاب ذو الشړون عاما فور رؤيته.. 
أخرج كريم بضع ورقات نقدية ماددا كفه للشاب و اخرج الشاب كيس بلاستيكي اسود يحتوي على ما يدمنه كريم.. 
استلم كريم الكيس بلهفة و حرمان و ركض فورا لسيارته متصفحا محتوى الكيس.. أخرج كيس صغير منهما وهو يسكب المحتوي كله في باطن كفه و استنشق جميع الجرعة في الكيس !! 
ليتآوهه بنشوة دسمة.! 
 
وقفت محدقة بساعة الحائط المعلقة بضيق.. الواحدة بعد منتصف الليل و لم يهل كريم بطلعته عليها.. 
نظرت بيأس لطاولة الطعام المجهزة بأشهى الأطعمة التي حتما بردت.. 
تهللت اساريرها عقب سماعها صوت المفتاح في الباب.. 
نظرت بلهفة صوب الباب دلف كريم بخطى وئيدة مملة حاملا معطفه على كتفه بإهمال.. 
وجد نورا يهل عليه من على بعد لتظهر حياه بثوبها الأسود اللامع القصير.. و شعرها الطويل الاسود المنسدل على ظهرها.. 
إضافة للقمرين السود في عيناها ورغم ذلك بدت كالشمس المنيرة.! 
حياه بهدوء مرضتش آكل غير لما تيجي.. قولت نتعشى مع بعض احسن.! 
كريم لاويا شفتيه مبتسما قبل كدة فطار و دلوقتي عشا.. و مالو يلا.! 
ضحكت حياه وهى تمسك بكفه.. 
كريم انتي رايحة فين.! 
حياه هناكل في الفراندا. عندك مانع. 
جلسا انثيهما قبل بعض.. يأكلان بهدوء.. 
كريم إنتي الي عاملة الأكل. 
حياه احم.. آها.! هو فيه حاجة ولا ايه.! 
كريم لا بس مكنتش عارف انك شاطرة في الطبخ كدة.!
حياه مممم
تم نسخ الرابط