تزوجت مدمنا

رواية تزوجت مدمنا الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر

موقع أيام نيوز

 
حياه صباح الخير يا روحي .!
نهض پعنف راكض للباب و كما البارحة ظل يضرب الباب بكفي يديه صائحا 
كفاية سخافة و برود انتي ايه مبتفهميش غبية !! افتحي الزفت ده بدل ما وحيات ابوكي ه.!!  
صړخت حياه بجدية إنت الي لازم تفهم !! انا مش هطلعك من هنا إلا لما تتعالج فهمني.! 
كريم و انتي مال اهلك.! ما تغوري وتسيبيني في حالي بقى.! 
لم تجيب حياه ظلت صامتة.. 
بعد لحظات من الصموت 
كريم بعد ان هدأت نبرة صوته و أصبح أكثر لطفا حياه.. طرق على الباب بهدوء وهو يعيد مناديتها حياه.!  
حياه عايز ايه.! 
كريم انا آسف يا حبيبتي.. بس انتي عصبتيني شوية ممكن تفتحي الباب.. عشان نعرف نتفاهم حتى.! 
حاول استخدام أسلوب اللين معها.. لعل وعسى ان تلين على لين كلماته و تفتح الباب و لكن هيهات.! انها حياه صديق و ليست فتاه ساذجة سيخدعها.! 
حياه كريم ممكن تسمعني و تركز معايا شوية.! 
كريم لا افتحي الباب عشان نعرف نتفاهم .! 
حياه موبخة افتح الباب علشان نعرف نتفاهم. انت فاكرني عايلة صغيرة هتضحك عليها بكلمتين.!
اسمعنى كويس يا كريم ..
مرحلة علاج الادمان بتتقسم لمرحلتين.. مرحلة بهيئك نفسيا للعلاج.. و المرحلة التانية العلاج نفسه.! 
انا كلمتك كتير اوي بالهدوء و اللين بس فشلت في اول مرحلة.. فشلت في مرحلة اني اهيئك نفسيا.! 
و دلوقتي مش قدامي غير مرحلة العلاج نفسها .. 
صړخ كريم ساببا و مطلقا لشتائم منوعة ڤاضحة 
مش هتعالج مش هتعالج.!  
 
لم تهتم حياه لما قاله وواصلت شرحها 
مرحلة العلاج إنك تبعد عن المخډرات تماما.. 
هتبدأ تحس انك خرمان و الموضوع حبة حبة يتطور لصړيخ و جنان و حبة حبة هيبقى تشنجات.. التشنجات مش ضرر اوي ابسلوتلي مدة معينة بعدين هتروح بس بردو هتفضل تعبان .! 
انت حاليا مش تعبان اوي عشان آخر مدة ادمنت فيها مش بعيدة.. مع الوقت الجرعة هتتسلل من جسمك تماما و هتبدأ تتعب .. شايف صنية الاكل دي. 
فيها دوا لما تحس انك تعبان خد حباية من الشريطين .. 
كريم مش هتنيل آخد زفت يارب اموت وارتاح و تعيشي شايلة ذنبي.! 
حياه لو مت هيبقى مت منتحر.! الاكل و المياه و الدوا عندك .. 
بإيدك تاخدهم او لاأ.! انا مش بقټلك ولا حطالك سم فيهم.! 
عقبال ما ربنا يريد و ياخدك هتفضل تعبان و الي يريح تعبك انا عملته.! 
كريم بقيت بندم على اليوم الي شفتك فيه.! ياريتني ما كنت اجبرتك انك تتجوزيني.! 
وغزت كلماته فؤاد حياه .. و لكن ظلت صامتة.. 
تنهدت عميقا قبل ان تختم اللقاء 
انا كلمت اونكل أحمد و اتوسطتلك بأجازة من الشغل يعني متشلش هم الشغل.. 
هفتح الباب و الحمام هتلاقيه في آخر الكوريدور .. متحطش امل انك تهرب مني عشان في باب حديد تاني قافل عليك الدور اطمن يا حبيبي مش هتعرف تهرب.! 
 
حل صباح اليوم الآخر لم تحاول حياه الحديث مع كريم ثانية فقط ظلت تتابعه متربعة على فراشه خلف الشاشة.. 
و بدأت الأعراض تظهر على كريم كما قالتها حياه بالضبط.. 
بدأت بتعب صړيخ و صياح.. 
كانت تتألم أضعاف آلامه كلما سمعت صوت صياحه.. تتمنى ان تفتح الباب و تتركه و لكن لن تستسلم لمشاعرها علاجه اهم منها شخصيا.! 
 
سمع صوت صرير يصدر نتيجة احتكاك حديدي.. 
صوب بصره نحو الباب الحديدي الموصد دائما رأى نصف وجهها يظهر خلف الباب عن طريق نافذة ضئيلة كثيرا تأخد بضع سنتيميترات من الباب العملاق.! 
تأمل جيدا ليتأكد انها هى بالفعل تراقبه خلف تلك الفتحة .. 
تصنع البرود و عدم الاهتمام رغم انهاكه وتعبه الشديد تجمعت حبات العرق حول وجهه پجنون كأن آشعه الشمس متسلطة عموديا فوق رأسه.. 
حياه إنت كدة بتتعب نفسك من غير مبرر .. تقدر تاخد الدوا وترتاح على فكرة.! 
كريم وهو يضغط على أسنانه بشراسة ملكيش دعوة سبيني في حالي.! 
حياه على راحتك.! 
 
حل المساء عليه حتى صار موعد فترة التشنجات .. 
لم تستطع حياه ان تراقبه عن طريق الشاشة كانت تتدمر حرفيا كلما تراه في هذه الحالة تود لو تذهب و تضمه لأعناقها بإحتواء.. 
اڼهارت أمام الباب الحديدي الفاصل بينها و بين عشيقها.. 
و فورا انصهرت قواها و سقطت على الأرض بضعف .. 
حتى لو لم تستطيع ضمھ لأعناقها فكفاها ان تبات قرب خطواته .. 
استسلم
تم نسخ الرابط