تزوجت مدمنا الفصل ال 26,27,28,29,30

موقع أيام نيوز

رواية تزوجت مدمنا
الحلقه 26
الحلقه 27
الحلقه 28
الحلقه 29
الحلقه 30
الفصل السادس والعشرون
كان يجلس دكتور شريف بمكتبه الخاص في المشفى .. 
رآها أمامه اخيرا بعد فترة طوية فنهض بفتور 
حياه. أهلا و سهلا اتفضلي .. ده المستشفى نورت حتى.! 
حياه بص بقى انا عارفة انك زعلان مني بس انا كنت مضغوطة فعلا و اديني جيالك بكامل إرادتي و من غير ضغوطات و بقولك انا جاهزة للعلاج يا دكتور .! 

تنهيدة طويلة انبعثت من صميمه 
ليرفع يده عموما مجيبا 
مش هعاتبك على تأخيرك كفاية تضييع وقت .. مش هقولكك غير اني انا و المستشفى و الممرضات تحت أمرك يا حياه احنا متسخرين علشانك انت و الي زيك تتعالجوا و تبقوا زي الفل .! 
ردت على هيئة ايماءة مصتحبة بابتسامة خفيفة.. ضغطت على شفتيها السفلى بتوتر خفيف متسائلة 
هنبدأ امتى. 
نهض بثقل من على مقعده و توجه إليها بخطى وئيدة 
الأول هنعمل تحاليل تاني نشوف الحالة وصلت لإيه و بعدين هحجزلكك احسن أوضة في المستشفى و نبدأ العلاج .. تقدري تقولي بنبدأ من دلوقتي .! 
حدقت حياه دون استيعاب به .. 
لتهتف باستنكار 
اتحجز في المستشفى. 
ابتسم دكتور شريف صاحب ال عاما بسخرية .. 
أيوة تتحجزي في المستشفى اومال هتتعالجي ازاي يا حياه.
حياه بصوت مرتفع بعض الشئ 
هتعالج ازاي. هتعالج زي ما البني آدمين بيتعالجوا اجيلك ساعتين تلاتة تعلق في أيدي الكينيولا و اخد الكيماوي و اتكل على الله و امشي .!! 
شريف و الله يا حياه على حسب كمية انتشار الکانسر في جسمك .. بس صدقيني لو النسبة كبيرة برضاكي ڠصب عنك هتتحجزي في المستشفى .! 
حياه بفتور ان شاء الله ان شاء الله يادكتور .! 
همت حياه بالخروج من مكتب شريف و لكن استوقفها صوته المتسائل 
حياه انت لسا مقولتيش لجوزكك ولا ابوكي على مرضك. 
أغمضت حياه عينيها بيأس زفرت بضيق متأهبة للأسطوانة المعتادة .. 
ترجم شريف حالة صموتها انها بالفعل لم تصفح على الخبر .. فكان رد فعله المتوقع التوبيخ و اللوم 
لحد إمتى ها. طب معملتيش حساب لشعركك الي هيقع هتقولي ايه لجوزك عليه. تعبك الي هيظهر بوضوح مش هتقدري تخبيه هتقولي ايه عليه ها ! 
متخافش انا عاملة حساب لكل حاجة يا .. يا دوك .! 

مرت بضعة ايام
حتى حان موعد علاج حياه .. 
تمددت على الفراش الطبي يتوسط غرفة تطل بالدهان الأبيض الناصع .. 
و الممرضات أمامها يسيرون ذهابا و إيابا لتتأكد من جميع الأدوات و المعدات .. 
و أيضا دكتور شريف .. ها هو جانب حياه و على وجهه ابتسامة أبوية حنونة يحدق بها حياه .. 
قضى نصف حياته مع تلك الصغيرة يربيها و يلقنها العديد من الدروس و الخبرات في الحياه .. 
يبث داخلها روح العزيمة و الثبات دائما لم يبخل ابدا بمعلومة واحدة و رغم كل ذلك المعروف تناسته حياه عندما شبت في الطول و ترعرعت بالحيوية في مجالاتها .. 
و رغم ذلك لم يهتم كثيرا لذلك التغيير كان يتوقع ذلك على أية حال .. 
شريف و الابتسامة الصافية تزين ثغره و كفه يمسح بحنو على جبينها 
ان شاء الله تخفي يا حبيبتي .! انا بوعدك اني هعمل كل حاجة أقدر عليها علشان تخفي ..! 
سيبها على ربنا يا دوك.! كل الي يجيبه ربنا كويس .! 
تصاعدت نغمة هاتفها معلنة باتصال كريم تنهدت حياه طويلا تهدئ من قلقها و توترها 
الو .. 
اتاها صوته الرخيم الهادئ التي لا تعشق سواه ولا تتنفس إلا باستمراره .. 
صباح الفل يا وحوي وحشتييي امي. ! 
ضحكت بخفة ضحكة رنت في آفاق عقله ضحكة جعلته يضغط بأسنانه العليا على شفته السفلى برغبة .. 
إنت وحشتني اكتر يا كركم .! 
أطلق كريم سبة مهينة عقب سماعه ذلك اللقب المستفز 
ايه الي جاب ام كركم لكريم نفسي افهم .! 
حياه الله .! يعني ايه الي جاب وحوي لحياه يا كركم .! 
كريم طيب عامة انت فين دلوقتي. 
ا أ انا في العيادة.. في الشغل يعني هكون فين. ! 
هكذا ردت بخفوت وتوتر بعض الشئ .. 
كريم آه بس انت وحشتيني جدا على فكرة .! انا قاعد بقعد الساعات و الليالي عقبال يجيلي افراج من الشغل ال ده .! 
مصمصت حياه شفتيها بازدراء 
اتنيل
ما انت بتيجي تطفح و تتخمد لا بسمعلك حس و لا بشوفلك حركة .! 
اتسعت مقلتي كريم باستنكار
تم نسخ الرابط