تزوجت مدمنا الفصل ال 26,27,28,29,30

موقع أيام نيوز

و ممكن ارجع في كلامي و امشي. ! 
الآن انفلت زمام الأمور من يده نفزت جرعات الصبر لديه و لم يتبقى سوى الڠضب و الجزع يفجره بوجهها .. 
فوقف و صاح بها 
إنت بټهدديني يعني. هخاف و ادبدب في الأرض و ابوس رجلك عشان تتعالجي.
انت الي بټتأذي مش انا.! انت الي هتتعبي و تبقى بټموتي من الۏجع مش انا فاهمة.! و ياستي لو متكدرة اوي كدة مع السلامة الباب يفوت جمل انا مش هتذلل لأهلك عشان تتعالجي .!
إتسعت مقلتي حياه باستنكار مما يقوله جلست تحملق به بدهشة فقط .. اڼفجر فيها فجأة دون سبب يستحق لكل هذا .. 
لم تعبأ بحديثه اللاذع في جملاته الأخيرة بتاتا فقط تعجبت من البركان المصبوب في وجهها .. 
حياه مصتنعة الحزن 
كل ده كان في قلبك. للدرجة دي علاجي تقيل على قلبك يا دوك.! ع.. 
لم تكمل قاطعها شريف و قد انخفضت نبرة صوته 
علاجك تقيل على قلبي. 
ده انا بقالي شهر بتحايل و ببوس ايدك عشان تتعالجي و انت فاكرةة انها لعبة في إيدك تبدئيها وقت ما تعوزي .. 
و جية بعد ما قررتي اخيرا تتعالجي ټهدديني. طب ما انت الي هتتأذي مش انا.! 
واصلت حياه التصنع بالحزن و الألم 
هى دي التهيئة النفسية الي المفروض توفرهالي قبل العلاج. 
هى دي الطبطبة و السند. ده انت حتى ممعلشتنيش يا دكتور.! حتى المعلش استكترتها. استخصرتها مبتقولهاش.! 
ترجم شريف لعبتها فورا أدرك أنها تمثل أمامه الآن حتى يرق قلبه لها و يعتذر عن ما بدر منه.. 
كلي بعقلي حلاوة كلي.! و بعدين و انت يا شحطة يا الي بقيتي دكتورة نفسانية قد الدنيا عايزة تهيئة نفسية. ده انت تهيئي بلد يا قدرة. ! 
ابتسمت حياه بداخلها على نجاحها في تحويل موقف شريف سريعا .. 
و فورا تذكرت كريم و قدرتها في تحويل مزاجه حسب إرادتها .. 
تنهدت طويلا وهى تحدق بالسقف 
و انا فعلا متهيئة نفسيا للموضوع و بطلب منك نبدأ في العلاج و بأسرع وقت ..! 

مر يوم اثنان ثلاثة عشرة اربعة عشر يوما .. 
أسبوعان. ! 
تذهب حياه للمشفى سرا دون أخبار كريم تخبره فقط انها بالعيادة إذا اضطرت لذلك .. 
تذهب للتأخذ علاجها الكيماوي 
الذي بدأ مفعوله في الظهور على ملامحها فمثلا حاجباها الذي بدأ شعورهما بالسقوط السواد تحت العينين نحلت و خسړت الكثير من الوزن في تلك الأسبوعين .. 
كانت تظن انها قوية تستطيع إخفاء مرضها و آلامها و لكن فشلت .. 
كل يوم مساءا تشعر بالانهاك .. 
لا تستطيع فعل اي شئ سوى النوم في اعناق كريم و الاختباء بداخله.. 
كريم الذي لم يظهر اي شكوى من ذلك و التزم الصمت .. التزم الصمت تماما .. 

و في يوم 
تمددت حياه على الفراش الطبي كعادتها يمتد من معصمها الاسلاك الموصلة للمحلول .. 
التهيئة النفسية التي حضرت بها اول جلسة علاج نفذت كمېتها كلها .. 
أغلقت جفونها بتعب و قد تخلت عن باروكة شعرها المستعار في تلك الفترة .. 
لتظهر كما يظهر الآخرون إذا .. 
شعرت بملمس حنون ناعم على كف يدها .. ملمس تعشقه و تعلمه جيدا .. 
اللمسة التي هزت جدران كبريائها و غرورها دائما و تجعلها تنصهر بين يديه .. 
دقات قلبها التي أصبحت ضعيفة مع الوقت السابق ولا تشعر بها .. 
الآن تسمعها كالطبول المهللة في اذنها تشعر بها تطرق بداخلها پعنف كأن قلبها يكاد يخرج بين الضلوع .. 
شددت جفونها اغلاقهما أكثر وهى تتمنى ان لا يصيب شعورها.! 
بدأت بفتح عينيها تدريجيا لتتصادم بوجه كريم المبتسم بهدوء .. 
فغرت ثغرها مصډومة و الشهقة بصوت مبحوح .. 
عندما رأته أمامها فعلا في الغرفة دون شعر رأس نهائيا .! اصلع تماما .. 
ك..ككريم !!! 
اششش مش عايز ولا كلمة .! ارتاحي .! 
هكذا همس بكلماته بمنتهى الهدوء و النعومة .. 
و لازالت حياه تحت تأثير الصدمة 
أكمل بابتسامة صغيرة تحمل في طياتها الألم و الحزن 
لاقيتك مش عايزاني أشاركك همومك ووجعك بس مقدرتش أقف ساكت اتفرج عليكي و حالتك بتسوء يوم
عن التاني. ! 
إنت ازاي.. ازاي جيت هنا.! انت عرفت اني تعبانة ازاي اكيد دكتور شريف قالك. ! 
هتفت بها حياه دون تصديق و قد خرج صوتها متحشرجا مبحوح .. 
عاتبها كريم و ملامحه تزداد خشونة شئ ف شئ 
انا مش محتاج حد يقولي
تم نسخ الرابط