قصة الام التي انتقمت من خطيب ابنتها
قصة الام التي انتقمت من خطيب ابنتها كامله
المحتويات
تلك الفتاة رشا الرقيقة الحساسة اللطيفة التي لو وزع لطفها على الحارة لغمرهم .. لكنها الحياة لا تدع شيئا على حاله ..
ومرت الايام .. وبعد ثلاث اشهر من الخطبة واقتراب موعد امتحانات السنة الجامعية الاولى .. كان ليث قد وعد رشا بالزواج فور انتهاء الامتحانات ففرحت البنت التي كانت قد عاشت احلى ثلاث اشهر من حياتها البريئة ..
انا .... انا آسفة يا أماه .. لقد كنتي على حق ...أوه يالهي ماذا فعلت ...
ثم تجهش رشا في البكاء وهي تغطي رأسها بالوسادة فضمتها أمها الى صدرها وتوقفت عن الحاحها لمعرفة السبب وأجلته حتى تهدأ رشا وأخذت تطبطب على ظهرها وتهزها تماما كما كانت تفعل معها وهي صغيرة فقالت رشا والدموع لا تفارق خديها
يا صغيرتي الغالية .. يا اثمن شيئ عندي في الوجود ..انا ما زلت هنا لم أغب عنك للحظة
بقيت الاثنتان هكذا حتى استسلمت رشا للنوم اخيرا فغطتها رحاب وجلست تفكر في امرها وهي مټألمة لاجلها فهي لم ترها مچروحة هكذا منذ ۏفاة والدها ..
مرت ساعات ورشا نائمة وامها جالسة ترقب حالها حتى اغمضت عيناها بنومة خفيفة لكنها سرعان ما استيقظت ونظرت الى رشا فلم تجدها في سريرها فذهبت تبحث عنها واذا بها تجدها مطروحة على ارض المطبخ فصاحت رحاب مذعورة وقلبتها وهزتها وهي تنادي عليها فلم تجبها .. ثم نظرت رحاب حواليها فشاهدت علبة من الاقراص المنومة ملقاة على الارض وهي فارغة .. وهنا صعقټ رحاب وقد ايقنت ان رشا قد حاولت الاڼتحار بابتلاع هذا الدواء فكادت تجن وهي تصرخ عليها تحاول ايقاظها بلا جدوى .. ثم سارعت رحاب الى سماعة الهاتف وطلبت الاسعاف وهي تتوسلهم باكية ان يسرعوا .. اما الجيران فقد طرقوا باب الشقة لما سمعوا صړاخ رحاب ففتحت لهم وهي تصيح
سارعن النسوة بحمل رشا الى الاسفل وتم نقلها بسيارة الاسعاف فور وصولها الى المستشفى فتم ادخالها الى الطوارئ والقيام بعملية غسيل للمعدة حالا بدون أي ثانية تأخير ورحاب لم تفارق ابنتها خلال ذلك كله وهي ماتزال في صدمة هيستيرية .
الحمد لله انكم اسرعتم بها والا كنا فقدناها للابد .. انها الان بخير لكنها يجب ان تمكث في العناية المركزة بعض الوقت .. بامكانكم رؤيتها بعد قليل
سمح لرحاب بالدخول ورؤية رشا فشاهدتها وهي راقدة مغمضة العينين وسط الاجهزة فبكت لحالها وجلست عند رأسها تحيطها بعينيها .. طلب منها بعض الجيران
متابعة القراءة