قصه قصيره

قصه قصيره للكاتبة مورو مصطفى

موقع أيام نيوز

رأسها ويهمس
ربنا ما يحرمني منكم ابدا
وصعد جري للأعلى ليجد زوجته تقف في المطبخ وهي تتفنن في صنع الطعام فهي تعرف ان حماها يعشق البطاطس المقلية وحماتها أيضا وقامت أيضا بشوي شرائح من الفراخ وصنعت اطباق مختلفة من السلطات ووضعت اطباق بها انواع مختلفة من الجبن وصنعت بعض العصير كان عبدالله يقف وهو يشاهدها تعمل بسعاده 
احبك اكتر من كده ايه ياقلبي لتنظر له 
انا مش عايزة غير حبك و 
وعبده بيحبك فوق الحب حب وحب وحب لتهمس بصوت مرتجف من قوة مشاعرها وهي تدفعه برقه 
عبده سيبني بقى علشان الحق اوضب السفرة ليضحك عبدالله ويتحدث 
ماشي ياستي اديني طالع ح اروح اشوف بنوتي حبيبة قلب ابوها شكلها صحي واقعد احب فيها لتضحك رغدة 
وماله فاكر اني ح اضايق ماهي حته مني زي ما انا بعمل لما تروح الشغل واقعد احب فيها ماهي حته منك يالا بقي روح
يخرج عبدالله بالفعل ويذهب لأبنته ليجدها مستيقظة وتلاغي نفسها فيحملها ويخرج بها عندما استمع لرنين جرس الباب وقام بفتح الباب ليجد والده ووالدته معه وكانت عيناها حمرا فشعر عبدالله بالحزن فجلس أمامها على قدمه
مالك يا امي ابويا زعلك لتربت على كتفه وهي تحمل حفيدتها لأول مرة بحب وتقبلها وتضمها لصدرها وهمست لأبنها 
لا ياحبيبي هو في زي ابوك يابني انا بس اللي افتكرت اللي كنت بعمله في رغدة واضايقت من نفسي قوي كنت بسم بدنها بكلام ېحرق الډم وعمرها ما اشتكت لا ليك ولا لابوك هي فين ياحبيبي ضحك عبدالله
في المطبخ ياستي بتفنن كعادتها وطايرة من السعادة انكم ح تتعشوا معانا لتقف عنايات وتعطي عبير ابنته له
امسك ياحبيبي ح اروح اشوفها
ليحمل عبدالله ابنته وتذهب عنايات لترى رغدة فتجدها ترتب الاطباق وهي تدندن بسعادة فتبتسم وتنادي عليها
عايزة حاجة يابنتي اعملها معاكي
لترفع رغدة نظرها سريعا لها وهي تنظر لها بذهول فهي لأول مرة تنادي عليها بأبنتي فترقرقت عيناها ورات عنايات تفتح يدها لها فجرت عليها ټحتضنها وأخذت عنايات تربت على ظهرها بحنان وهي تهمس
حقك عليا يابنتي حقك عليا عاملتك وحش وضايقتك من اول جوازك سامحيني يا حبيبتي لتضع رغدة يدها على فمها
ماتقوليش كده ياماما هو في ام تعتذر لبنتها برضه يا ماما مهما حضرتك قلتي او عملتي حضرتك في مقام امي وكمان حضرتك ماما عبدالله يعني واجبي اشيلك فوق راسي لتقبلها عنايات 
يازين ما ربيتي يا شروق انتي وعبد الرحمن ربنا يحميكي يابنتي ابتسمت رغدة 
اتفضلي ياماما حضرتك اقعدي ارتاحي عشر دقائق وكل حاجة تبقى جاهزة 
مش عايزة مساعدة حبيبتي 
ربنا مايحرمني منك يا ماما اتفضلي حضرتك اقعدي معاهم 
ماشي حبيبتي ح اروح بقى العب مع عبير حبيبة قلب تيتا
امضوا السهرة سويا وكانت عنايات تجلس وهي تحمل عبير وبجوارها رغدة ومحمد وعبدالله يجلسون أمامهم ويلعبون طاولة وعبير كلما رن الزهر او تحرك قرص الطاولة تضحك وتصفق بيدها فتقبلها عنايات بحب
يجلس اسماعيل في غرفته وتجلس بجواره شوقية وهي تناوله كوب الشاي الخاص به وتنظر له وتبتسم
مالك يا اسماعيل في ايه ياخويا سرحان في ايه لينتبه لها ويتحدث 
ابدا يا شوقية بفكر ممكن البت رهف ترفض الواد ولا ح توافق عليه لتبتسم شوقية
وهي ح ترفض ليه يا خويا الواد صغير و متعلم ومعاه شهادة بيشتغل شغلانه حلوة وشقته جاهزة وكمان فوق ده كله ابن عمها يعني ح يصونها ويحافظ عليها لينظر لها اسماعيل 
نفسي ياشوقية
يتجوزها ويملي علينا البيت عيال ويجيب لنا الولد مش زي اخوه اللي خلفته بنات لتنظر له زوجته بذهول
جري ايه ياراجل كلهم نعمه من ربنا بنات ولا ولاد كلهم نعمه انت ح تتنمرد على نعمه يا اسماعيل ليستغفر وينظر لها
مش قصدي كده يا شوقية كلهم نعمه طبعا بس نفسي في ولد يشيل اسمه ويمد جذرنا في الأرض لتربت شوقية على يده وهي تهمس
كله خير يا اسماعيل وان شاء الله ربنا يرزقهم الذرية الصالحة 
يارب
يجلس حازم في غرفته وهو يفكر في تلك العيون التي سحرته وخطفت قلبه وعقله اخذ يفكر في هدوءها وخجلها وصوتها الهادئ وعيونها الساحرة حتى انتبه على أخته شهيرة وهي ټقتحم عليه غرفته وتقفز بجواره على الفراش وهي تبتسم
أيه ياعم بقى لي نصاية بخبط وانت ولا انت هنا روحت فين ياعريس ايه اوع تكون سرحت في العروسة انا عارفة ياخويا كلكم معجبين بيها على ايه ماهي واحدة زي اي واحدة لينظر لها حازم بتعجب
نفسي افهم مش حباها ليه حطاها في دماغك ليه لتعتدل شهيرة وتنظر له 
وانا احبها ولا اكرهها ليه انا بس بحس انها بتتعجرف علينا وكأن مافيش حد واخد شهادة عليا زيها حاسة كده انها كلها على بعض تمثيل في تمثيل ادينا ح نشوف ياخويا لما تيجي هنا ح تعمل ايه ليظل ينظر لها حازم 
ربنا يهديكي ياشهيرة ويهدي لك حالك يابنتي دي بنت عمك وبعدين اسمعي يا شهيرة ان ربنا أراد ووافقت على الجواز
تم نسخ الرابط