قصه قصيره

قصه قصيره للكاتبة مورو مصطفى

موقع أيام نيوز

نشوف الدكتوره ح تقول ايه وانتي ياشوقية تدخلي معاها وتسمعي كل كلمة بتقولها الدكتورة لتنظر له شوقية بحزن على ماقاله 
حاضر ياحاج
في الأعلى حاول حازم ان يتحدث مع رهف ولكنها ابتعدت عنه وانصرفت الي غرفة الأطفال واغلقت الباب خلفها بالمفتاح دون التحدث معه وفي الصباح استيقظت وقامت بتحضير الإفطار له وتحضير ملابسه وايقظته عن طريق الهاتف وفور ان رد عليها اغلقت الهاتف ودخلت الغرفة مغلقة خلفها الباب مرة أخرى لينهض حازم من الفراش ويبحث عنها ويرى مافعلته فعلم انها لازالت غاضبة منه وهي لديها كل الحق في ذلك فأرتدي ملابسه ولم يتناول افطاره فهو لم يتعود ان يفطر وحده فهي دائما ما تجلس بجواره وتطعمه بيدها وخرج من الشقة مغلقا الباب خلفه لتخرج من الغرفة وتجد افطاره كما هو فتدمع عيناها ولكن هو من فعل بنفسه ذلك عندما لم يدافع عنها قامت بترتيب كل شئ وارتدت ملابسها واتصلت بزوجة عمها حتى تقابلها بالأسفل وبالفعل ذهبوا الاثنان الي الطبيبة وقامت الطبيبة بعمل اللازم وبعدها عادوا للمنزل وقبل ان تصعد رهف الي منزلها وجدت عمها يقف على الباب وبجواره شهيرة وعلى شفتيها ابتسامة ساخرة ونظر لهم
أيه الأخبار الدكتورة قالت لكم ايه في حمل ولا عندها عيب ولا ايه اللي مأخر الحمل كده لتنظر له رهف وعيناها تدمع بحزن لتدفعها شوقية للأعلى وهي تتحدث 
اطلعي يابنتي ارتاحي انتي تعبتي وانا ح احكي لعمك كل حاجة ليصيح اسماعيل 
لا ادخلوا جوه واسمع منكم
لتدخل رهف بعد أن مسحت دمعتها قبل أن يراها احد وجلست هي وشوقيه لېصرخ هو
واحدة فيكم تنطق لتقف رهف بقوة 
بص ياعمي ياللي المفروض تبقى في مقام ابويا انا روحت وكشفت وعملت كل حاجة ممكن تتعمل تحاليل واشعة وكل حاجة مع طنط رغم اعتراض الدكتورة واحب اطمنك ياعمي ياللي في مقام ابويا انا صاغ سليم وعندك الأشعة والتحاليل لو مش مصدق حضرتك خدهم وديهم لأي دكتور اي أوامر تانية ولا ممكن اطلع شقتي ولا في كلام تاني حضرتك او الست شهيرة تحبوا تكلموا فيه لترد شهيرة بسخرية 
وانا مالي ياختي سليمة ولا معيوبة مايخصنيش حكم وقبل ان ترد رهف ينظر لها عمها 
طيب وتأخير الحمل ده من ايه لتصرخ رهف
ربنا لسه ما أردش انا عملت اللي عليا وحضرتك تقدر تسئل طنط الدكتورة كانت بتستهزء بينا علشان رايحين نعمل كل ده واحنا ما كملناش سنة جواز عن اذن حضرتك انا تعبانة وطالعة انام لتلتف وتجد حازم أمامها فنظرت له پغضب وتحركت من جواره وهو يهمس بأسمها ولكنها انصرفت سريعا للأعلى فنظر لوالده 
اطمنت ياحاج ارتحت لما عرفت انها سليمة اتبسط لما نكدت عليا حياتي ليصيح به ابيه
ارتحت ايه ونيلت ايه بقولك ايه قبل السنة مراتك لازم تبقي حامل والا قسما بالله اكون مجوزك غيرها فاهم لينظر له ولده بذهول ويتركهم وينصرف صاعدا لزوجته يجدها في المطبخ تحضر الطعام فأحتضنها من الخلف لتستدير وتدفعه عنها ويجد وجهها غارق بالدموع وتصرخ به 
ابعد عني فاهم ابعد مش عايزة لمستك دي يا حازم ياخسارة حبي ليك انتم ايه يا اخي مافيش في قلوبكم احساس امبارح سايب ابوك يعمل اللي عمله وانت كأنك مش موجود ولا كأني اهمك تمام اديني عملت لكم اللي عايزينه ممكن بقى تسيبني لوحدي
ليحاول حازم الاقتراب منها حتى يحتوي ڠضبها وانفعالها وعيونه تترقرق بالدموع من أجلها ويهمس بحزن
انا اسف حقك عليا ياقلبي حقك عليا على كل اللي حصل انتي عارفة ابويا مهوس وعايز الولد واديكي بتشوفي بيبهدل صفاء ورأفت ازاي لتنظر له رهف
بس انا مش صفاء يا حازم انتم بتدوسوا على صفاء علشان أهلها اتوفوا ياحرام ورأفت بيقدر يحتويها ويخليها تتحمل مع ان بغباءكم العيب في ابنكم مش فيها يامتعلمين الراجل هو اللي بيدي النوع مش الست ماعلينا انا رهف بنت عبدالرحمن فاهم ده انا بنت اخوه امال لو كنت غريبة كان عمل ايه يحتضنها حازم لټنهار دموعها بقوة ويظل يهددها 
خبئت رهف كل ماحدث عن أهلها وكلما سألوها عن أخبارها تجيب دائما انها بخير وانها و حازم متفاهمين في عون لها دائما بالخير والسعادة فهي لم ترغب ان تحزنهم وهي تشعر انها الي الان كفيلة بكل ماحدث خاصة بمحاولة حازم احتواءها وابتعدت قليلا عن النزول الي الأسفل فبعد ان كانت تنزل يوميا أصبحت تهبط يوما واحدا في الأسبوع اما شوقية فتصعد لها دائما وكذلك صفاء ومضى الحال ورغم انها لاحظت نظرات شوقية لها وكأنها ترغب ان تخبرها شيئا ولكن لا تستطيع فتركتها حتى تتحدث بمفردها 
حتى مر علي زواجهم مايقرب من العام وفي يوم أبلغت زوجها انها سوف تخرج لشراء بعض الأشياء فقد كانت ترغب في شراء هدية لعيد زواجهم الذي اقترب فسمح لها بالنزول وكان في تلك الفترة رغم اقترابه الشديد منها واحتواءه لها دائما في احضانه الا انها كانت
تم نسخ الرابط