رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

والأمورة فكراني هخاف من الشرطة لا يا حلوة ده أنا فتحي القطلا حكومة بتخوفني ولا.
وقبل أن يكمل باقي عبارته كان يصعد رجلا يهتف به
فتحي سيادة المعاون عايزك في القسم.. يلا قدامي
انفض الأمر بعدما انصرف فتحي بأدب وقد ظهر الخۏف في عينيه.. تعلقت عينين ملك بالسكان الذين هبطوا من شققهم ليطالعوا الوضع الذي اعتادوا عليه يهتفون بضجر 
ربنا يخلصنا من العماره الزباله ديه
هي مين الست الحلوة ديه يا ختي 
وتحت نظرات الفضول التي كانت تحاوطها كانت تسمع اسمها من تلك الفتاة صاحبة الوجه المكدوم 
أنتي ملك
.
تناولت كأس الماء ترتشف منه تنظر نحو أرجاء الشقة التي دلفت إليها للتو 
عبدالله ديما كان خيره علينا يا بنتي.. والايام القليله اللي قضاها هنا مكنش على لسانه غير سيرتك 
ودمعت عينين الرجل 
و امك الله يرحمها كانت طيبه.. الله يرحمك يا امل 
نسيت ذهولها وتخبطها والصدمة التي كانت فيها منذ قليل.. لتتعلق عينيها بذلك الرجل 
أنت تعرف ماما 
طالع إبنته بعدما مسحت وجهها من الډماء التي سببتها لها صڤعات شقيقها 
روحي يا بسمة هاتي ألبوم الصور القديم يا بنتي 
هرولت الفتاة للداخل وعادت تحمل ألبوم قديم تضمه إليها بفرحة قد أنستها مرارة حياتها وألامها 
فتحت بسمة الصور تشير نحو والدتها وصديقتها 
ماما ومامتك كانوا صحاب أويبابا ديما كان بيحكيلي عن ذكرياتهم وهما صغيرين
تعلقت عينين الرجل بها واغمض عينيه بحنين 
كنا ولاد حته واحدهكنا مع بعض على الحلوة والمرة 
فهتفت بسمة والتي يبدو عليها تعرف الكثير من الذكريات التي كان يقصها عليها والدها منذ الصغر 
أنتي اتولدتي على أيد ماما ..

________________________________________
أصلها كانت ممرضه 
و دمعت عينين بسمة تنظر نحو صورة والدتها
ماما ماټت وهي بتولدني 
وفي موطن الذكريات كانت الحكايات تفتح دفاترها 
علمت أدق التفاصيل عن حياة والدها عبدالله و والدتها أمل ابنه الحارة الطيبة 
عبدالله وهو بېموت مكنش بيردد غير اسمك واسم أمل.. روحه كانت متعلقه بيكم 
....
كل حاجة نضيفة متقلقيشأنا علطول بنضف الشقة.. لكن النور للأسف مقطوع بقاله فترة.. الشقه عليها نور ومياة 
هتفت بسمة بتلك العبارات وهي تقف أمامها في منتصف الشقة 
شكرا يا بسمة 
اقتربت منها بسمة ټحتضنها بقوة وتهتف ببساطة 
أنا فرحانه أوي إنك هتعيشي هنا وهيكون عندي صاحبة زيك.. هو أنتي ممكن تكوني صاحبتي يا ابله ملك 
وقبل أن تجيبها ملك.. كانت تبتعد عنها بخجل واطرقت عينيها 
معلش أنا بتعود على الناس بسرعه.. أنا أكيد مش هكون قد المقام 
لم تعطي ملك لحظة للرد واندفعت للخارج تغلق باب الشقة خلفها.. حدقت ملك ب باب الشقة الذي غلق للتو بعد رحيل بسمة فزفرت أنفاسها متنهده واقتربت من اقرب مقعد وتهاوت عليه بجسدها تزيل عن رأسها حجابها 
رفعت الصورة التي أخذتها من ألبوم الصور القديم .. تتأمل ملامح والدتها و والدها في صباهم وقد يضحكون ويرتشفون من أكواب الشربات وإمرأة عجوز تجلس جوارهم سعيده بعقد قرانهم ولم تكن تلك المرأة إلا جدتها من والدها 
ظلمتها وظلمتني يا باباأمي كانت ست بسيطه واحلامها بسيطه.. ليه حبيت ناهد بنت العيلة الكبيرة و سبتني طول عمري فكراها أمي وهي شيفاني بنت بتعطف عليها.. بنت لقيطة 
انسابت دموعها على خديها وضمت الصوره لقلبها تزفر أنفاسها بتنهيدة قوية 
غفت فوق المقعد دون شعورلتفتح عينيها على صوت تلك الطرقات الخافته.. المكان حولها كان مظلم فعلى يا يبدو أن الليل قد أتى وكما أخبرتها بسمة أن الشقة مقطوع عنها الكهرباء والماء 
تحركت بصعوبة وقد نفعها ذلك الضوء الخاڤت الذي أنار الردهة من النافذة التي تطل على الحارة 
افتحي يا ابله ملك أنا بسمةجيبالك العشا 
فتحت الباب بعدما اطمئنت وطالعت بسمة التي هتفت مذعورة 
أنتي قاعده على الضلمة.. يقطعني يا ابلة ملك نسيت أجيبلك شمع وكبريت 
ناولتها صنية الطعام واسرعت نحو شقتها تجلب لها الشمع.. عادت إليها ومازالت ملك واقفة في مكانها
دلفت بسمة الشقه أمامها تنير لها المكان 
بكرة نروح ندفع الإصالات المتأخرةهكلم البت فاتن تاخدلي اجازة ساعتين من المصنع واروح معاكي 
وحدقت بوقفة ملك فشعرت بالخجل من ثرثرتهاوقبل أن تندفع للخارج كما فعلت هتفت بها ملك مبتسمة 
أنتي لطيفة اوي يا بسمةبس كفايه ابله ديه.. أنا مش كبيره اوي يعني.. انتي زي أختي 
توردت وجنتين بسمة خجلا من مدحها وسقطت دموعها 
أنتي جميله وطيبه أوي يا ابلة ملك 
تاني ابله ديه 
ضحكت ملك فضحكت هي الأخري.. طالعت بسمة أطباق الطعام البسيطة فعاد الخجل إليها 
أنا عارفه إن الأكل مش اد كده.. 
قاطعته ملك وهي تضع الطعام فوق الطاوله الصغيرة 
الأكل ما شاء الله جميل ويفتح النفسأنا مكنتش فاكره أني جعانه أوي كده غير
تم نسخ الرابط