رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
تتعمد تجاهله
مش بتكلم معاكي..
ولكن بقية الحديث توقف على طرفي شفتيه وهو يرى ترقرق الدموع في مقلتيها
أنت تجاهلتني أول ما وصلنا.. فضلت أرن عليك وأنت مبتردش
ارادت الحديث ولكن الكلمات علقت في حلقها وهي تراه يتحسس خديها برفق
وطبعا قولتي تردي ده ليا.. وزي ما تجاهلتك تتجاهليني
رغما عنه كانت تشق ابتسامة خاطفة شفتيه وهو يراها تحرك رأسها تأكيدا على حديثه
انكمشت ملامحها وهي تستمع له حتى ضاقت عيناه وهو يرى الألم مرتسم فوق ملامحها
طبعا تعبانه .. بعد مغامراتك طول اليوم ورحلة سفر طويله.. عايزه تكوني عامله إزاي.. ارحميني يا جنات وياريت مسمعش صوتك
هو لم يعطيها فرصة للحديث حتى يسمع لها صوت انحنى يحملها برفق ويتحدث بهدوء بعدما كان الڠضب يحركه.. فهذا الرجل يحيرها
________________________________________
عتابه أصبح لينا
توقف كاظم منتصف الدرج يستمع لصوت صديقه جلال وهو يسأل الخادمة عن مكان وجوده وقد كان الجواب واضحا أمام عينيه
صديقه صار في الطريق الذي لا عودة منه.
كاظم ديه اوضتك أنت
استاءت ملامحه فعن أي غرف تتحدث هذه الحمقاء..
معلش تعالي على نفسك واعتبريها أوضتنا إحنا الاتنين
وسرعان ما كانت تسمع همهمته داعيا الله بالمزيد من الصبر
ابتعد عنها ف جلال ينتظره بالأسفل
تعرف إني كسبت الرهان مع احمس قولتله كاظم هيغضب شويه لكنه هيكون حنين
صراحتك تجلط يا حببتي
توقفت عن الحديث وقد الجمتها عبارته التي هتف بها
القوة والعند حبالهم قصيرة يا جنات
غادر الغرفة وتركها في حيرة مع كلماته كاظم يتهاون ولكنها تعلم تهاونه هذا حتى يستمر زواجهم.
ظلت تتقلب فوق الفراش وقد غادر النوم جفنيها رغم إرهاقها
دلف كاظم الغرفة بملامح مرهقة يتذكر تعليق جلال الذي ينبع من كرهه على جنس حواء بأكمله
وقبل أن يستمر جلال في سخافته كان يبتلع بقية كلماته فكرهه الشديد لطليقته يرغمه أن يرى جميعهن ليسوا إلا عاھرات ولكن أن تخدع أمرأة كاظم النعماني وتجعله يسقط في نفس ما سقط فيه يوما فهذا ما لا يستوعبه عقله كاظم اقسم ألا يخضع لجنس حواء
أنت لسا صاحيه
تمتم بها بعدما انتبه على وجودها مستيقظه
مستنياك تحكيلي عملت إيه مع أمير
ضاقت عيناه وهو يستمع لها عن سبب استيقاظها
وتفتكري أنا من النوع ده من الرجاله
حركت رأسها تزفر أنفاسها بضيق.. فكاظم لا يرى الفراش إلا لغرض واحد وكلما قل الحديث بينهم كان الأمر أكثر نفعا لكلاهما
نامي يا جنات بيتهيألي إنك تعبانه
اتجه نحو المرحاض دون كلمة أخرى هى بالفعل متعبة ولكنها لن تغفو إلا عندما يخبرها بما حدث وكيف سيحل المشكله
وهاهى تنتظره أن يتحدث ولكنه يعطيها ظهره
عشان تعرفي كويس تردي ليا تجاهلي يا جنات
أنت بتعاقبني يا كاظم
جنات أنا تعبان ولازم أكون في الشركة من بدري
اغمض عينيه يستمع لتنهيداتها القوية تطالع ظهره في مقت
كاظم أنا عايزه ارجع إيطاليا
فتح عيناه يستدير إليها فمن التي تتحدث عن العودة لإيطاليا
انت هنا رجعت لنسختك القديمة
ارتسمت الحيرة فوق ملامحه وسرعان ما كان يجدها تدفعه فوق الوسادة تحاصره بجسدها
هتحل مشكلة أمير وخديجة النجار إزاي وتفتكر ممكن بسبب الخلافات ديه سليم يبعد فتون عني أعمل حسابك أنا مش هخسر فتون عشانك..
أنا شايفه إنك عندك طاقه مفرطة يا حببتي.. تفتكري ممكن نضيعها في إيه
سؤال لم ينتظر له جواب فالجواب أصبح في قيد التنفيذ
...
الصغيرة تخبره إنها اشتاقت إليه واشتاقت للعمة خديجة وهو يبرر لها
وقفت فتون أمامه تنتظر أن ينهي المكالمة حتى يذهبوا للمشفى يجلبون العمة
بكره يا حببتي هاجي أخدك عشان تشوفي ديدا الكبيرة
تعالا حماس الصغيرة فطالعتها شهيرة بنظرة دافئة التقطها الجالس قبالتها
كفاية يا ديدا كلام بابي مش فاضي
حاولت شهيرة التقاط الهاتف منها ولكن الصغيرة تشبثت به فمازال لديها المزيد مما ستخبره به
بابي.. عمو ماهر اخذني الملاهي أمبارح لما عرف من مامي إني زعلانه منك والنهارده اخدني النادي..
تجمدت ملامح شهيرة وهي تستمع لحديث أبنتها ونظرات ماهر اللامعة عالقة بها يلتقط جميع خلجاتها بنظرات ثاقبة
تصلبت ملامح سليم ينظر لفتون الواقفة أمامه بنظرات جامدة صغيرته تمتدح رجل أخر تخبره إنها احبته...فأي هدف تسعى خلفه شهيرة
ارتسمت الصورة داخل عقله يقبض فوق كفه بقوة ينظر أمامه بنظرات خاوية
...
طالعتها السيدة سعاد بملامح سعيدة وهي تستمع لتلك التفاصيل الدقيقة عن أول يوم لها في عملها الجديد
الناس هناك
متابعة القراءة