رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
لسا مكملتش 16 سنه وكانت مرات السواق بتاعك السواق بتاعك حسن يا سليم فاكره
وعادت تقترب منه تتفرس ملامحه التي زادت قتامة عندما ذكرت اسم سائقه
سليم النجار بجلالة قدره اتجوز مرات السواق تفتكر يا سليم السواق بتاعك كان بيبسطها
بترت عبارتها الأخيرة وهي ترى المعنى قد وصل إليه
شهيرة
لحد هنا وبلاش تشوفي ڠضبي
قبض فوق يديه بقوة وهو يدرك لعبتها صباحا يضبط نفسه من أجل زوجته الحمقاء ليسايرها مع قرارها وعقلها الصغير والآن
________________________________________
يقف أمام طليقته يحادثها بتحضر متذكرا الرابط القوي الذي يربطهما
عايزة تعرفي ليه الراجل بيتنازل وبيقبل كل اللي قولتي عليه يا شهيرة
ابتسمت بعدما جلست خلف مكتبها تعطيه الإجابة
لأنكم بتحبوا ترمرموا شوية يا حبيبي
وابتسامة ساخرة علت فوق شفتيه انبسطت ملامحها وهي تراه يميل نحو مكتبها
الحب يا شهيرة الحب اللى خلاكي زمان تنسى العداوة اللي بيني وبين اخوكي ونتجوز في السر
نفذي في أقرب فرصة اللي اتفقنا عليه!
طالع رسلان ملامح وجهه المكفرة وهو جالس خلف مكتبه يستند على سطحه بكوعه
وأنا اللي جاي ازف ليك الخبر السعيد الاقيك بالشكل ده
ابتسم سليم وهو ينهض عن مقعده واقترب منه يصافحه
مالك يا سليم
أشار إليه نحو الأريكة ليجلس عليها وعاد نحو مكتبه يرفع سماعة الهاتف ويهاتف مديرة مكتبه بطلب فنجانين من القهوة
قولي الخبر السعيد وفرحني
حدق به رسلان وهو يراه يرمي بثقل جسده فوق الأريكة جواره
أنا وملك عقدنا عقد الزواج
اتسعت ابتسامة سليم غير مصدقا
امبارح حاولت اتصل بيك قبلها بس تليفونك كان مقفول
تنهد سليم أسفا
لسا راجع من هولندا امبارح بليل مبرووك يا رسلان حقيقي كان نفسي اكون معاك في يوم زي ده
ابتسم رسلان وارخي جسده وهو يتذكر ما أتى من أجله
عايز اعوض ملك يا سليم واعملها كل حاجة حلمت بيها عشان كده جتلك النهاردة احجز الفندق بتاعك اعمل إيه صديقي من أعيان البلد جدوده من صفوة المجتمع
يااا يا رسلان حمدلله على السلامه اخيرا
ابتسم رسلان وهو يحاول أن يهندم قميصه
كفايه اللي ضاع مننا عايز ارجع رسلان بتاع زمان خلينا نيجي لموضوعنا بتاع الفندق لان الوضع مش هيكون عادي
انتظر سليم سماعه إلى انتهى رسلان من سرد له تفاصيل الزيجة التي أتت على غفلة وفي صالحه
اممم وملك طبعا واخده الموضوع تحدي عشان تشوف رسلان ابن سيادة الوزير وكاميليا هانم سيدة المجتمع هيقبلوا إن أهل الحارة اللي بقوا شايفينه ابنهم هيعزمهم على الفرح زي ما وعدهم ولا هيشوفهم قليلين
بالظبط ملك بتتلكك في كل حاجة بس اتجوزها بس
والتمعت عينيه فطالعه سليم يغمز له
ملك بالذات لو سيبتلها القرار في أي حاجة هتفضل مستني كتير من زمان وهي كده قرارتها مش بتتاخد غير وهي مجبوره
صمت عن حديثه وهو يري العامل يقدم لهم القهوة ثم غادر كما دلف في صمت
تناول سليم قهوته متنهدا
هبلغهم في الفندق وكل حاجة انت عايزاها اعملها يا رسلان اعتبره ملكك
ابتسم رسلان بمحبه فمهما اخذتهم الايام والظروف إلا أن صداقتهم لم تتأثر يوما
في طلب تاني وهتكون كملت جميلك يا سليم بيت المزرعة محتاجه أنت عارف ملك كانت بتحب المكان ده أد إيه
ولأنه أصبح يعرف تماما أن مدخله معها هي تلك الجارة اللطيفة فكانت بسمة هي حلقة الوصل بينهم في تفاصيل تلك الزيجة التي رضخت لها وخاصة وهو يخبر أهل الحارة بتاريخ الزيجة الذي سيوافق موعده بعد اسبوعين من الآن وذلك بعدما استأذن بسمة في إتمامها مراعاة لها لحزنها على والدها
بقيتي تتفقي معاه يا بسمة
تعلقت عينين بسمة بثوب الزفاف الذي إرتدته ملك و عينيها تترصدها بتفرس
لا قلبي هيقع مني إيه ده
واسرعت في وضع كفوفها فوق عينيها
الفستان يالهووي على الفستان
قطبت ملك حاجبيها وهي ترى تصرفها العجيب اقتربت من المرآة لتشاهد حالها فاتسعت عيناها إنبهارا بحالها
الفستان جميل اوي يا بسمة
جميل بس ده يهبل يا ملك
تعرفي كنت ديما بتمنى البس الفستان لرسلان ونعيش في سعادة ونخلف ولد وبنت
وابتسمت بمرارة تبتلع غصتها
احلام مراهقة بقى
ما الحلم بقى حقيقة بس انتي اللي مصممه ترفضيه يا ملك
رمقتها ملك بحسرة وهي تتذكر الماضي
رسلان كان متجوز مها اختي يا بسمه مها مكنتش شايفه راجل غيره العيلة الكريمة اللي قبلت بيا دلوقتي زمان رفضوني عزالدين بيه الراجل الوقور اللي كنتي مبهورة بي من يومين
متابعة القراءة