رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
حيوان..
ڼار حړقت فؤاده وكل
شئ صار يتضح إليه.. نفورها من حديثه الجرئ معها رغباته في ارتدائها ما يراه يحبه عليها.. ت
ارتجف جفنيه والتف بجسده يطرق فوق سطح سيارته بقوة ثم رويدا رويدا بدأت أنفاسه تهدء..
غادر المكان فتعالا رنين هاتفه بنغمة الرسائل.. ينظر لمحتوى الرسالة
فتون مرجعتش لأهلها يا سليم فتون عندي.. اظن فهمت دلوقتي هي محتاجه إيه
اتخلى عني بسهولة يا جنات
جاورتها جنات تلتقط كفيها
هو متخلاش عنك يا فتون.. هو سابلك القرار..عشان متفضليش طول عمرك حاسه إنك مجبرة تعيشي حياة مش عايزاها
أنا كنت محتاجه ميسبنيش.. هو وعدني عمره ما هيتخلى عني
ابتسمت جنات رغما عنها
يا فتون أنت محتاجة فعلا تختاري
صدقيني يا فتون.. أنت محتاجه تعرفي عايزه إيه لأن خلاص مصير حياتك مبقاش ليكي لوحدك في طفل يا فتون.. طفل مش هتتمني ليه يعيش مصير مشابه لحياتك مع أم مش عارفه تاخد لحياتها قرار
أنا مهما حاولت مبتغيرش يا جنات
تعلقت عيناها بكف جنات الموضوع فوق كفيها
بمرارة وخوف تمتمت تخشى أن تكون مثل شهيرة
ابني هياخده مني زي ما اخد خديجة من شهيرة
وجنات بصعوبة كانت تخفي ابتسامتها فلو ابتسمت ستصدح ضحكاتها عاليا فهل سيتركها سليم النجار تبتعد عنه..
وكلمات كاظم تصدح داخله أذنيها
سليم النجار بيحب صاحبتك رغم ضعفها لانه مش عايزها ست قوية يا جنات.. هو حابب دور الأب معاها.. الأفضل تسيبوها تكون على طبيعتها.. لولا ضعف بعض البشر.. كانت الحياة بقت غابة مليانه وحوش مفترسة.. ده حتى في الغابات لازم يكون في حيوانات أليفه
عاد رنين هاتفها يتعالا ودون شعور ضغطت على زر الإجابة
مش معقول يا ميادة.. حقيقي مش معقول تكوني زعلتي مني عشان شكيت في صاحبتك إنها سړقت كام جهاز من أوضة الصيانة
احتقنت ملامح ميادة فهو مازال يخبرها أن بسمة من سړقة اجهزة الكمبيوتر لأنها قضت داخل هذه الغرفة يومين
مش بتهمها.. أنا كانت حاططها بس في دايرة الإتهام لأنها اختفت فجأة
قولتلك يا حسام.. اختفاء بسمه لظروف.. وبسمة مختفتش ولا حاجة.. وعلى فكرة بكرة هتتكسف اوي من نفسك لما تشوف جوزها.. أصله صديق لاخوك يا بشمهندس
ضاقت عينين حسام في حيرة وقبل أن يهتف ويخبرها إنه لم يتصل إلا لمراضاتها وليس لأن يتحدث عن أمر الأجهزة المسروقة..
أعاد الاتصال لمرات إلى أن ضجر بعدما اغلقت الهاتف تماما وسرعان ما كان يقذف بهاتفه فوق الفراش حانقا منها ومن نفسه
كفايه بقى.. أنا غلطان إني بتنازل كتير.. الكل شايف حبي ليكي وأنت عامية
....
اغمض ماهر عيناه لعله يهرب من ذلك الضجيج الذي ظن أنه غادره منذ زمن.
لقد عاد كل شئ مع عودته للبلاد عاد لينتقم ويثأر لكرامة سلبت ذات يوم ولكن ها هو يعود لنفس النقطة.
زفر أنفاسه بقوة فسنوات عديدة مضت وهو مازال كما هو.
بسخرية ارتفعت زواية شفتيه لقد غادره الشباب وهو أبله كحال قلبه.. فأين الأنتقام الذي عاد من أجله.
أمتلك النصيب الأكبر من الشركة صار قصر الأسيوطي ملكه.. كسر أنف ذلك المتعجرف حامد.. تزوجها إجبارا بعدما أراها مستقبلها القادم وهى مشردة خالية الأيد من كل شئ حتى إحترام الناس.
فتح عيناه يستمع لطرقعة كعب حذائها الذي شق سكون المكان عيناه تعلقت بخطواتها التي جاهدت في إظهارها كما هى شهيرة الأسيوطي المرأة التي لا يؤثر بها شئ.
ببطء تقدمت منه تخفي عن عينيه الثاقبة لخطواتها حقيقة صارت روحها تعريها لها قوتها صارت تتلاشى مع الزمن.. منذ أن اختارت أن تحب رجلا يصغرها بأعوام ورغبت أن تنجب منه طفلا رغم اتفاقهم وقناعتهم إنها ليست علاقة دائمة.
جلت حنجرتها تنظر إليه بنظرة لم يظن يوما إنها ستحتل مقلتيها
كل حاجة نملكها بقت ملكك.. ماظنش في إنتصار أكبر من كده..
توقفت عن الحديث تنظر نحوه لا تصدق إنها نطقت بحقيقة خسارتها لأملاك عائلتها رغم محاولاتها لإعادة كل شئ
حتى أنا بقيت ملكك دلوقتي يا ماهر.. لكن
ازدردت لعابها تتحاشا النظر إليه لقد وقعت في نفس الخطأ.. تطلقت من سليم حتى تنال منصب حامد بعدما وضع إستمرارها في زيجتها منه أمام إدارتها لأعمال العائلة بأكملها.. وها هى من أجل ما ضحت تضحي مرة أخرى بخسارة أشد
وقبل أن تضيف ببقية حديثها نهض عن مقعده مقتربا منها يرمقها بنظرات خاوية
لكن إيه يا بنت الباشا.. اقولك بقيتي ملكي ليه ونزلتي من برجك العالي.. عشان الفلوس عشان شهيرة الأسيوطي شايفه ديما نفسها ست مميزة.. فجأة هتكون ولا حاجه..
تجمدت ملامحها تنظر إلى قسمات ملامحه المتجهة
يبقى لازم شهيرة الأسيوطي تقبل
متابعة القراءة