رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

اساعدك في حاجه ياسليم بيه 
انتبه سليم لوجودها فتسأل وهو يشك في الأمر 
بتعرفي تكتبي يافتون 
طبعا يابيه.. ده انا كنت الأولى على المدرسه بتاعتي وخطي كمان حلو 
مد لها يده بالقلم قبل أن تسترسل في حديثها اكثر دون فائدة.. فتعلقت عيناها به تتأكد من ذلك 
خدي يافتون مش بتقولي بتعرفي تكتبي 
اقتربت منه تلتقط القلم وقد عادت الرجفه لجسدها ولكن سرعان ماتلاشت وهي تنصت الي ما يخبرها به وتدونه 
أنهى مكالمته فمدت له الورقه خائڤة ان تكون أخطأت في شئ فيوبخها 
خطك جميل يافتوناول مره اشوف خط حد حلو كده 
اتسعت ابتسامتها وهي تستمع لمديحه الذي أشرق ملامح وجهها وروحها الذابلة 
بجد يابيه 
طالع سعادتها الكبيرة من مجرد مديح بسيط تستحقه
حقيقي يافتون خطك جميل.. صراحة مكنتش فاكر انك متعلمه
اطرقت عيناها وانطفأت سعادتها
انا معايا الاعداديه يابيه
وسؤال كان يجر خلفه الأخر وفضوله جعله يتسأل 
سيبتي تعليمك ليه واتجوزتي يافتون
رفعت عيناها نحو تنظر له بعينيها الواسعتين
ظروف يابيه
تمتمت عبارتها بقلة حيلة تخفي خلف ملامحها حزنها على أحلامها التي دفنتها ورثتها لليالي
غادرت غرفة مكتبه تحت نظراته ومشاعره المتعاطفه معها.. طيف جميل عاد يسير أمام عينيه سيلا الجميله بأحلامهم معا
اغمض عيناه لعله يطرد تلك الذكريات من عقله وبالفعل قد نجح ف سنوات عمره التي لم تمضي هباء فقد تعلم كيف يخفى مشاعره وكيف يكون رجلا لا تقوده مشاعره
نظر للورقه التي خطتها بقلمه.. وعاد لعمله دون المزيد من التفكير في أمور لا تفيد
.
نامت تلك الليله مطمئنة ورغم انهاك جسدها إلا ان الراحه كانت تغمرها.. اليوم مدحها رب عملها اليوم طاب خاطرها فطابت روحها

________________________________________
التي هدها حسن بقسوته 
تجمد جسدها تشعر بيدين تعبث بجسدها وصوت ينادي اسمها.. ولكنها لم تكن تريد ان تستيقظ من غفوتها الهادئهازدادت يداه جراءة فأنتفضت مذعوره تتراجع للخلف تنظر اليه 
مالك اټفزعتي كده
واقترب منها بأنفاسه المخموره.. يمد يداه نحو جسدها 
بقيتي تتدوري وتحلوي يافتون 
ابعد عنيوهتفت غير مصدقه انه يحتسي الخمر 
انت سکړان ياحسن 
دفعته عنها فسقط مترنحا فوق الفراش 
أنتي بتبعديني يافتون
ارتجف قلبها وهي تراه ينهض مقتربا بعدما تمالك نفسه يرمقها بوعيد
متقربش منيمش ھتلمسني ياحسن 
تسمر في مكانه يطالعها.. فتون الضعيفه تصرخ به
بتعلي صوتك عليا يافتوناظاهر انك نسيتي حړق رجلك 
تحركت من فوق الفراش هاربه من أمامه ولكنه كان اسرع منها.. 
صفعها حتى خارت قواها واستسلمت لمصيرها بين ذراعيه 
غفا بعد أن نالها منتشيا بسعاده برجولته الساحقه.. عضت فوق شفتيها المچروحه تكتم صوت شهقاتها تضم جسدها تطمئن روحها بأن الۏحش قد تركها أخيرا 
وبعدما كانت تطير في حلمها البسيط سقطت في بئر واقعها المظلم
....
مضوا اليومان دون أن تشعر بهما يومان سرقتهما من الزمن عاشتهم وقلبها يؤنبها ورغم ذلك كان سعيد بل سعيدا بشدة
لوحت لهم بيدها بعدما هبطت من السيارة تحمل حقيبتها ووقفت بالقرب من الجمعيه الخيريه التي تدرس فيها للأطفال 
طالعها رسلان وهي تصعد سيارة الأجره زافرا أنفاسه بقوه.. حدقت به ميادة بعدما انعطفت سيارة الأجرة نحو الطريق الاخر
متسمعش كلامها يارسلان واطلب ايدها من عمي عبدالله.. ملك هابله هتفضل سعادة مها على سعادتها.. ومها ولا خالتي عمرهم ماهيحسوا بيها
واردفت تمقت أفعال خالتها
انا مش عارفه خالتو بتفرق بينهم كده ليه.. مش معقول حاډثه مها عملتلها هوسما الحمدلله بقت كويسه ومافيش حاجه حصلتلها
مسح فوق وجهه المرهق يطالعها.. يتذكر الحقيقه التي عرفها منذ سنوات من والدته 
ملك مش بنت خالتك.. ملك بنت من الشارع خالتك وعمك عبدالله ربوها وعطفوا عليها 
لم يقتنع يومها بما تخبره به والدته.. فالجميع يعامل ملك بحب ولكن ما اكتشفه مع السنين انهم يعملوها بعطف وإحسان لا أكثر وهاهي الايام تريه.. والدته تسعي لابنة شقيقتها رغم اقتناعها التام بأن ملك فتاه يحلم بها الكثير وخالته تحبها ولكن ابنتها هي الأهم 
رسلان انت معايا 
تحرك بسيارته دون حديث وقد احترمت شقيقته صمته وصوتها الراجي مازال يتردد في أذنيه 
بلاش يارسلان اوعدني اننا هنستني شويه لحدولم تكن لديها كلمه أخرى تضيفها وماكان عليه إلا أنه احترم رغبتها لبعض الوقت لا أكثر
..
وضعت سماعه الهاتف مصډومة تنظر إلى مها الجالسه أمامها تنفخ اصابعها حتى يجف طلاء الأظافر 
مش معقول ملك تكدب عليا.. اومال سافرت مع مين 
رفعت مها عيناها وقد انتبهت أخيرا لهذيان والدتها 
مالها ملك ياماما 
تعلقت عين ناهد بها ومازالت الصدمه جالية فوق ملامحها
رئيسة الجمعيه اتصلت تبلغها انهم عندهم ندوة بكره الصبح 
مقولتيش ليها لي أن ملك مسافره يومين 
ما تفوقي يامها.. اختك المفروض طالعه الرحله ديه تبع الجمعيه 
تعالت شهقت مها تنظر لوالدتها متفاجأه 
ملك.. لا لا مصدقش ان ملك تكدب علينا 
ما انا
تم نسخ الرابط