رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
ترغب
ملك لازم تعرفي أن سعادتي في جواز رسلان من مها ولازم تساعدي أختك.. ولا أنت مبتحبهاش.. ردي عليا
الغصة استحكمت حلقها..قاومت دموعها تحرك رأسها يمينا ويسارا فكيف لا تحب مها إنها شقيقتها الصغرى
يبقي مدام بتحبي أختك تسعي معايا أننا نجوزها لرسلان سمعاني
قوة الألم كانت مهلكة تشعر وكأن حبلا يلتف حول عنقها..تتسأل داخلها ماذا فعلت في تلك الحياة حتى يكون نصيبها من الألم هذا
أتسعت عيناها إنبهارا تنظر نحو تلك السيدة الأنيقة التي تقف أمامهالم تمهلها تلك الضيفة الحسناء لحظة تسألها عن هويتها بل سارت للداخل
فين سليم
نقوله مين ياهانم
ألتفت إليها تلك الجميلة تتأملها متفحصة هيئتها
هي ألفت فينأنت خدامة هنا
مدام ألفت مشيت وأنا هنا مكانها.. نقول للبيه مين يا..
سليم.. أيه ده مالك ياحبيبي
تعلقت عيناها بالأدوية التي تجاور فراشه وتلك المنشفة المبتلة على جبهته
جيتي أمتي من السفر
أحتضنته قلقا
أنت كويس.. أطلبلك دكتور
يا بيه.. الهانم هي
روحي أنتي المطبخ يافتون.. أنا بقيت كويس خلاص
أنسحبت من الغرفة بعدما أطالت النظر إليهم.. وعادت للمطبخ فهذا هو مكانها حقيقة أضحت تحفظها
نظر لهاتفه بضيقبعدما أجمع حاجته من الفندق.. الرسالة التي بات يكرهها بل وكره الهواتف بسببها
ألتقط حقيبته مغادرا يتوعد لشقيقته ويتوعد لتلك التي كانت سبب في غضبه عليها
تجمدت عيناها نحو المشهد وقد اهتزت يداها بطبق الحساء الساخن
المرأة الحسناء التي شبهتها بذلك الوصف منذ أن وقعت عيناها عليها تميل نحوه تعدل له وسادته وقد تحررت من معطفها وتلك الرابطة التي كانت تلفها حول عنقها جسدها الفاتن أصبح واضح أمام نظرات عينيها المذهولة فبدت إليها كعارضات الأزياء ونجمات السينما
الحرارة نزلت.. أنت متأكد أنك كويس يا حبيبي
حبيبي الكلمة اخترقت أذناها فأخذت ترددها على لسانها لمرات حبيبها الفاتنة حبيبة السيد سليم
أنتبه أخيرا لها بعدما تمكن من رؤيتها ووقفتها العجيبة يصوب عيناه نحو يديها المرتجفة وعيناها الزائغة
الفصل السادس عشر
_ بقلم سهام صادق
وهل يسألها لما تقف هكذا.. إنها تقف لترى حياة أناس كانت بعيدة عن خيالها أن تحيا داخلها يوما
كرر سؤاله للمرة الثانية ولحظها أنها قد فاقت من شرودها اللعېن.. تنظر إليهم وسرعان ما أطرقت عيناها نحو ما تحمله
جيبالك الشربة يا بيه.. أنا سخنتها زي ما الهانم طلبت مني
أقتربت منها تلك الضيفة الحسناء تحمل منها الطبق تؤكد على كلامها
أيوة يا سليم ما ينفعش تفضل كده من غير أكل..روحي شوفي شغلك أنت ولو احتاجنا حاجة هناديكي
وقطبت حاجبيها تعود النظر إليها تحاول تذكر أسمها الذي أعجبها
يا
أسرعت في إجابتها قبل أن تغادر عائدة للمطبخ
فتون يا هانم
أعتدل سليم في رقدته يبحث عن هاتفه حتى يرى الوقت.. فاڼصدم إنها مازالت في خدمتها رغم أن ميعاد عملها قد أنتهي
المفروض كنتي روحتي من ساعتين .. وفين حسن أزاي مقلقش عليكي ولا جيه ياخدك
أنت كنت تعبان يا بيه.. ومينفعش أسيبك
رمقها حانقا من تصرفها.. الساعة اقتربت من الحادية عشرة وهي مازالت تخدمه.. حاول الاتصال برقم حسن حتى يأتي لأخذها.. فامتقعت ملامحه وهو ينظر إليها
حسن مبيردش
سليم الشربة هتبرد.. أشربها الأول وبعدين نشوف موضوع حسن السواق
توقفت عيناها نحوها السيدة الجميلة التي تطعم رب عملها باهتمام.. فيرتشف معلقة الشربة منها مستاء
ديدة أنا بعرف أشرب لوحدي الشربة مش طفل قدامك
فتون أستنى في المطبخ ومتروحيش قبل ما حسن يجي ياخدك من هنا
سليم أشرب بقى.. وبطل دلع
التقطت بعينيها الواسعتين تلك اللقطات كما التقطت أذناها الاسم.. ولم تعد بعد ذلك مرئية بينهم
الحسناء تضحك ورب عملها يتذمر من أفعالها ولكن في النهاية ينفذ أوامرها
شعرت بالحرج من وقوفها الذي طال فانسحبت في صمت عائدة للمطبخ تجمع حاجتها لتنصرف فحسن لن يتذكرها ويأتي لأخذها وقد أقترب الوقت من منتصف الليل
توقفت عند باب الشقة تنظر خلفها.. إلى أن حسمت قرارها.. ستذهب لغرفته حتى تخبره بانصرافها وهل يحتاج
________________________________________
لشيء قبل مغادرتها.. قلبها الصغير كان يحركها
تجمدت قدميها تنظر إلى السيدة الجميلة وهي تزيل عنه قميصه
أسرعت في مغادرتها تهبط من البناية تلتقط أنفاسها بصعوبةلا تصدق أن رب عملها مثل باقية الرجال الذين سمعت عنهم
هزت رأسها يمينا ويسارا تنفي ما يدور بخلدها
متابعة القراءة