رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
يافتون والنهارده اجازه هاخدك اخرجك نتمشى علي النيل
تهللت اساريرها غير مصدقة تهتف بسعاده وقد تناست كل ما يورقها
صحيح ياحسن
اقترب منها يداعب وجنتاها الي ان ان انتقلت يداه نحو سائر جسدها
الاكل ياحسن
رمقها بنظرة أصبحت تعرفها تماما فأبتعد عنها ينظر نحو الأطباق بجوع
اه الاكل.. تعالي ناكل
..
توقفت عيناه صوب العلبة الموجوده في درج مكتبهالتقط العلبة يخرج الخاتم منها يدقق فيه مصډوما من حاله
ازاي نسيته هنا
هز رأسه وهو يستمع اليها يحثها على إكمال حديثها كلما صمتت تلتقط أنفاسها تنتظر أي إشارة منه علي تصديقها
عيدي تاني كده اللي قولتي.
انكمشت على حالها محدقة به پخوف
ما انا حكتلك كل حاجه ياحسن
زفر أنفاسه يقلب بين طيات ذاكرته.. ولكن في النهاية أدرك فداحة خطاءه
التقط هاتفه يبحث عن رقما مجددا الي ان أتته الإجابة مخاطبا من يحادثه ناهضا من فوق مقعده مغادرا مؤسسة المحاماة
متأكد ان ده عنوان حسن
_ بقلم سهام صادق
انصت إليها ومع كل كلمه كانت تخرج من بين شفتيها كان يجعلها تكررها للمرة الثانية حرك اصبعه في حلقة دائرية دلالة على ان تكمل سردها دون توقف
أصابت الرعشة سائر جسدها وهي تراه يفرد ظهره مسترخيا
يعني طلعتي حرميه وانا مش عارف
اتسعت حدقتيها صدمة وفاضت دموعها تسقي خديها مذاق الهوان
انا مش حرميه ياحسنانا مش حرميه
ازاي تقول عني كده.. انا مراتك
أنتي بتعلي صوتك عليا يافتون
ايوه بعلي صوتي ياحسن.. انت بتقول عني حرميه بدل ما تاخدلي حقي
ارتفع حاجبيه دهشة وهو يراها تقف أمامه بكل تلك القوة فتون أصبحت قويه وتقف أمامك ياحسن هكذا خاطبه عقله ورجولته المنعدمة
توحشت نظراته بدرجة مخيفة جعلتها تتراجع للخلف تنظر اليه مذعورة
حسن.. انا.. انا
دلوقتي خۏفتي ورجعتي لورابس مش انا الراجل اللي يعدي الكلام ده يافتونوربنا لاربيكي من اول وجديد
اندفع صوبها يجذبها من مرفقها نحو المطبخخفق قلبها پخوف وهي تراه يلتقط السکين يحركه أمامها ما لبثت ان تحرك بؤبؤي عيناها نحو نصل السکين تبتلع لعابها
والإجابة كانت تتضح أمامها كوضوح الشمس في الظهيرة.. حسن يشعل الموقد ويضع السکين فوق نيران شعلته
لا ياحسن.. لا ابوس ايدك متعملش فيا كده
عشان تعرفي تعلي صوتك عليا تاني
دفعها عنه بقوة اسقطتها أرضا فزحفت بجسدها للخلف تتراجع عنه وعيناها لا تفارق السکين
حاربت هوان جسدها المنهك واتكأت على مرفقيها حتى تنهض ولكن كل شئ كان يتم كما ارداه هو حدقها بنظرات منتشية يكمم فمها
صړخة مكتومة خرجت من بين شفتيها وانهمرت دموعها على خديها
فين الخاتم يافتون بدل ما انتي شوفتي النتيجه اهي
وتعلقت عيناه نحو ساقها المجروح
________________________________________
بنيران حرقه
بدل ما احرقلك التانيه
غشت الدموع مقلتيها كما غشي الآلم روحها.. طالعته تتلوي من الآلم تنظر لموضع الحړق
مسرقتش حاجه.. مسرقتش حاجه ياحسن
وتلك المرة كانت تصرخ بقوة وهي تراه يعود بالسکين مجددا
تجمدت يده فوق السکين يسترقي السمع متمتما بحنق
نجدك مني البابقومي غوري من وشي
طالعته وهي لا تصدق انها نجت من تحت يديه هبت واقفه تعرج على قدمها اليمني
استنى عندك
وقفت في مكانها ترتجف وتكتم صوت شهقاتها بكفها
مش عايز اسمعلك صوت سامعه.. وهنتحاسب يافتون بس بعد ما اشوف مين على الباب ولو طلعت الست الخرفانه إحسان عقابك هيزيدك
ماما إحسان مش هنا راحت تزور ناس قرايبها
تعالت الطرقات مجددا فأصرفها بيده.. ركضت من أمامه نحو الغرفة تحتمي بها من بطشه
اعتدل في وقفته يرمي السکين بالحوض ويهندم ملابسه هاتفا بعلو صوته وهو يخرج من المطبخ
حاضر اه جاي افتح.. ما تصبر ولا الدنيا طارت
اقترب من الباب يرخي ملامح وجهه المنقبضة
فتحنا الباب ياسيدي عايز.
اتسعت عيناه ذهولا يتراجع للخلف ينظر للواقف أمامه
سليم بيه
طالعت الحړق تنفث عليه أنفاسها لعل وجعه يهدء قليلا ولكن الآلم كان يزداد .. تعالت شهقاتها رغما عنها فكممتها بكفها تخشي نيل المزيد إذا استمع لصوت نحيبها
انتفضت مذعورة وهي تجده يدلف الغرفة يغلق الباب خلفه مقتربا منها تشبثت بحافة الفراش تطالعه پخوف
بلاش تحرقني تاني ياحسن.. هسمع كلامك ومش هعلي صوتي خلاص
هوس اكتمي خالص مش عايز اسمع ليكي نفس
واردف وهو يلتفت حوله پخوف
سليم بيه بره..
وارتفعت شفته العلويه استنكارا
جاي يقدم اعتذاره منك عشان طلع ظلمكولاد الاكابر دول عليهم ساعات أفعال يظلموا الناس وبعدين يجوا يعتذروا
تلاشي ۏجعها وهي تنظر اليه غير مصدقة ان برائتها قد ظهرت
يعني سليم
متابعة القراءة