رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
عاد فتحي وانتهت حريتها وجاء وقت الشقاء ثانية
نفذت له جميع أوامره تنظر من حينا إلى أخر نحو الساعة المعلقة ونحو هاتفها الذي تصدح نغمته
بكره مش هتستنضف تعرفك
وجعتها كلماته وپحرقة تمتمت
ملك صاحبتي وبتحبني حتى ميادة أخت دكتور رسلان بقت صاحبتي
رمقها فتحي متهكما وهو يلوك الطعام
ومالك زعلتي ليه كده أنا بقولك الحقيقة يا بنت عم حسني الأعرج
متجيبش سيرة أبويا الله يرحمه أنت عاق يا فتحي زي ما كان بيقول
اتسعت عينيه ذهولا وهو يري فعلتها فوق قميصه وفي لحظة خاطفة كان يجذب خصلاتها بقبضة يده
طب أنا هخليكي متروحيش الفرح النهاردة اظاهر غيبتي الأيام ديه طولت لسانك
صړخت وبكت إلى أن فرغ منها يبصق عليها
وقبل أن تستوعب عبارته كان يعود إليها ينظر لملامحها التي شوهها وجسدها
لا أنا كده هضطر أجل مقابلتك مع المعلم وجدي لأحسن خلقتك بقت تسد النفس
وشئ فشئ أصبحت تفهم حديثه وبروح جريحة اغمضت عينيها والحقيقة التي غفلت عنها ذبحتها
والدها قد ماټ ولم يعد لديها أحد تتحامي به من بطش شقيقها العاق
لازم تهربي من هنا يا بسمة بعد فرح ملك لازم تهربي ومترجعيش هنا تاني
الفصل الرابع والثلاثون
_بقلم سهام صادق
طالعت حالها بالمرآة تنظر نحو هيئتها تفحصت أدق التفاصيل من ملامحها ثم مالت للأمام حيث التصقت بالمرآة وعادت تتراجع للخلف تتسأل هاتفة
ابتسمت ملك كحال ميادة التي كانت غارقة بالضحك من حال بسمة
بسمة أنت طول عمرك جميلة
مش ظاهر حاجة يا ملك الزرقان والكدمات
________________________________________
اختفت رغم إن كل حاجة ۏجعاني
وعادت تحدق بالمرآة حتى تتأكد مجددا أن صڤعات فتحي لم تعد بادية فوق ملامحها
التفتت بجسدها فعلقت عينيها نحو حالها مرة أخرى
بلاش عياط ولا عايزه كل حاجة عملتها مدام حسناء تضيع
وعلقت عيناهم نحو السيدة الجميلة التي أخذت تجمع حاجتها وهي سعيدة لسعادة عروستها ورفيقاتها
مش هعيط خلاص
وفي لحظة كانت تطاوق ملك بكلتا ذراعيها بقوة
أنا بحبك أوي يا ملك مكنش نفسي أبعد عنك
فتحي اقتربت منهما ميادة وقد شعرت بقليل من الغيرة ولكن سرعان ما كانت تخبر حالها أن بسمة فتاة طيبة وتستحق حب صديقتها
نوقف الدراما شوية عشان العروسة ولا إيه يا بسمة
ابتعدت بسمة عنها ونفضت دموعها العالقة تنظر نحو ميادة التي وقفت تهندم من ثوب الزفاف وتخبر ملك كم هي فائقة الجمال اليوم وأن شقيقها محظوظ بها
استطاعت ميادة أن تجعلها ترقص وتفرح وملك لم تكن تريد من هذا اليوم إلا السعادة والفرح
ومع اقتراب خبيرة التجميل منهم ومشاركتها فرحتهم شجع الأمر بسمة هي الأخرى لمشاركتهم فرحتهم ومع كل خطوة منها كانت آلامها تزداد ولكنها قاومت قاومت من أجل أن تعيش اللحظة من أجل إيمانها بأن اللحظات السعيدة لا تعوض
حتى في أكثر لحظاته سعادة سړقت سعادته وكالعادة لم تكن إلا والدته وسؤال واحد كان يسأله لها بعدما اشاحت عينيها عنه نادمة تنظر نحو عزالدين زوجها تترجاه أن يكون معها ولكنه تلك اللحظة خصيصا أنسحب فقد كان معارضا لفكرتها بل وحذرها
غادر وكأنه في مغادرته يخبرها أن تواجه ما فعلته وحدها
تاني يا أمي تاني يا كاميليا هانم
دمعت عينين كاميليا وقد فسدت زينة وجهها
ليه عايزة تكرري اللي فات مش كفاية لسا بدفع ضريبة خضوعي ليك زمان
أسرعت كاميليا في الإرتماء بين ذراعيه تضمه نحوها تبرر له فعلتها
رسلان أنا عملت كده عشانك يا حبيبي عملت كده عشان تعرف تتجوزها
وبهتت ملامحها وهي تراه يبتعد عنها ينظر إليها في خيبة
تفضحيها! عشان تقبل تتجوزني تفضحيها يا أمي
قبضت كاميليا فوق يديها واليأس استوطن ملامحها الجميلة تبرر كأي أم ترى الصالح لأبنائها دون أن ترى سواهم
كنت هتفضل تلف حواليها زي المچنون هتفضل عايش على أمل إنها ترجعلك أنت و ولادك محتاجينها في حياتكم
يا يا أمي نفس أنانية ناهد هانم زمان نفس الأنانية اللي بسببها اتجوزت مها
صلحت غلطتي وساعدتك تتجوزها ليه شايف ده أنانية مني
وابتعلت غصتها ترمقها بنظرة تحمل الندم
أنا السبب في جوازك من مها زمان أنا السبب في تعاستك مكنش عندي فرصه غير ديه
هتفت بها كاميليا وتراجعت للخلف ثم هوت فوق الفراش تطرق عينيها ندما
مساعدتك في إنك تفضحينا يا أمي مساعدتك إنك تجبريها تتجوزني
رفعت عيناها نحوه فتلاقت
عيناهم في نظرة طويلة غادر رسلان غرفتها ف الحديث لن يفيد فقد حدث ما حدث
عاد عزالدين إليها فوجدها منفطرة في البكاء ترثي حالها
أنا عارفه إني غلطانه يا عزالدين بس أنا عملت كده عشانه
متابعة القراءة