رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
إيه...
وانسابت دموعها فوق خديها لا تعرف كيف تشكره هي لا تكره حياتها وفقرها ولكنها لا تريد أن ينظر إليها الناس بشفقة إذا تذكروها يوما
ارتسمت فوق شفتيه ابتسامه صغيرة فارتفعت دقات قلبها وهي لا تصدق إنه بات يعاملها بهذا الرفق
ديه رغبتك يا بسمة ولازم تحترم والموضوع مخسرش الحملة حاجة بل بالعكس الناس اتبسطت جدا من طريقة العرض
مع بداية السنة الجديدة هتبدأي دراسه في كلية التجارة..
عادت عيناها تلك المرة تلمع بدموع سعادتها لا تستوعب ما تسمعه وانتظرته طويلا
اما بالنسبة لموضوع الشغل فعلي الاقل تكوني بدأت دراسة فعلية في جامعتك وساعتها هقدر اساعدك تشتغلي في مكان محترم
طيب هشتغل فين
ببساطة كان يمنحها الجواب بل يمنحها الحقيقة التي تناستها مع أحلامها
تقدري تساعدي دادة سعاد في شغل البيت يا بسمة.. واعتبريه وضع مؤقت..
عادت للمبطخ بعدما علمت بوظيفتها الجديدة فطالعتها
السيدة سعاد بنظراتها الصامته ولكنها شعرت بالفضول لتعرف لما طال وجودها هناك وهي أمرتها بوضع الفطور ثم العودة لمساعدتها
التقت عينين بسمة بملامح السيدة سعاد الواجمة وقد ظنتها غاضبه منها لتأخرها عليها
الحملة نجحت و جسار بيه قدملي ورقي في كلية التجارة
تعالت السعادة فوق ملامح السيدة سعاد واقترب منها تضمها نحوها سعيدة بما تسمعه وقد تغلبت طيبتها علي ظنونها
مبروك يا بنتي حلمك أتحقق أخيرا
دمعت عيناها ورغم السعادة التي تشعر بها إلا أن هناك شئ خفي كان يؤلمها
بسمة هتشتغل تحت إشرافك يا دادة بشكل مؤقت
القي بقرارة ورحل فعلقت عينين السيدة سعاد بها بوجوم وقد عادت الظنون ټقتحم عقلها مجددا.
.
اتجهت نحو باب المنزل تفتحه بملامح شاحبه تنظر للواقفان أمامها بملامح حزينه.. ارتمت بين ذراعين فتون التي ضمتها إليها بدورها تشعر بالصدمه
تجهمت ملامح أحمس الذي وقف خلفهم يشعر بالڠضب.. فها هي النتيجة باتت واضحة
قولتلك بلاش يا جنات قولتلك الراجل ده هيدمرك.. لكنك عاندتي واصريتي إنك تتجوزيه.. قوليلي كسبتي إيه
تعالت شهقات جنات وهي تستمع لحديثه الذي أخبرها به من قبل ولم تهتم به بل عاندت واصرت أن تكمل ما اختارته فهي لا تخرج من معاركها إلا منتصرة
هتفت بها فتون وهي تشعر بالحزن عليها ف لأول مرة تري جنات بهذا الضعف.. لطم أحمس كفيه وهو يتحرك خلفهما
الراجل ده أنا مرتحتش ليه من أول يوم شوفته فيه
رمقته فتون بنظرات قوية حتي يصمت قليلا ولكنه كان حانق بشدة منها وعليها
كان عندك حق يا أحمس
خرج صوتها أخيرا وهي تطالعهما بعدما مسحت عنها دموعها
قريب هرجع تاني لبيتي ولحياتي وهرجع جنات القديمة
طالعاها بأعين متسعة فهل بهذه السرعه أنتهت هذه الزيجة
جنات أنتوا هتنفصلوا
أنت لسا بتسأليها ما بتقولك هترجع لبيتها وحياتها من تاني
تجاهلته فتون تنظر إليها تنتظر سماعها
كاظم عمره ما هيحبني أنا فرضت وجودي عليه
انتفض أحمس من مقعده الذي جلس عليه للتو
و نصيبك في الأرض اللي ضيعتي نفسك عشانها و بقيتي شريكة فعلا في الاسهم اللي هيتبني عليها المنتجع
واردف حانقا وهو يستمع لتصليح فتون له عن المشروع الذي سيتم فوق الأرض
مصنع ولا مجمع سكني.. خلينا في المهم.. هتاخدي الفلوس ولا
________________________________________
الاسهم اتكتبت باسمك
اتنزلت عنهم ليه
وبمرارة كانت تخبرهم عما فعله هو قبل أن تفعله هي..
ابن..
لفظ أحمس قولا بذيئا أجفلهم. و اندفع صوبها لا يصدق إنها سعت خلف سراب
قوليلي أنتي استفدتي إيه من الجوازة ديه كنتي مجرد ست بتمتع الباشا
كفاية يا أحمس ما أحنا كنا متوقعين ده يحصل
اطبقت فوق جفنيها بقوة تستمع للشجار الذي أصبح دائر بين فتون و أحمس لم ېكذب أحمس في شئ فهي لم تكن إلا امرأة اشبع رغباته بها..
إيه اللي بيحصل في بيتي
توقفوا عن شجارهم وهم يستمعون لأخر صوت توقعوا سماعه حتى هي شحبت ملامحها وهي تراه واقف بملامح جامده ينظر إليها وأكثر ما اخافت منه أن ېهينها أمامهم أو يقلل من وجودهم ويطردهم من بيته.
حملت الصغير بعدما فحصته الطبيبة التي لم تكن إلا من زملاء رسلان رسلان الذي اكتشفت أنها افتقدت غيابه بل واشتاقت إليه
خرجت من المصعد الخاص بالبناية الراقية التي بها عيادة الطبيبة وقد أخذ الصغير يبكي بين ذراعيها..
وقفت قليلا تهدئه وتحاول إخراج منديلا له من حقيبتها حتي تمسح عنه سيلان أنفه
اقتربت منها إحداهن وقد اوقفها المشهد وهي تري ربكتها في تهدئته والبحث داخل حقيبتها عن علبة المحارم..
استمعت لصوت المرأة وهي تخبرها أن تحمله عنها حتى تجد ما تبحث عنه
ممكن اساعدك واشيله عنك
متابعة القراءة