رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
تبادله ما تظنه حبا يجمعهما.
.
تنهدت پألم وهي تري حالة صديقتها بعدما عانقت الوسادة باكية ولسانها يردد وكأنه يقنع صاحبته إنها ليست إلا
________________________________________
الحقيقة..
لقد ماټ رايدن وتركها بمفردها بعدما حلموا بكل شئ معا بل وكان الأمر أكبر بينهم.. لم تصل علاقتهم للنقطة الأخيرة ولكنهم وصلوا معا لنقطة أكبر وأعمق.. نقطة رسخت داخلها.
والمقتطفات تعود إليها
لا استطيع رايدن انتظر حتى نعلن زواجنا
يتذمر قليلا بعدما يبتعد عنها ناهضا وقد نزعته من لحظة الكمال التي يعيشاها معا ولكن فور أن تتعلق عيناها بعينيه ويري أسفها.. يعانقها متناسيا كل شئ متمتما
لا بأس حبيبتي سانتظر
دلفت ملك غرفتها بملامح مرهقة فتعلقت عيناها بعينين رسلان الذي رمقها للحظات ثم عاد يغمض عيناه متسائلا
نامت
اقتربت من الخزانة تلتقط منامتها وهي حزينة علي حال صديقتها ثم هزت رأسها نافية..
الموضوع صعب علينا مش علي الهانم لحد دلوقتي مش قادر أصدق إنها تعمل كده في نفسها وفينا.. تتجوز من ورانا ليه
طالعته في صمت ولكن عينيها كان بهما حديثا أخر..
عايزة تقولي إيه يا ملك إن إحنا السبب!
وكأنها كانت تنتظر سؤاله حتى تجيبه بحقيقتهم التي أصبحوا عليها
والرد كان يخرج من شفتيه في ذهول يشير نحو حاله غير مصدقا.. أن شقيقته التي تحظى علي كل شئ ويضعونها في مرتبة عالية ويروها لا تخطئ وعقلها دوما يفوق سنوات عمرها.. ميادة.. الطموحة
ميادة .. التي لا تبحث إلا عن التفوق.. ميادة التي لم تميل لمشاعر الهوى ..
إحنا يا ملك
احتدت عيناه رغما عنه وهو يسمعها..
يمكن أنت اقل واحد فيهم مذنب يا رسلان
وعلقت عيناها به وهي تري نظراته نحوها
محمد طول عمره بعيد عنكم وأنت في الأول كنت بعيد عشان توصل لحلمك لكنك بعدت من التاني .. عمي عزالدين بقى مشغول طول الوقت وطنط كاميليا بعد ما كنت بتمنى اكون ست زيها في يوم.. مظاهر الحياة اخدتها ومبقتش بتدور غير إزاي تكونوا فوق ديما مهما كان التمن
والدتك موفقتش ولا سعيت علي جوازنا غير عشان ولادك و ولاد مها يا رسلان.. حبها ليك ولأحفادها اجبرها إنها ترجع ملك من تاني لحياتكم ..
اقترب منها بعدما بدء يشعر برجفة جسدها
مش قولنا نحاول ننسى الماضي يا ملك
انسابت الدموع فوق خديها وهي تتذكر نظرات كاميليا لها بأنها من شجعت ميادة فلا احد يعلم باسرار أبنتها إلا هي ..
ارادت كاميليا البوح بما تشعر به ولكن ما كان يلجم لسانها وجود رسلان.. فهي لا تريد خسارة ابنها الحبيب مجددا
الماضي عمره ما بيتنسي يا رسلان الماضي بيحفر جذوره جوانا.. خليك رحيم عليها يا رسلان.. أنت عارف ومتأكد إنها هتواجه ڠضب والدتك..
واردفت متحسرة علي صديقتها
كاميليا هانم پتخاف من الفضايح ومش هتسكت غير لما تجوز ميادة ومش هيفرق معاها حزنها
حاول أن يبرر أفعال والدته فرغم كل شئ لا يحب أن يراها إلا بصورتها القديمة.. الأم المحبه لأطفالها.. الأم التي لم تأخذها مظاهر الحياة وتصنع منها شخصية أخرى
أمي مش وحشة اوي يا ملك هتغضب شويه علي ميادة لكن بعد كده هتقف معاها..
وتنهد بارهاق وحړقة عما صنعته شقيقته بحالها قبل أن تصنعه بهم.. وما يجعله لا يجن أن صحة ما تقوله حقيقة
لأنها في النهاية أم
ارتخي جسدها بين ذراعيه وعبارته تتردد داخلها.. احتواها بحنان وهو يشعر باستكانتها
أنا عايزه اكون أم يا رسلان
...
تثاءب بنعاس وهو يستمع لأخر سطر تسرده له من إجابة سؤاله.. بعدما ظل لساعتين يدرسها بمهارة فمن سيكون أبرع منه في القانون كما يخبرها أحمس دائما
ابتسمت وهي تراه يغلق الكتاب أخيرا متنهدا براحه
تصدقي وأنا طالب مكنتش بذاكر كده
رفعت حاجبيها دليلا علي أن الأمر لم يدخل عقلها.. فشحص مثله كان بارع في تلك المهنة بالتأكيد كان متوفقا ومميزا في دراسته
بتبصيلي كده ليه مش مقتنعه!
هتف عبارته ضاحكا علي هيئتها وهي ترمقه بنظرة قد راقت له
مش معقول ده أنت أسمك علامة في عالم المحاماه
تنهد مسترخيا وهو يتذكر عمه الراحل الذي جعله يحب تلك المهنة وقد أعطاه من سنين خبرته بل وتلك المؤسسة التي كبرت علي يديه
متابعة القراءة