رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
يا بيه.. سليم بية أيدك بتوجعني
تملصت من قبضته بعدما خفف قبضت يداه عنها
أنت بتبصلي ليه كده يا بيه.. هو أنا عملت حاجة زعلتك يا بيه
أنا تايهه يا فتون حقيقي لأول مرة أكون تايهه في حياتي
تعلقت عيناها بعينيه.. وقد أغمض عيناه يتخيلها بين ذراعيه وهو ينالها..
أنت تعبان يا بيه..
هتفت عبارتها وقد تجاوزت خۏفها.. ف رب عملها ليس ك حسن و مسعد إنه دوما عطوف وحنون معها.. هو يحتاجها يحتاج لأحد أن يسمعه.. كانت بريئة حتى في رؤيته بتلك الصورة المثالية
واردفت بعدما وجدته يطالعها بنظرة لم تفسرها إلا إحتياج أيد حنونة تمسد أوجاعه
أنا بعرف أحفظ السر كويس يا بيه
ابتعد عنها بعدما أخذه شيطانه لطريق يبسطه له منذ أن فتحت عيناه السيدة ألفت عليها
أنا صحيح مكملتش تعليمي يا بيه بس بعرف أفهم
خادمته الصغيرة تظن إنه يحتاج لأحد يسمعه وأه لو تعلم كيف كان يتخيلها منذ لحظات.. إنه كان راغب عطش وبشدة في تذوقها وقطف التفاحة المحرمة .. إنه يريدها بلطافتها تلك وتلك البراءة التي تنبض في عينيها.. يريدها كما هي بتلك النظرة التي تجعله يشعر إنه حقا بطلا ورجلا نبيلا كالفرسان
الوقت أتأخر يا فتون.. روحي نامي
طالعته وقد تجاوزها واقترب من فرسته المحبة يداعبها بيديه
بعد كده متخرجيش في وقت متأخر زي ده.. المزرعة فيها عمال بتشتغل
أنا مكنتش عارفه أنام..قولت أتمشى شوية بس مفكرتش إن ممكن حاجة وحشه تحصلي هنا
التف نحوها بعدما أستشعر الذعر في نبرة صوتها
محدش يقدر يأذيكي يا فتون طول ما أنت في حمايتي .. لكن لازم تحترسي في خطواتك.. حتى وقفتك معايا هنا غلط
اعدلي حجابك وياريت تاخدي بالك من لبسك بعد كده..مفاتنك بدأت تظهر.. جسمك معدش صغير زي ما أنت فاكرة..
سلط عيناه نحو فرسته التي أخذت هي تداعبه بعدما توقف عن مداعبتها وكأنها تطالبه بإهتمامه
وقفت أمام المرآة بعدما ولجت غرفتها تنظر إلى مفاتنها بتفحص.. الثوب ملتصق وهي لم تعد بالفعل صغيرة
...
طالعها رسلان بعينين عاشقتين يود لو ينتشلها من على مقعدها يضمها بين ذراعيه ويخفف عنها.. أسرعت نحوه خالته ووالدته بعدما خرج من الغرفة القابع بها عبدالله
أطمنوا يا جماعه عمي عبدالله بخير.
خليني أدخله يا رسلان.. أرجوك يا حبيبي
أندفعت ناهد نحو حضنه فضمھا إليه يربت على ظهرها ومازالت عيناه عالقة نحو التي وقفت منكمشة على حالها
ربتت كاميليا على ظهر شقيقتها تطمئنها
ناهد كفاية عياط.. رسلان طمنا على حالته
ابتعدت عنه ناهد تنظر في عينيه لتتأكد من صدقه
بجد كويس يا رسلان.. طب خليني أدخل ليه
والله يا خالتي هو كويس.. بكره الصبح ممكن حالته تسمح أدخلك ليه.. روحي أنت وأرتاحي.. خديها يا ماما ترتاح.. انا كده كده قاعد في المستشفى
يلا بينا يا ناهد ونيجي الصبح نشوفه.. تكوني أرتاحتي عبدالله محتاج يشوفك قوية ولا عايزاه يزعل
________________________________________
منك
الټفت ناهد حولها لتقع عيناها على تلك التي مازالت داخل حياتهم.. رمقتها بنظرة قاتمة جعلت جسدها يرتجف
طالعت كاميليا نظرات شقيقتها تعقد حاجبيها بشك
مالك واقفة بعيد يا ملك.. تعالي يا حببتي اسندي ماما معايا
أسرعت ملك إليها بعدما أنعشت تلك الكلمة قلبها.. ناهد والدتها وما سمعته لم يكن إلا بسبب ڠضبها أو كانت في كابوس وقد فاقت منه
أنا كويسة
اشاحت عيناها بعيدا عنها وابتعدت عنهم تلتقط هاتفها من حقيبتها
أنا لازم أكلم مهالازم ترجع من رحلتها
حدق رسلان بفعلت خالته كما علت الدهشة على ملامح كاميليا وقد بدأت تتأكد من شكوكها
تعلقت عينين ملك بناهد التي ابتعدت عنها
لازم تبعد عن حياتنا.. كفاية اللي أخدته
ناهد بلاش يا حببتي تخوفي مها.. عبدالله كويس سيبي البنت
متابعة القراءة