رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
تخرج من المطعم تحمل النفايات لتضعها في موضعها
توقف مكانه وتراجع وعينين سميرة عليه تهتف اسمه
عنتر
فاقت بسمة من أفكارها والتفتت نحو الصوت فاسرعت بخطواتها نحو الداخل فرؤيتها لهم تذكرها باقذر الأشياء شناعة قد رأتها في حياتها
....
تجمدت في حركتها بعدما كانت تطرق الأرض بكعب حذائها.. تعلقت عيناها بتلك التي تحمل بعض الأوراق ثم جلست على أحد المقاعد أمام مكتبها تنظر للأوراق بتدقيق ...
مش معقول بقى مشغلها هنا في المؤسسة
مدام دينا مستر حازم مستني حضرتك في مكتبه
هتفت احدي الموظفات المختصين بمهام الإدارة وخدمة العملاء فتحركت دينا من أمامها نحو الطابق الذي يحتل به مكتب حازم وبعض المحامين المختصين بالقضايا الكبرى ولكنها توقفت تتسأل
قطبت الموظفة حاجبيها تنظر نحو ما تشير إليها
اصل بصراحه بشبه عليها
اه قصدك فتون. ديه متدربه جديده ومتوصي عليها من حازم بيه
رفعت دينا بعض الخصلات عن جبهتها تحاول سحب بعض المعلومات من الواقفة
حازم بيه بس اللي موصي عليها
هو ده اللي اعرفه يا فندم
تعالت السعادة فوق ملامح دينا فعلى ما يبدو أن سليم بدء يراها دون مستوى هكذا كانت تفسر دينا لحالها
صعدت سيارتها ترتب خصلاتها وسرعان ما كانت شهيرة تخطر على بالها
نعم يا دينا ياريت تقولي اللي عايزاه عندي اجتماع مهم
ارتفعت شفتي دينا بابتسامة ماكرة تتخيل ردة فعل شهيرة حينا تعلم أن الزوجة الأخرى أصبحت تعمل في مؤسسته الخاصه بالمحاماة
مرات سليم
اغمضت شهيرة عينيها حانقة فهي لا تحب سماع تلك العبارة فاتسعت ابتسامة دينا وهي تدرك إنها أثارت غيرتها وعليائها ادعت دينا عدم قصدها متمتمه
واردفت بهدوء ومكر
تصدقي يا شهيرة سليم مشغلها عنده في المؤسسة لا والكل على لسانه مرات سليم باشا حقيقي مش قادره أصدق إزاي سليم يطلع واحده زيها لفوق لا وبكره ينقلها ملكية المؤسسة
واستطردت بتعاطف مصطنع تجيدة
فاكره لما موفقش يكتب ارض الساحل باسمك رغم إنه عارف إن الأرض كنتي ھتموتي عليها عشان المشروع اللي بدء فيه هو دلوقتي
________________________________________
أنفاسها تتسأل بملامح جامدة
سليم عمره ما هيديها اكتر من قيمتها
صدحت ضحكة دينا بصخب وهي تتحرك بسيارتها وترفع من صوت المسجل
يبقى شكل الخدامه قيمتها كبيرة أوي عنده يا شهيرة حتى أكتر منك أنت
....
وبهيمنة كان يجلس ويضع أمامها بنود عقدهم كانت تسمعه وهو يخبرها بكل بند ببطئ ويتابع تعبيرات ملامحها وجنات كانت بارعة في إخفاء ما يجول بداخلها
انتظر ردها ولكنها ظلت صامته تسمعه فارت دماؤه وتابع حديثه پغضب يرغب بسحقها به
وقلة قليلة بس اللي هتعرف بجوازنا ما أصل أنا عارف صنفكم في كل مكان لازم التباهي بتاعكم
وازداد غضبه اكثر وهو ينتظر إجابة منها ولكنها ظلت صامته تسمعه
حقي الشرعي هاخده في الوقت اللي أنا عايزاه
ومال ناحيتها يخبرها بميوله العڼيفة بعض الشئ ارتجف قلبها لوهلة فابتسم براحه فاخيرا قد ظهر الخۏف فوق ملامحها
قصدك إيه يعني إنك ساډي
همست عبارتها بتعلثم فصدحت ضحكته عاليا
والله لو عايزه نلغي الاتفاق وتاخدي الفلوس وتمضي تنازل عن الأرض اللي هي ملكي ونداله والدي وساذجة والدك اللي أنا ماليش دخل فيها لكن من كرمي هديكي فلوس لكن نقول إيه
وقبل أن يستطرد بحديثه
طماعه مش كده فعلا أنا طماعه.. وبكره تكتشف هدفي من الطمع يا كاظم باشا
تجهمت ملامح كاظموهو يدرك مدى طمعها في ماله لټنتقم من والده ولكنها اختارت الشخص الخطأ لتتلاعب معه طالعها وهي تنهض فضاقت عيناه بوعيد
الجواز بعد يومين حضري نفسك يا عروسه
.
دلفت لداخل الغرفة بتوتر تنظر حولها هنا وهناك تتواري عن الأعين حتى لا يراها أحدا
فتون كل ده بتوصلي لاوضة المكتب بتاعتي مش معقول
اغلقت الباب خلفها تزفر أنفاسها فلا احد هنا اكتشف إلى الأن إنها زوجته فهي لا تريد تلك الحماية التي ستجعل الجميع يخافها لقد اعتادت على إنها فردا عاديا يتباسط الكثير معها في الحديث دون النظر لهويتها
فتون أنت معايا
لقد طال صمتها حقا وهو بدء يتسأل.. دارت بعينيها في المكان
اصل الأوضة كبيرة اوي وجميلة
ابتسم رغما عنه وهو ينقل الهاتف لأذنه الأخري
طيب يا سرحانه في جمال الأوضة نبدء ندور على الكتاب عشان هيفيدك يا فتون في مذاكرتك
لمعت عيناها بالسعادة وهي تستمع لعبارته وهتفت بحماس لا تعرف كيف ومتى أصبح من سماتها
هبدء اه أول ما تقفل
ومين قالك إني هقفل الخط ولما اقفل الخط مين هيدلك على مكانه
حكت رأسها بطفولة تخبره وهي
متابعة القراءة