رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

ديما شاطر في إختيار الستات
هتف بها ماهر الذي وقف جوارها فطالعته بنظرة تحمل ما تمنى ألا يراه.. إنه تعمد أن يلقي على مسمعها هذا الحديث لعله يتأكد أن ما يراه في عينيها ليس صحيحا
مؤثر أوي سليم النجار لدرجة إنك مش قادرة تنسي
كلماته خرجت هذه المرة بنبرة أشد تهكما لعله يطفئ نيران الغيرة داخله
تجاهلته شهيرة وابتعدت لم تكن تظن إنها ستتأثر اليوم هكذا وهى ترى فتون جواره يقدمها للجميع بفخر غير عابئ بأي نظرة توجه نحوه
قريب هتقولي موافقتك على الجواز يا شهيرة ما أنت مش هتستحملي سليم النجار يعرف بسر عمته مع أخوكي 
....
ضحكت جنات من قلبها وهى تستمع لتلك العبارات التي هتفت بها فتون في مزاح وقد تقبلها الجميع ضاحكين
تعالا صوت سليم مازحا هو الأخر بين شركائه يخبرهم أنه يدفع المال ويساهم في تقديم الفرص.. فعندما تكون الزوجة احد الداعمين للجمعيات النسائيه عليه أن يدفع دون جدال
انفلتت ضحكة خاڤتة من شفتي كاظم فالټفت جنات نحوه تتعجب من إندماجه بعدما كان يظن أن ما ستقدمه فتون ليس إلا هراء
شايفه إنك مبسوط ومطلعتش الفقرة تافهه زي ما كنت فاكر ديه مساهمات إنسانية
ظلت عيناه ثابتتين أمامه دون أن يجيبها
زفراتها خرجت بقوة حانقة من بروده فهل ينتقم منها من بضعة كلمات نطقتهم دون شعور منها بسبب إحباطها
.
جالت عينين أمير بالمكان فقد وصل به الأمر أن يكون كاللص ويقفز من فوق الأسوار
بتمنع دخولي يا سليم باشا تفتكر إني مش هعرف اشوفها..
احتدت ملامحه فالجميع اتخذ دور المتفرج وهو من عليه الدفاع ما دام يريد زوجته وطفله
بخطوات متمهلة اخذ يدور بعينيه.. يبحث عن مدخلا 
اهتز هاتفه فاسرع في إخراجه.. يستمع لصوت أحمس
في عربية دخلت الفيلا مش عارف بتاعت مين
اغلق أمير هاتفه فلم يعد يفرق معه شئ..
الأمر قد طال معه وهو يبحث عن طريقه يدخل بها الفيلا وها هو أخيرا يدلف أحد الغرف يزفر أنفاسه بقوة
غرفة وراء غرفها أخذ يبحث فيها عنها حتى وجد الغرفة التي تغفو بها الصغيرة فتأكد من أنها الغرفة
التقطت عيناه قطعة الملابس الخاصه بها يجتذبها من فوق الفراش لقد جعلته خديجة النجار لصا على يديها خدعته وفي النهاية هربت منه تحمل منه في احشائها
تعالا الصړاخ بالأسفل يستمع لصوت أحدى الخادمات لم ينتظر ليفهم السبب فاسرع يفتح باب الغرفة غير عابئ بما سيحدث يهبط الدرج
مش عارفة إيه اللي حصلها وقعت من طولها بعد ما حامد بيه أخو شهيرة هانم مشي..
....
بخطوات بطيئة دلفت غرفته تهز رأسها لعلا منظر كفه النازف يغادر عقلها
وقعت عيناها عليه وهو جالس فوق الفراش

________________________________________
يطرق رأسه لأسفل بعدما تم تقطيب جرحه بالمشفى القريب من هنا
شعر بخطواتها المترددة فرفع رأسه واستدار لجهتها يرسم فوق شفتيه ابتسامة مطمئنة
أنا كويس يا بسمه مټخافيش
اغمضت عيناها وهى ترى الشاش الطبي الملتف به كفه
أنا أسفهأنا مكنتش عايزه اعمل كده..
انسابت دموعها في ضعف لم تعد قوية مناضلة كما كانت..لقد هزمتها الحياة
ارتجف قلبه وهو يرى دموعها حتى وهى المجني عليها تشعر بالذنب من مجرد خطأ لم يحدث بأرادتها
اقترب منها يمد كفيه بتردد نحوها يخشى أن تنفر منه وتخاف ولكنها وقفت ساكنه.. سارت يديه فوق وجهها يمسح دموعها 
أنا محصلش فيا حاجه يا بسمه أنا واقف اه على رجلي قدامك
الډم كان كتير..
خرجت الكلمات من شفتيها متعلثمة فما زاده إلا ألما وشعورا بالذنب
اجتذبها إليه هو من عليه أن يكون أسف على ما فعله.. لا يصدق أن رغبته فيها جعلته يكون السبب في دمارها.. لولا تلك الليلة ما كانت غادرت المنزل وحدث ما حدث
لو عايزه ټجرحي أيدي التانيه أجرحيها يا بسمه يمكن احس بالراحه.. سامحيني أنا السبب
خانته دموعه لقد ماټت زوجته الأولى بسببه بعدما انقلبت بهم السيارة.. وها هى أخرى باتت بقايا أمرأة امرأة لم تتجاوز اعوامها الواحد والعشرون 
فهل يشعر بالراحه الأن وهو يراها هكذا هل صار سعيد..
كيف فعلها أين كان عقله وهو يشبع غريزته وينالها لمرات غير عابئ إلا بحاجته
سكونها بين ذراعيه لم يكن إلا جمودا لقد صارت تنفصل عن كل ما حولها دون شعورا منها
وعبارة واحدة أخذت تتردد في أذنيه يتذكر حديث الطبيبة معه قبل أن يبدء مشوار العلاج
المشكله اللي ممكن تواجهنا لو المدام حامل.. مش هقدر أبدء وصف ليها أي جرعات غير لما نتأكد
الفصل الثامن والستون
_ بقلم سهام صادق
الصوت يتردد في أذنيها يجبرها أن تبقى في ذلك الظلام الذي غلف عقلها مرحبا. 
أجبرها منذ سنوات طويلة أن تعيش صامته.. تختار السلام لعائلتها واليوم ها هو يعود ليخبرها بنفس الوعيد كما أخبرها به من قبل
حياته قصاد وجودك معاه.. هتفضلي طول عمرك ليا وبس
نظراته كانت كالسهام وهو ينظر نحو بطنها لم ترى إلا الحقد والوعيد
ابني أنا ټموتي لكن ابنه هو خاېفه عليه.. هحرمك من كل حاجه يا
تم نسخ الرابط