رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
وجهها
جميل
طالعته وهو يتحرك أمامها.. فاسرعت في النهوض خلفه
دكتور رسلان
التف إليهاينظر نحوها بتلك النظرة التي تجعل ضربات قلبها تخفق پجنون.. فمنذ أن أصبح يرتاد المطعم الذي تعمل به ويخصها ببعض البقشيش والمعامله البشوشة وتلك النظرة الساحرة لم تعد تلك الفتاه التي لا تفكر إلا في تخرجها من الجامعه والبحث عن وظيفها بمجال تخصصها
ولكنها كانت أسرع منه وهي تقدم له البداية
..ولكن سرعان ما انتبهت على خطواته وهو يبتعد عنها ثم عاد لها بذلك الكتاب الذي كانت تبحث عنه ولديه نسخة منه
تفضلي صوفيا.. اعتبري هدية مني لك
التقطت منه الكتاب بيدين مرتجفه وعينين متسائلة
الكتاب
ابتسم وهو يرى صډمتها
انصرفت تحت نظراته بعدما رمقته بنظره أخيرة خائبة.. فزفر أنفاسه يتمتم لحاله
هكذا نحن نربح وليست تلك المثالية التي كنت تعيشها رسلان..
....
تعلقت عينيها پصدمة بتلك التي تجلس جواره ملتصقة.. رحبت الخادمة بها فطالع نظراتها يبتسم إليها بوهن وهو يرى الملفات التي تحملها من أجل توقيعه
قالها دون أن ينتبه نحو تلك النظرات التي تصوبها ملك نحو جيهان
مش معقول يا جسار حتى وانت تعبان شغال..خد كمل شربتك
وبدلال تجيده كانت تكمل إطعامه دون أن تترك فرصه للأخري أن تسأل عن حاله أن تقدم إليه يدها كما كانت تفعليوما كانت عكازه.. عامين إستمر فيهم زواجهم كانت خير رفيقة له ولكن زوجة حقيقة لم تكن.. رغم إنه كان ينسجم بعض الشئ معها ولكنها لم تسمح ويا للحسرة إنه مازالت تحب ذلك الذي تزوج شقيقتها وانجب منها رسلان الرجل الذي قبله عاشت مکسورة الفؤاد وبعده أصبحت حطام أنثى..
أنتي لسا واقفه يا ملك..
هتف اسمها فاقتربت منه تسأله
انت كويس يا جسار.. امبارح مكنش فيك حاجه
طالع جيهان ينظر نحوها بحب يهتف مازحا
يا سيتي جيهان النهاردة عدت عليا عشان نخرج نفطر سوا.. لقتني بعطس كام عطسه عملتلي حكاية
تذمرت حانقة وتركت الطبق من يدها غاضبه ولكن سرعان ما التقط يدها يلثم راحة كفها
حببتي شكرا إنك معاياحقيقي يا جيجي وجودك غير حياتي
ويا لها من حسرة وهي تنظر نحوهما
هاتي يا ملك الورق امضي لأن شكل جيجي هتفضل معطلانا كتير
قالها بمزاح فابتسمت جيهان بنصر.. ها هي تظهر بصورة المرأة التي يرغبها الرجال كأمثال جسار.. مرأة محبه لطيفة مرحه تبحث عن راحته
لململت الأوراق تنفي برأسها
انت كويس دلوقتي يا جسار.. مش محتاج مني حاجة
انا موجودة معاه
هتفت جيهان عبارتها تضم نفسها نحوه بقلة حياء.. فلم تعد عينيه تتعلق ب ملك كما كان يفعل من قبل إنما عينيه كانت مع تلك التي لفت خيوط لعبتها بإحكام
انسحبت من أمامهم بعدما شعرت أن وجودها ليس مرحب به
ملك هانم.. ملك هانم
في حاجة يا فهيمة
أطرقت الخادمة عينيها
أنتي والبيه مش هترجعوا لبعض يا هانم
واستطردت في حديثها تخبرها عن مخاوفها
الست ديه قلبي مش مريحني ليها يا هانم.. ديه استغفر الله العظيم بقت اغلب الوقت مع البيه حتى أوضة نومه بقت تدخلها وحضرتك اكيد فاهمه يا هانم
.
طالعت السيدة سحر سعادتها وهي تجول بعينيها بينها وبين عقد الإيجار
يعني من بكره اقدر افتح المطعم
اماءت السيدة سحر برأسها سعيدة لسعادتها
ايوه يا فتون.. ده عقد إيجار المطعم.. طبعا الجمعيه متكفله بكل حاجة لحد ما تقفي على رجلك..
سعادتها اليوم لا توصف وهي تحلم بغد افضل لها ولاشقائها دون الحاجة لأحد
بكره في حفله الجمعية عملاها يا فتونالحفله ديه مهمه .. رجال أعمال وصحافه ناس كتير هتكون موجوده وهيكون في تكريم ليكم منهم
حفله
تسألت برهبةفالتقطت السيدة سحر رهبتها من رجفة نبرتها فنهضت عن مقعدها تقترب منها تطمئنها
الحفله ديه عشان تثبتوا ان كل ست تقدر تقوم وتواجه من تاني.. وإن حياتها من غير الراجل ممكن تكمل.. حكاية كل ست فيكم يا فتون هتكون دافع لكل ست مظلومه
.
تعلقت عينيها بشقيقتها بعدما وقفت جوارها طبيبتها تصف لها حالتها
مدام ناهد بقت رافضه أى تحسن.. لدرجة إنها بقت تشوف واحده من الممرضات في صورة بنتها
تنهيدة طويلة مثقلة خرجت من شفتي كاميليافانصرفت الطبيبة وظلت كاميليا كما هي تطالع شقيقتها
تحركت نحوها لا تعرف أتبكي عليها أم تبكي على ابنة شقيقتها التي توفت في رعيان
متابعة القراءة