رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

فترة أنت بتحاول تصالحني وتراضيني وأنا أتدلل عليك
لم يتحمل كل هذا الجنون ورغما عنه أنفجر ضاحكا
لما نرجع من عند الدكتوره هبقى أصالحك في الكام الساعه الفاضين قبل ميعاد الطيارة
ابتعدت عنه بعدما الجمها ما يخبرها به
إحنا رجعين مصر
أسرعت السيدة سعاد نحوه فور أن دلف من باب المنزل
كده كنت عايز تبات كام يوم هنا من غير ما حد ينضفلك البيت
قربها منه يقبل رأسها فهذه المرأة افنت شبابها في خدمة عائلته ورعايته
كنت هجيب حد ينضف البيت يا داده
لم يعجبها الحديث فلوت شفتيها متذمرة
وكنت هتلاقي حد ينضف البيت كده ولا يعملك أكله حلوه زي أنا وبسمه
تجمدت عيناه وقد تلاشى إنبساط ملامحه
داده أنا خلصت كل حاجه قولتي عليها
الټفت نحوها السيدة سعاد تطالعها بنظرة راضيه
والله أنا مش عارفه يا بسمه لما تبعدي عنا وياخدك ابن الحلال اللي يستهلك هعمل إيه
نظراته الجامدة حملقت بها بعدما حاول تجاهل وجودها فشعرت بالتوتر من نظراته واطرقت رأسها
كل وقت ولي أوان يا داده
اقتربت منها السيدة سعاده وكادت أن تتحدث عن ذلك المعلم الذي يدرس لها في المعهد حيث تأخذ دوراتها
لا أنا قلبي حاسس مش هتعدي السنه ديه إلا وهتلاقي اسمه إيه بيخبط علينا
قتمت عينين جسار فما الذي تتحدث عنه السيدة سعاد بهذه الثقه
أسرعت بسمه في تغير الحديث تتحاشى النظر نحوه فالسيدة سعاد من بضعة نظرات حكت لها عنها افترضتها بدايه لقصة حب ستنتهي بالزواج ألا ترى إنها ليست جميله لتجتذب أنظار الرجال لها
داده جسار بيه شكله جعان خلينا نحضر الأكل
انصرفت بسمة من أمامهم بعجالة فرمقتها السيدة سعاد ضاحكة
شكلها أتكسفت منك
ازداد جمود جسار وهو يشعر أن هناك ما يخفى عنه
في حد دخل حياتها
تسأل پغضب لا يفسره إلا إنها لا تحترم فترة زواجهم المؤقته فطالعته السيدة سعاد بابتسامة واسعه
اصل المدرس اللي بيدرسلها في المعهد عينه منها الحمد لله كده قلبي هيطمن عليها بعد ما تطلقها وتشوف حياتك.. واه تروح لراجل يضلل عليها.. كلاب السكك كتير يا بني لكن خاېفه لمحدش يفهم بعد كده إن جوازك منها فترة مؤقته وإنها يعني...
شعرت السيدة بالحرج من ثرثرتها وحديثها في أمور لم تحدث بعد
رمقته السيدة سعاد بحيرة بعدما ابتعد عنها وقصد غرفته صاعدا لأعلى يتسأل داخله
أكانت تحلم بهذا الرجل الذي يدرس لها وبهذه السرعه أجتذبت أنظاره إليها
ابتسمت خديجة بوهن بعدما فاقت أخيرا وبدأت تنتبه على ما حولها مدت يدها بصعوبه نحو فتون تشجعها على الأقتراب منها
أسرعت فتون نحوها تمسك يدها مبتسمه بسعاده إنها فاقت أخيرا ولم تفقد الجنين رغم أن الطبيب مازال يتوقع حدوث هذا الأمر
نزل مش كده
حركت فتون رأسها ترى اللهفة في عينيها على سماع تلك العبارة
لا منزلش إن شاء الله مش هينزل.. مش أنت عايزاه
تسألت فتون ورغما عنها ولمعت عيناها بدموع لا تعرف سببها
بحركة خفيفه حركت خديجة رأسها ثم اغمضت عيناها متسائله
فين سليم
لم تعرف بما تجيبها فشعرت بالتوتر..
مش عايز يشوفني عمري ما خبيت حاجه عنه.. تعرفي زمان كان بيجيبلي هو العرسان ويقنعني عشان أتجوز
هو مصډوم شويه لكن سليم حنين ومتفهم
فتحت خديجة عينيها تطالعها بوجه شاحب 
لكنه مش هيوافق على أمير ولا الناس هتوافق عليه
تجمد مكانه يحملق بالجدار أمامه متراجعا بخطوات متعثرة فهل تأكد من شكوكه للتو.. شقيق كاظم ذلك الذي لا يعده رجلا بل مجرد شخص بلا نفع يركض وراء النساء ولديه سجل حافل من النزوات.
تحرك من أمام الغرفه مبتعدا لا يصدق أن عمته بعد هذا العمر تقع في غرام شاب لا يراه إلا

________________________________________
طامعا بها بل وحامل منه.
.
ارتسمت ابتسامة ساخرة فوق شفتي مسعد وهو يراها تحدق بهاتفه بعدما تمكنت من التقاط الرمز منه.
هي بالفعل أمرأة ذكية يريد التصفيق لها ولكن أفعالها باتت مكشوفه له تظنه احمق مازال يلهث نحو جسدها ولكنه ضجر منها ولكن لا بأس أن تظل بحياته قليلا هذه المتلاعبة
كنت قولتيلي وأنا أفتحه ليك
تجمدت يدها فوق الهاتف بعدما أجفلها صوته تشعر بالصدمة لأنه لم يغلق صوت المياة وكأنه فعلها قاصدا
ببطئ استدارت نحوه تزدرد لعابها تبحث عن كذبه سريعه
بدور وراك عشان بدأت أشك فيك يا مسعد حاسه إن في ست تانيه في حياتك
واسرعت في الأقتراب منه تجذبه إليها تقبل شفتيه حتى تثيره.
ابعدها عنه فليس لديه وقت لما تريده.. يمسح فوق شفتيه يرمقها ساخرا من كذبتها 
هي ست واحده عايزها حتى لو ليله واحده وأنت اللي هتساعديني ف ده.. بدل ما تدفعي تمن خېانتك ليا
احتلت الصدمه ملامحها تنظر إليه تحاول ابتلاع لعابها
أنا اخونك يا مسعد 
داعب خدها بكفه يرمقها بنظرة اخبرتها إنه كشف امر تلاعبها مع شريكه وتلك العلاقة التي نشأت بينهم
اختارتي الشخص الغلط اللي تلعبي عليه يا دينا أنا اه ابان راجل مغفل لكن أنتوا المغفلين يا حببتي
ارتسم الړعب
تم نسخ الرابط