رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

يدفعها لتنخرط في مجتمعه حتى لا ترى نفسها قليلة بينهم. 
عقله اخذ يستجمع الكثير فتون لا تحب الظهور معه في المناسبات.. لا تندفع نحو شئ إلا إذا دفعها هو نحوه.. أحبت الطبخ لأنه عالم خاص بها وحدها لا يشاركها فيه أحد صداقتها لا تزيد عن جنات وأحمس
هو كان بالفعل غافل عن أمرها كيف له أن يجعلها تتحمل من أجله حتى تثبت له حبها ونفسها في حياته 
أشياء ربما جلست ساعات

________________________________________
تقاوم فيها خۏفها
ازدرد لعابه وهو يراها تضغط على ساقيها حتى تتوقف تلك الرعشة تتهرب من النظر إليه حتى لا يظنها مريضة.. هى ليست مريضة هى فقط ترهب البشر..تتوتر من أي شئ جديد عليها
عيناها ارتفعت نحوه تنظر إليه في دهشة 
سليم قميصك ممكن يتبهدل أو يتجعد
حاولت الابتعاد عنه حتى لا تفسد زينتها قميصه
فتون قدامنا خمس دقايق ونوصل الفندق.. الوقت ده غمضي عينك فيه وفكري في كل حاجه نفسك أحققها ليكي ديه فرصتك استغلي الفرصه
داعبت شفتيه شبه ابتسامة وهو يراها استكانت داخل حضنه تبحث سريعا عن أمانيها قبل أن تنقضي الخمس دقائق
ثلاث من الأمنيات نطقتهم وهو يستمع إليها يشعر كم كان أنانيا وهو يحرمها من زيارة أهلها متحججا بأشغاله وحتى يريح ضميره يخبرها أنه سيبعث لهم سيارة تأتي بهم فصارت هى لا تطالب بحقها فمن هى لتطلب وهى وأهلها يعيشون من أمواله حق باتت مجردة منه
رغبتها في جلب الهدايا لأشقائها وأعطائها لهم بنفسها أظهر له كم كان قاسې وهو يلغيها من حياة أشقائها
أنا عايزة كمان المطعم يتفتح تاني يا سليم المرادي مش عشاني عشان الخاله صباح..
عايزه اسافر جزيرة فيها بحر وشجر وكوخ صغير وعايزه اتعلم التزلج على الأمواج
نعم
نطقها مستنكرا وقد التقطت عيناه ابتسامة سائقة بعدما انفلتت منه ابتسامته دون قصد
خرج صوته هذه المرة في هدوء بعد إستنكاره فعن أي تزلج تريده
فتون أنت پتخافي من المية
ابتعدت عنه تستنكر إستنكاره من تجربة تريد فعلها وهو من أخبرها أن تطالب بأحلامها
سليم أنت وعدتني هتخلف بوعدك من قبل ما تنفذ أول وعد 
توقفت السيارة أخيرا أمام ساحة الفندق وقد انتظر السائق أوامره 
طالعها بملامح مسترخية 
ارتسمت ابتسامة واسعة فوق شفتيه فملامحها صارت مسترخية رغم الحنق المرتسم فوق شفتيها من إستنكاره لأمر التزلج 
حاضر يا فتون انا وعدت وهنفذ.. ودلوقتي خلينا نخرج من العربية عشان الضيوف
استدارت بجسدها لا تستوعب أن بالفعل السيارة قد توقفت أمام الفندق المقام فيه الحفل وقبل أن يعود عقلها وينشغل فيما ينتظرها كان يترجل من السيارة يتجه إليها يفتح لها الباب ويبسط كفه
برنسيس فتون ممكن تسمح ليا أمسك ايدها هكون محظوظ جدا لو نولت شرف مرافقتها
شعرت بالدهشة من تلك الطريقة التي يخاطبها بها تمد له يدها بابتسامة واسعة تكاد تنفلت معها ضحكتها
.
اقترب منها بالطعام الذي تفوح منه رائحته الطيبة عيناه حملت الكثير من الندم وهو يراها تجلس على نفس وضيعتها.. ټدفن رأسها بين ساقيها
لازم تاكلي يا بسمه مينفعش تفضلي كده
جلس جوارها على الفراش يضع الطعام أمامها يحركها بخفة
بسمه لو فضلتي على الوضع ده.. مش هنسافر ل ملك
لا.. لاا أنت وعدتني هتاخدني عندها
طالعته بعينين راجيتين تضغط فوق شفتيها المرتجفتين فلم يكن يظن أنها ستتعلق بهذا الخبر هكذا
هنروح ليها يا بسمه زي ما وعدتك.. لكن ينفع تروحي ليها كده وأنت عارفه حالة ملك بعد الظروف اللي مرت بيها
اماءت برأسها وقد عادت الدموع تغزو مقلتيها لا أحد لها إلا ملك.. لمن ستذهب وهى لا تملك شئ
تعالت شهقاتها وقد أصبح اليأس يأسرها
أنا عايزه اموت
الجمته الصدمة ينظر إليها لا يستوعب ما نطقته عيناه علقت في صدمة أشد بيدها التي التقطت السکين من فوق صنية الطعام
أنا لو مت هرتاح وكلكم هترتاحوا مني
كل شئ صار في لحظة خاطفة لحظة خطفت معها أنفاسه وقد غادرت الډماء من وجهه
سقطت صنية الطعام وقد سالت الډماء فوق غطاء الفراش تنظر نحو يده في هلع السکين انغرزت في راحة كفه
تجمدت عيناها نحو يده تحرك رأسها ترفض أن تستوعب ما حدث
ايدك ايدك فيها ډم.. أنا كنت عايزه اموت أنا ..
بسمة
خرج صوته في صړاخ وهو يراها تفقد الوعي
دلفت السيدة سعاد الغرفة في فزع تلهث أنفاسها وقد اجفلها المشهد
دادة أنت واقفة تتفرجي عليا
أسرعت السيدة سعاد نحو زجاجة العطر تلتقطها ولم تعد تستطيع الحديث وهى ترى الډماء تسيل من كفه
بسمه فوقي أرجوكي فتحي عينك.. بسمة
الفزع وحده ما كان يرتسم فوق ملامحه والسيدة سعاد تقف ساكنة الحركة جوار الفراش بعدما أعطته زجاجة العطر
اغمض عيناه في راحة وهو يراها تستجيب إليه أخيرا
تعلقت عينين شهيرة بنظرات سليم العالقة نحو التي وقفت تعرض رسالتها وقد اجتذبت أعين الحضور
هربت بعينيها بعيدا لعلها تخفي تلك الحسړة التي احتلت قلبها دون شعور
مراته جميله وصغيره سليم النجار
تم نسخ الرابط