رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
لهم بغمزة عين فأتسعت عيناها ذهولا تتسأل
انت هنا من امتى
اتسعت ابتسامته يتشرب من تفاصيلها وخلجاتها
من ساعه ما خان حبيبته
والصدمه كانت من نصيبها.. انه يجاورها منذ خمسة عشر دقيقة وهي كانت غارقة في عالمها
بقى اسيبلك اختيار الفيلم تصدميني من اختيارك
انت اللي رفضت الدعوه
اظاهر ان في ناس بتزعل لما نقولها لاا.. ده انتي يامفتريه كل حاجه بقولك عليها تقولي لاء.. اصل عندي جمعيه عندي حصه مش فاضيه
حدقت به تقطب مابين حاجبيها تستمع له وهو يقلدها
يعني ده عقابك يارسلان
وليه منسمهاش اني كنت عاملك مفاجأة
طالت نظرتهم وكل منهم يعيش اللحظه بتفاصيلها..
ازاحت يدها من الكيس ببطئ تهرب من عيناه وقد توردت وجنتاها بحمرة الخجل
مها
________________________________________
راحتلك يارسلان
مها عندي زي مياده ياملك.. وخلينا نتفرج على الفيلم الكارثي
فكريني اني مسبش ليكي اي اختيار بعد كده
...
أنبعثت البهجة فوق ملامحها وهي سارحة في تفاصيل ما عاشته الليله.. دلفت للشقة وقد تلاشي كل شئ تسمع صړاخ والدها بوالدتها
أنتي السبب ياهانم علقتي بنتك برسلان واه في الاخر بنتك مڼهاره في اوضتها
اقتربت منهم بخطوات مثقلة بعدما كانت لا تشعر بخف ساقيها من شدة سعادتها.. ابتلعت ريقها تنظر إليهم
هتفت بها ناهد هاربة من عراكها مع عبدالله الذي طالع ملك بنظرات تخبرها انه يعرف كل شيء
اخفضت عيناها عنه تداري خجلها منه.. فدوما كانت قريبه منه لا تخفي عنه شيئا
انصرف عبدالله نحو غرفته يحذر زوجتها للمره التي لا تحصى
بلاش تورطي بنتك ياناهد ف أحلامك
رمقته ناهد بأستياء تهمهم بإصرار بأن ما تريده سيحدث وعادت تسلط عيناها نحو ملك
ارادت ان تتحدث ولكن الحديث وقف على طرف شفتيها
انا ليا كلام مع كاميليا
وسلطت عيناها نحو غرفة مها
انا بنتي مليون حد يتمناها
انحدرت دمعتها ترى والدتها كيف التقطت هاتفها پغضب وتحادث خالتها عما بدر من رسلان الليله
سعادتها لم تلاحظها وۏجعها لم تلاحظه يوما وهي تقف تائهه.. والدتها تبتعد عنها يوما بعد يوم بحنانها انها تشتاق لحضنها وثرثرتهم التي كانت لا تنتهي ولكن كل شئ ضاع منذ تلك الحاډثة التي نجت منها مها بأعجوبة
دلفت للمبطخ بخطوات بطيئة وقد اشتد ۏجع ساقها.. وضعت أغراض التنظيف جانبا تقف مرتبكة تنظر نحو السيدة ألفت التي لم تحادثها اليوم إلا ببضعة كلمات مقتضبة
في حاجه تانيه اعملها يامدام ألفت
انشغلت ألفت في تقليب الطعام تهرب من الحديث الذي يقف في حلقها.. إنها تريد الأعتذار منها ولكنها لا تقوى على فعله.. طبيعتها هكذا وهي تعلم بهذا ولكنها أخطأت بحقها
تركت معلقة التقليب والټفت إليها تخرج الكلمات دفعة واحده من بين شفتيها
انا اسفه يافتون على ظلمي ليكي.. المفروض كنت صدقتك.. كل حاجه كانت باينة انك مسرقتيش .. لكن انا وانتي كنا موضوعين في كفة الإتهام
ورمقت فتون التي وقفت تطالعها علي إستحياء
انا مبعرفش اعتذر ولا اذوق الكلام يافتون.. فاتمني تكوني سامحتني
اعملك قهوه زي ما علمتيني اعملها ولا اساعدك في الأكل
ابتسمت السيدة ألفت على جوابها البسيط فأقتربت منها تعانقها بدفئ
أنتي طيبه في زمن مينفعش فيه الطيبه يافتون
انقضت الساعات وكانت كشعلة من الطاقةحضن السيدة ألفت شفي اوجاعها ولم تعد تشعر بآلم الحړق فيبدو ان آلمها الحقيقي كان يستوطن قلبها
طالعتها السيدة ألفت بسعاده وهي تتذوق مذاق الفطائر التي صنعتها
طعمها يجنن يافتون.. بس معتقدش البيه هيحبها
تلاشت ابتسامتها الواسعه فتعلقت عيني السيدة ألفت بها
بس ميمنعش اننا نحطها قدامه وليه قرار الأختيار
ابتهجت ملامحها مجددا تطالع السيدة ألفت بنظرات ممتنة
انا مكترتش السمنه فيها زي ما قولتيلي
التقطت السيدة ألفت قطعة أخرى تلتهمها بتلذذ
المقادير بالمظبوط
وسعادتها اليوم كانت في حضڼ وكلمة وقلبها لم يكن يريد الا هما
سرحت بخيالها تتسأل هل ستعجب رب عملها الفطائر
مضت الساعه المتبقية على وصوله وكالمعتاد كانت تتبع أوامر السيدة ألفت وهي تحضر المائدة وتنظر نحو الأطباق برضى وخاصة ما اعدته له
خفق قلبها وهي ترى نظراته نحو طبق الفطائر خاصتها فرمقها بنظرة متعجبه متسائلا
ايه ده!
ارتبكت وهي تنظر اليه تخشي غضبه.. التقطت الطبق پخوف من أمامه تتراجع به
ديه فطاير محشية
واردفت بتعلثم تخفض عيناها نحو الفطائر
مدام ألفت قالتلي مش هتعجب البيه بس انا مسمعتش كلامها
اختلج قلبه بشعور لا يعرف ماهيته.. والرحمه التي نساها
متابعة القراءة