رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

في حاجة مهمة
فتون السكرتيرة هتفهمك كل حاجة وهتعرفك على فريق التنظيم
أنت رايح فين يا سليم
اغمض عيناه بأرهاق وقد توقفت السيارة أخيرة مشيرا لسائقه أن يترجل ويفتح لها باب السيارة
عندي أجتماع مهم يا فتون
خرجت من السيارة تنظر إليه هناك شئ قد حدث بالفعل 
صدح رنين هاتفها وسرعان ما كانت تعرف السبب من جنات
المواقع كلها بتتكلم عن جواز خديجة النجار من أمير النعماني حتى خبر حملها ظهر للعلن..
....
جالت عيناها بالمكان بيأس تنظر لمكتب ميادة الفارغ فعلى ما يبدو أن هناك خطب ما بها
واقفة كده ليه يا بسمه
نظرت بسمة للسيدة نوال التي بدورها منحتها الجواب
بشمهندسه ميادة شغلها في الشركة مش زينا بتيجي أيام محدده في الأسبوع وممكن متجيش أسبوع كامل لو مافيش حاجة ضرورية أو تسليم مشروع
اوضحت لها السيدة نوال الصورة وعلمت سبب عدم رؤيتها اليوم لميادة في مكتبها
خرجت زفراتها فلم يعد بإمكانها المبيت هنا وعليها أن تبحث عن مكان يأويها دون أن تحمل أحدا عبئها
طردت ذلك الإلحاح الذي يقتحمها كلما أقنعها عقلها أن تحادث وميادة أو ملك وتطلب منهن مساعدتها
كفايه عليهم لحد كده يا بسمه
أسرعت في تسليم بعض الأوراق التي اوكلتها لها السيدة نوال وقد بدأت تشعر بالألم في رأسها.. فجسدها بدء ينهك من النوم فوق الأرضية الصلبه وقله الطعام
اتعودتي على العيشه الحلوه خلاص يا بسمه
خاطبت معدتها الخاوية وجسدها المنهك وبخطوات بطيئة اتجهت نحو المكان المخصص للأستراحه وتناول المشروبات
طالعت الجالسين بنظرات خاوية من المشاعر.. فرغم الألفة التي تحيط الجميع هنا إلا إنها تشعر وكأنها دخيله على هذا المكان
اتخذت احد المقاعد تتناول كأس الشاي وتعلق عيناها بهاتفها الذي أغلقته منذ ليلة أمس.. 
انتبهت على الحديث الدائر بين هاتين الجالستين تركز في حديثهم وعن تلك الغرفة التي باتت خالية بعدما غادرت إحداهن منتقله للعمل في بلدتها
أشرقت ملامحها تنظر نحوهم ولم تشعر بقدميها إلا وهي تقف أمامهم
لو الأوضة لسا فاضيه ممكن أجرها
.
توقفت جنات مكانها وقد الجمتها الصدمة وهى تستمع لتلك التهمة الشنيعة التي يتهمها بها سليم
سليم مراتي ملهاش دخل ومتنساش إنك في بيتي وزي ما أنا حريص مدخلش صداقة مراتي بالمدام ياريت أنت كمان تحاسب على كلامك
أحاسب على كلامي
خرجت الكلمات منه مستخفا ما يسمعه فزوجته زارت عمته أمس واليوم ينتشر خبر الزواج السري وحملها والتساؤلات التي صارت متداوله
هل يعقل أن تحمل أمرأة في عمرها بطفلا وكيف لسيدة مجتمع قوية ذو مكانه عاليه تتزوج بتلك الطريقة المهينة من شاب عرف بمغامراته العديدة 
مراتك كانت بتعمل إيه في بيتي أمبارح يا كاظم أكيد عشان تنقل الاخبار ليك وتنول رضاك عنها..
تجمدت ملامح جنات دون حركة تغمض عيناها بقوة تستمع لوصف سليم لها
ما هى بتعرف تستغل دورها كويس في حياة الناس
سليم
احتقنت ملامح كاظم يطبق فوق كفيه بقوة فلم يعد لديه قدرة لتحمل المزيد من نوبات غضبه الهوجاء والتعامل معه بعقلانية ووضع الأعذار
كلامك

________________________________________
عن مراتي في إهانه ليا يا ابن النجار ودلوقتي اقدر أقولك الزيارة أنتهت
احتدت ملامح سليم فهل يطرده هذا الرجل من منزله.. يطرده بعدما استغل شقيقه عمته وأشاعوا عنها الأحاديث في الصحف والمواقع. 
انصرف سليم لا يرى أمامه إلا ذلك الوعيد الذي عاد يحتله بعد ما نشر عن عمته يقسم إنه سيجد الفاعل وهذا الجبان الذي مازال يتحامى بشقيقه. 
ابتلعت جنات لعابها وهى تراه يغادر كالأعصار لا تصدق أن هذا الرجل الذي كانت تراه في صورة مثاليه صار هكذا
تلاقت عيناهم تنظر نحو ملامحه الواجمة فازدردت لعابها
ياريت تقطعي علاقتك بمراته وده أمر يا جنات
.
يعني إيه
تمتمت بها فتون في صدمة لا تصدق ما تسمعه منه
زي ما سمعتي يا فتون علاقتك ب جنات تنتهي
ولو منتهتش يا سليم
ضاقت حدقتاه يفصل تلك المسافة بينهم
ده أمر يا فتون مش عايز أشوف الست ديه في بيتي
جنات ملهاش علاقه بنشر الأخبار يا سليم ولو هتتهم جنات اتهمني معاها
فتون
صاح بها يجتذبها إليه وقد اعماه الڠضب كلما عادت العناوين القوية تسطر أمامه
علاقتي بجنات خط أحمر يا سليم
انتفضت من أسر ذراعيه تشعر بالأكتفاء من تلك المهزله لما لا يتقبل زيجة عمته وقد فعلها من قبل مع شهيرة
وأنت ليه زعلان أوي كده ما أنت عملتها مع شهيرة واتجوزتها في السر وخلفت منها
.
أندفعت إليه تلتقط منه ذلك القميص الذي أوشك على أرتدائه
لو أنتوا في صراعات بسبب المال وسمعتكم فأنا ماليش دخل.. حياتي وأهلي ملهومش دخل وقبل ما تتكلم.. فتون واحمس والخالة صباح هما عيلتي
التقطت أنفاسها بعدما القت ما بجبعتها تنتظره أن يتحدث ولكنه قابل حديثها الثائر بالصمت
التقط قميصه منها ينظر إليها غير عابئ بحديثها 
فاحتدت عيناها وهي تنظر نحو القميص وهو يشرع في وضع ذراعيه بالاكمام و سرعان ما كان يطالعها في دهشة بعدما اجتذبت القميص
تم نسخ الرابط