رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
البكاء أخيرا
فعلا عياطي ملهوش مبرر
تمتمتها بمرارة واسرعت في مسح دموعها تحاول إستعادة رابطة جأشها
مش معقول ميكونش في سبب لعياطك ده كله يا بسمه
تحاشت النظر إليه تعلق عينيها بأي شئ بعيدا عنه
متاخدش في بالك يا جسار بيه
لم يقتنع بجوابها يتفرس ملامحها بدقة
اقترب منها بعدما شعر بقوة السبب الذي جعلها ټنهار هكذا حتى إنها أخذت تقاوم رجفة شفتيها
ثم استطرد بآلية غير عابئ بكل كلمة ينطقها
ترتيبات الجواز بتاخد وقت وليها رهبه لأي بنت لكن اللي بنعمله ده مجرد إكتمال للصورة مش أكتر
إكتمال للصورة ترددت صدى العبارة داخل أذنيها وبخفوت وصل لمسمعه
إكتمال للصوره المزيفة
بسمه
هتف اسمها حتى يجذب انتباهها إليه فتعلقت عيناها به بنظرة أصابة عاطفته
فقر دون عائلة مشرده و وحيدة فما الذي يظنه سيسعدها
فهل بدأت الغشاوة تنزاح قليلا عن عينيه هل بدء قلبه كأنسان يعرف الرحمه يعطف ويرحم
ومع دوامة تخبطه كان يقترب منها بخطوات هادئه يراها تشيح عينيها عنه تسمح بقايا الدموع العالقة بأهدابها
أي إنسان يستحق فرصة تانية يختار فيها عايز يعيش إزاي أنا عارف صعوبة الحياة اللي عشتيها ولو كان عندي بعض الشك في نواياكي فحاليا أنا بقيت عارف كويس إنك نضيفه من جوه يا بسمه طبعا أعذريني على الكلام
البيئة اللي كنت عايشه فيها صعب إن يخرج منها حد نضيف بيحارب في الحياة عشان يعيش بشرف أنا مقصدش الظروف المادية يا بسمه صدقيني..
وبمرارة تمتمت وهي تفهم مقصده الصريح
محدش بيختار أهله يا جسار بيه ولو قصدك على فتحي للأسف أنا أخته طبعا ده ميشرفكش
زفر أنفاسه حانقا من عدم قدرته على توصيل الصورة إليها بلطافه
الحقيقة مريرة حتى لو حاول تجميلها بحديث منمق ومرتب
نصيبي إنه يكون أخويا يا بيه
عادت دموعها ټخونها فكم تمنت أن يكون فتحي شقيقا حقيقيا يحميها ويكون سند لها ولكن الأمنية كانت بعيدة
انتبهت على يديه وقد أخذت تسير فوق خديها ببطئ يمسح دموعها مشفقا عليها
أوعدك يا بسمه إن هحاول مأخدكيش بذنب أخوكي وظروفك لأنك بنت مناضله وشريفة
جسار يوعدها بما لا تظنه سيفي به بل و يمدحها بصدق
هل هي تعيش داخل أحلامها القديمة تحلم بالبطل الذي سينقذها من واقع لم تكن تريده
وما أصاب شفتيها أصاب كامل جسدها بعدما ضمھا إليه
أنا مش عارف إزاي هونتي على أخوكي أنا لو كان عندي اخت كنت حميتها بروحي
هل خاڼها جسدها للتو أم قوة ما شعرت به تحت ۏطء لمساته جعلها ضعيفة القدرة
أم هو بارع في السيطرة عليها والتعامل مع جسدها ببراعة
والسؤال الأخر الذي طرق رأسها بقوة ورغبة ملحة
________________________________________
في معرفة الإجابة حتى تجد عذرا لإستجابة جسدها له هل هو بالفعل صادق فيما أخبرها به
إنها المرأة الوحيدة التي لمسها وما قيل عنه تركه يقال غير عابئ بنعته إنه زير للنساء ولذلك لم يتزوج رغم اقترابه من إتمام سن الأربعين وثرائه
سيطرت عليها الأفكار وقد ازدادت حركة يديه عبثا وجرائة بل همس بكلمات الشوق إليها يخبرها أن تترك نفسها لمشاعرهم
متقاومنيش يا جنات أنت زي محتاجة ده سيبي احاسيسنا تقودنا
وهل تترك نفسها للأحاسيس التي أذلتها من قبل
اذهلته قوتها وهي تدفعه عنها ناهضة من فوق الفراش ترتب ملابسها
قولتلك وهقولهالك تاني يا ابن النعماني لو كنت زمان ضعفت وسعيت وراك عشان نتجوز لأني كنت عايزاك ومش مكسوفه وأنا بقولها ليك لأني زي ما أنا شايفه دلوقتي أنت كمان عايزني لكن كبريائك بيمنعك إنك تقولها بصراحة بل بالعكس بتراوغ وتستخدم أساليبك المكارة عشان تعرف تسيطر عليا من جديد
حدقها بدهشة وقد الجمه حديثها ولكنه ظل مستمعا
صحيح ينطبق عليك لقب الثعلب المكار
ثلعب!
رددها بعقله قبل أن يرددها على لسانه مستنكرا تشبيهها
ثعلب هو الراجل لما يغري مراته ويكون عايزها يبقى ثعلب وكمان مكار
تاني بتقول مراتي
اعتدل من تسطحه يغلق ازرار قميصه ويرتبه متجهم الوجه ماقتا تغيرها اللعېن وعدم قدرته على عودتها كما كانت أمرأة ذائبة بين ذراعيه تمنحه السلام حينا تتعانق أجسادهم و أرواحهم سويا
اومال أنت إيه يا جنات جاوبيني
ضيفة شرف في الحكاية
لم ېكذب حينما أخبرها إنها تمتلك حس الدعابة صدحت
متابعة القراءة