رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
المهم تحترمي صورتي قدام الناس وتحفظي على اسمي لحد ما الطريق بينا ينتهي
واردف مستنكرا ذكر اسم شقيقها
اتمنى ميكونش في أي تواصل بينك وبين أخوكي واللي اسمه عنتر ده تنسيه تماما
تجمدت ملامحها على ذكر اسم شقيقها تجيبه بمرارة
فتحي عمره ما هيفكر يسأل عني لكن مش هيبطل يطلب منك فلوس.. أنا حبيت اقولها ليك من دلوقتي فلو ندمان تقدر بسهوله تنهي كل حاجة يا باشا وكده كده في يوم هنال لقب مطلقه فمش هتفرق دلوقتي من شهور أو زي ما أنت محدد تنهي العقد
تصبح على خير
تحركت بضعة خطوات بعدما القت حديثها ولكن سكنت مكانها
وحفل الزفاف يا بسمه
بابتسامة باردة أجادة رسمها فوق شفتيها
اختار الفستان اللي يعجبك يا بيه واشوف عايزني أظهر إزاي وأنا هنفذ الدور كويس أوي
...
توقفت السيارة أخيرا أمام بوابة المزرعة الخاصة بعائلة النجار
برضوه نفذت اللي أنت عايزه
تعالت ضحكته ينظر إليها مستمتعا بتذمرها
حببتي إحنا وصلنا خلاص وياريت منضيعش وقت
رسلان
دفعته حانقه من وقاحته فعادت ضحكاته تتعالا يرمقها بنظرات عابسه
عندي عملية الضهر فننجز يا روحي ونستمتع بالوقت
واقترب منها يحاصرها بين ذراعيه
هو أنت سامحلي أفكر غير فيك يا رسلان
وهل يا ترى بتفكري فيا زي ما بفكر فيكي
تجهمت ملامحها من مغزى كلماته ترى العبث مرتسم فوق ملامحه
صدحت قهقته هذه المرة بقوة أكبر مبتعدا عنها فتمكنت من التقاط أنفاسها تنظر إليه حانقة
لا إحنا فعلا بنضيع وقت
توقف عن الضحك وأسرع في الترجل من سيارته متجها إليها يفتح باب السيارة الأخر ويلتقط ذراعها
________________________________________
الرغبات
تشبثت مكانها حانقة من حديثه تنفض يده عنها
رغبات مين يا دكتور شكلك نسيت إني كنت رافضه جوازنا
لا ده احنا كده هنطول في العتاب ومين قال ومين مقالش
وانحني يحملها بين ذراعيه
شايفه أنت قلبك أسود إزاي لكن أنا مش فاكر أي حاجة ولا بفكر في اللي فات
هفضل لحد أمتى زي الظمآن مش عارف يرتوي سبيني أحبك يا ملك
اغمضت عيناها مسترخية مع أحاسيسها وببطئ وتمهل بدء يخبرها كيف هو رجل عاشق ومتيم
....
طالع هيئتها وهي تتظاهر بالنوم وقد اتخذت طرف الفراش
ابتسم مرغما من فعلتها و تسطح على الطرف الآخر ينظر لتشبثها الشديد بالغطاء
اطبقت فوق جفنيها بقوة حتى يدرك إنه بالفعل يتهيأ له إنها مستيقظه
المرادي شهيرة خلفت توقعاتي بصراحه كنت متأكد إن شهيرة هترجع لعقلها من تاني شهيرة ست ناضجه وعاقله
ارتفعت وتيرة أنفاسها عن مدحه لشهيرة هذه الليله ألا يكفيها ما اسمعه لها منذ ساعات وما شعرت به من تخاذل مرة أخرى مع حالها
ديما كان يعجبني عقلها وحنكتها في إدارة الأمور
هذه المرة كانت شفتيها تنال نصيبها من شدة ضغطها عليهم ازاد الجرعة التي أراد أن يجعلها تعيشها الليله فربما الغيرة تجعلها تنضج وتتعقل
انتفضت من رقدتها وقد أزاحت الغطاء عنها تصيح به غير عابئة بعلو صوتها
ما دام عجباك أوي طليقتك ردها ليك
صوتك يا فتون
تعلم أكثر ما يضايقه هو علو الصوت ولكنه الليله أجاد اثار مشاعرها بجدارة وأثبت لها إنها بالفعل بائسة وستظل دوما تحت الأقدام
أنا جبانه وبستخبى في الجحر لكن شهيرة هانم ست عظيمة ونسيت إنها حاولت كتير تخرجني من حياتك عشان ترجع لمكانها
أي ست في الدنيا بتحب راجل هتعمل كده
قالها متعمدا كل حرف ينطقه الجمها دفاعه تنظر إليه في صدمة تبلل شفتيها بطرف لسانها
إظاهر إن حفلة النهاردة رجعت مشاعرك لطليقتك
أكيد
تمتم بها ردا على سؤالها ينظر متفرسا ملامحها
تقصد إيه
لو قولتلك إن بفكر أرجع شهيرة لعصمتي يا فتون هيكون إيه جوابك
أيفكر في العودة لطليقته
أينتظر أن يسمع جوابها أم يتلاعب بها بدهاء حتى يعاقبها
طال صمتها فمنحها الوقت مسترخيا في رقدته مستمتعا من هذا الصمت المحبب إليه
الصمت طال وإنتظاره قد طال يرى في عينيها ۏجعا وضياعا يمزقه إنه لا يريدها بهذا الضعف ولا يريد أن تكون في صورة الزوجة التي لا وجود لها إلا كنزوة عابرة
اختفت نظرة الخۏف من عينيها لتحتد قسمات وجهها شيئا فشئ
فتون
خرج صوته مترقبا ردة فعلها بعدما فهمت تلاعبه بها أشتدت عيناها حدة تبحث عن وسادتها القريبة منها تلتقطها وټحتضنها بقوة لعلها تخرج مقتها فيها
لما تتجوزها أكيد هتعرف جوابي
هل أبهره جوابها أم رؤية حنقها وغيرتها
تركته في ذهوله وعادت لتسطحها في الناحية التي اتخذتها بعيدة عنه
ضغطك عليا عشان تخرج فتون جديدة أنت عايزها مش هيتحقق بطريقتك الجديدة لأني مش هتغير يا سليم
متابعة القراءة