رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
راجل غيره
استمعت سوزان لمبررها الذي لم تقتنع به بل تقنع نفسها بما تفعله بحالها وحال ابنتها مع طليقها الذي يسعى جاهدا في نجاح زيجته الأخرى و كونه أب لطفله من أمرأه اخري
سليم النجار ليس أحمق ليخسر جبهتيه وحدها صديقتها من ستخرج من معركتها خاسرة إلا إذا فاق هذا الرجل وادرك أن الزوجة الأخري لا تناسبه أو بدأت تظهر ذلاتها إليه كأغلب النساء وعلم أن كفته الرابحه مع ام أبنته وحدها..
سوزان أنا هقضي اليوم عندك أنا وديدا ماليش مزاج اروح عند حامد ...
ابتسمت إليها سوزان وقد تفهمت طلبها الذي لم تصرح به إلا بعد هذه المكالمه التي أتتها ولم تفهم ما دار فيها ولكن مزاج صديقتها قد تبدل تماما بعدها إنها حقا تمقت هذا الرجل وجبروته
واتجهت بنظراتها نحو صغيرها الذي اندمج باللعب مع ابنه صديقتها الجميلة الناعمة
شكلي أنا واحمد جوزي هنطلب ايديها منكم من دلوقتي اهو نكون حجزناها قبل ما العرسان يقفوا بالدور
تعالت ضحكات شهيرة وقد تغير مزاجها وهي تنظر نحو صغيرتها التي تجذب أعين الجميع نحوها
ثم اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر أفعال زوجها الچنونية وغضبه حينا يري صغيرته قريبه من اي ذكر صغير أو حينا يتسأل أحدا.. ماذا سوف يفعل عندما تكبر صغيرته ويتوافد الطالبين عليها
مچنون بالبنت..وكل ما بتكبر تعلقوا بيها بيزيد
فتعلقت عينين سوزان بها تخبرها دون توقع ردة فعلها الغاضبه من حديثها
هما كلهم كده مع أول طفل خصوصا لو كانت بنت
بعد كده الاهتمام بيتوزع علي الباقين وتقدري تقولي بيكونوا خلاص جربوا الأبوة
تجهمت ملامح شهيره وقد احتقنت فهي حتى لو عادت إليه لن تنجب ثانية ولن تقبل أن يكون لابنتها أخوة من تلك الخادمة ومن حسن حظها أن لديها مشاكل بالأنجاب
سليم مكتفي بس بخديجة يعني كل حنانه واهتمامه ليها لوحدها
قررت سوزان ابتلاع باقي عباراتها ولكن خاڼها لسانها في زلة منها دون قصد
وقد ضغطت فوق النقطه التي لا تتحملها شهيرة وخاصه إنها حاولت أن تنجب منه ثانيه قبل طلاقهم ولكنها فشلت بسبب تقدم سنوات عمرها وقد اقتربت من تخطي الخامسه والأربعون
سليم لو كان عايز يخلف منها مكنش صبر الشهور ديه عليها.. وخلينا نقوم لأن الولاد تعبوا من كتر اللعب
وها هو الحظ حليفها وقد اصبح لديها مقدره لتثبت لصديقاتها في الوسط.. أن الزوجة الأخرى مجرد زيجة مؤقته لا أكثر
احتقنت ملامحه وهو يراها تلتف نحو ذلك الذي يجب عليه تحمله لأنه من أفراد العائلة ومن غيره الصديق العزيز أحمس..
علقت عيناه بالمشهد الصغير وهو يراه يمنحها كشكولا واخبرها ببضعة كلمات ثم لاح لها بيده وعاد لداخل المؤسسة.. ولولا تحايلها عليه بتلك الطريقه الماكرة التي أصبحت تجيدها واصبح يحبها خاصة انها تنتهي بليلة تضاف لاحد لياليهم الخاصة ليله تشاركه فيها حبه وتتجاوب معه بتوق علي عكس ما كانت تفعله من قبل تسلم له حالها في طاعه وكأنه واجب يؤديه
دلفت لداخل السيارة مبتسمه تنظر إليه متسائلة وقد أصابها بعض الحماس بسبب ما هاتفها من أجله واخبرها إنه أتي إليها ليصطحبها
إيه هي المفاجأة يا سليم
خرج وراك ليه
قطبت حاجبيها دون فهم لما يتسأل عنه ولكن سرعان ما كانت تفهم سؤاله خاصه بعدما رمقها بضيق
أنت تقصد أحمس كان عايز يديني كشكول المحاضرات
أستمع إليها وهي تفسر له الأمر ببساطة فظلت عيناه نحو الطريق دون أن يجيب بشئ.. وبعدما انتهت من تفسير سبب اعطاءها لكشكوله الذي يلخص فيه هذه المادة تمتم متهكما
طبعا الأستاذ نسي يدهولك ومفتكرش غير وأنا مستنيك برة
ارتفع حاجبها في دهشة تخبره دون تصديق عما وصل إليه عقله
أحمس يعمل كده لا أنت ظالم احمس يا سليم
وقد بدأت جلسة الدفاع عن جدعنة وطيبة أحمس وكيف هو يقف في ضهرها بل ويتحدث عنه دائما بفخر متمنيا أن يصبح يوما مثله
رمقها بعدما أنتهت من جلستها الدفاعية متسائلا ببعض الضيق
وتفتكري أنا برضوه بعد كلامك عنه هستلطفه
امتعضت ملامحها وزفرت أنفاسها بضيق
ما أنا مش قادرة اقتنع إنك ممكن تغير من أحمس يا سليم غير إني اكبر من أحمس بسنه ونص
قبض فوق عجلة القيادة بضيق من عبارتها
ومغيرش ليه يا هانم ولا أنا مش راجل.. ومش كل ما اتكلم تقوليلي انا اكبر منه وهو اخويا الصغير.. ما أنا أعجبت بشهيره واتجوزتها وهي اكبر مني بعشر سنين..
ثم اردف ساخرا من نظريتها
مش سنه ونص واخويا الصغير
ألجمها حديثه ولم تكن تتوقع أن الحديث سيأخذهم لتلك النقطه.. طالعت ملامحه المتجهمه بعض الشئ
متابعة القراءة