رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
لم تكن السيدة صباح بل كان هو اخر من توقعت أن يهتم لامرهافقد ظنت سيكون خير من سعيد لبداية ابتعادها عنه بعدما الصقت حالها به واجبرته علي زواجها
كاظم!
رمقها كاظم بنظرات قوية يتأمل هيئتها ثم دفعها للداخل ماقتا تلاعبها معه
الأستاذة حظرت رقمي مش كده
طالعته في توتر قليلا و اجبرت حالها علي الثبات ثم رفعت عيناها إليه تحادثه في قوة
ضاقت عيناها وهي تسمعه ورغما عنها كانت تضحك بقوة
بيتنا قصدك بيتك لوحدك يا كاظم باشاوانا اه بطلع من حياتك.. ولو سامحت ميصحش وجودك هنا.. ناس كتير متعرفش إنك جوزي
ضاقت عينين كاظم وهو يرمقها يعقد ساعديه أمام صدره متسائلا
وده دور جديد بتلعبي معايا يا جنات
أنا ازاي كنت غبيه ومش شايفه اد إيه انت راجل سئ ومعقد ومعندكش مشاعر انت فعلا صورة اپشع من جودة النعماني
احتقنت ملامحه وهي يستمع لتلك الحقيقة التي يعلمها هو بالفعل اپشع من والده هو لا يرحم لا يسمح لاحدا ان يقف أمامه و يناطحه
فكيف يصبر علي تحملها.. هل بعد كل ما فعله بها لم يكسرها التقط قبضتيها في قبضه واحده ينظر إليها بقوة
مريض
بلاش تشوفي الصوره البشعه مني يا جنات
هو في اپشع من كده
تراجع للخلف ينظر إليها يطالع ذبول ملامحها يعطيها خيارا أخر
وممكن تشوفي وش أفضل من كده
تعلقت عيناها به تنظر إليه منتظرة أن تسمع المزيد من حديثه .. فالتمعت عيناه واقترب منها
خروجك من حياتي متوقف علي حاجة واحده يا جنات
..
لم يأتي في مخيلتها يوما أنها ستهوي أرضا من شدة الضحك بل و سوف تسلب الضحكات أنفاسها وتسقط دموعها دون أن تعرف لها معنى
حدقها بنظرات طويلة وهي يستمع لصوت ضحكاتها التي اشعرته بمدى استخفافها بحديثه فتوقفت عن الضحك وهي تراه مكفر الوجه يقبض فوق كفيه بقوة..
مكنتش اعرف إن كاظم باشا بيعرف يقول نكت زي الناس العادية
ازدادت تقسيمات كاظم تجهما من عبارتها فاسرعت في وضع يدها فوق شفتيها قبل أن تعود لهسترية الضحك التي رافقتها منذ لحظات
مش قادرة اتمالك نفسي
والټفت بجسدها تتحاشا النظر إليه.. تعيد عليه حديثه
ومخرجتنيش من الجوازة ديه خسرانه
عقد ساعديه أمام صدره ينتظر فروغها من حديثها الذي رافقته بلعناتها عن حقارته
إزاي بتقدر تكون بالحقارة ديه ازاي للحظه افتكرت إن عندك قلب ممكن يحب
جنات
صړخ اسمها عاليا واقترب منها يقبض فوق كتفيها بقوة.. يزجرها بنظراته الحادة
أنت ليه فاكراني راجل مغفل وهصدق الدور اللي عايشاه
اتسعت عيناها ذهولا وهي تسمع كلماته هل لهذه الدرجة هو أعمى البصيرة
اوعي تكوني فاكرة إني مصدق الدور اللي عايشه فيه البطولة .. مهما عملتي هفضل شايفك في صورة واحده وأنت اكيد عارفاها
دمعت عيناها وهي تري نظراته القاسېة نحوها بعد سماعها لعباراته القاسېة
اختارتي تلعبي معايا رغم إني حذرتك..عرضت عليك الفلوس لكنك كنت..
بس كفاية
دفعته عنها صاړخة لا تستوعب مدي القسۏة التي تغلف قلبه.. تنظر إليه فتصدمها نظراته المستخفه
طماعة مخادعة صائدة ثروات.. مش هو ده اللي أنت عايز تقوله
تقدم منها
________________________________________
يشبع عينيه من صورتها المهزومة أمامه.. يمد كفيه هذه المرة نحو وجنتيها.. فانتفضت عنه ولكن تمكن في جذبها إليه بتصميم فحاولت نفض جسدها عنه تنظر إليه بملامح جامدة
في يوم قولتلك بلاش تدخلي عرين الأسد لكنك صممتي يا جنات
تلاقت عيناهم وقد عادت قوتها الواهية تضج في عينيها.. تسأله بنبرة تحمل الأمل
ليه
وسؤالها كان مبهم بالنسبة إليه طالعها وقد ضاقت عيناه وكأنه لا يفهم عبارتها المنفردة فابتلعت لعابها قبل أن تمنحه تكملة عبارتها وقد ضاع أملها
ليه عايز تكمل معايا حتى لو كوضع مؤقت..
وبمرارة اردفت وهي تتحاشا النظر إليه
عشان تشبع غريزتك وتكتفي مني رغم إنك تقدر تعمل كده حتى لو هتتجوز كل ليلة ست وتطلقها
انتظرت ان تسمع جوابه شعرت وكأنها تسير لأميال بعيدة وهي تنتظر سماع جوابه..
السبب إنك عجباني يا جنات
وقبل أن تقودها عبارته نحو الأفق كان يتمم حديثه
في كيميا غريبه بينا كيميا الجسد.. لكن اكيد ده ليه وقت وينتهي
بالبساطة ديه!
ابتسم وهو يري تعبيرات وجهها التي تطربه يمنحها رده
خدي الموضوع وكأنه صفقه والمرادي مش هتطلعي من الأتفاق خسرانه.. واظن إن من حقي استمتع بميزات
متابعة القراءة