رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
صدح صړاخ الأخرى عبر الهاتف وقد كان الصوت مسموع إليها بررت وبكت ولكنه كان قاسې معها وللمرة الثالثة كانت ملامحها تتغير مع مشاعرها فبعد سعادتها التي لا تعلم سببها كانت ملامحها تتحول للمقت والڠضب
رفعت كفها عاليا تريد صفعه فوق مؤخرة رأسه ولكن في اللحظة الأخيرة قبضت فوق كفها وقد انتبهت على حالها متراجعة لوضعها خلف مقعده
جسار أنا بحبك هان عليك حب ليك ليه بتعمل كده فيا قولتلك لما اتجوزت محمود كنت صغيرة كنت عايزه اشوف الدنيا مكنتش عايزة أعيش في الفقر تاني
كان حديثها يلامس وتيرة قلبه أحيانا شئ داخله يبرر له منطقها فهو لم يعيش حياة الفقر يوما دائما كان يحظى بكل شئ يريده وهي بالفعل كانت صغيرة حينا تزوجت الاخر
كانت بسمة تستمع لمحادثتهم بملامح حزينه تسب داخلها
جسار وقد شعرت بالندم لأنها هربت في سيارته فهو رجل سريع الڠضب وعلى ما يبدو أن حديث ملك عنه كان مبالغ فيه وهي كالحمقاء كانت مبهورة بشخصيته
التقط هاتفه واعتدل سريعا في وضعه حتي يتحكم في القيادة مجددا وقد ظن للحظات أن تلك العينين مجرد تهيأت بالنسبه إليه ولكن تجمدت عيناه في مرآة سيارته نحو الوجة الذي أصبح مألوف بعدما اتضحت الملامح له
أنت بتعملي إية في عربيتي
والإجابة كانت تخبره بها وهي تعدل من وضيعتها فلم يعد داعي لاختفاءها ثانية فقد ضاقت أنفاسها ولم تعد تتحمل تلك الوضيعة التي تجلس بها في المقعد الخلفي من السيارة فجسدها أصبح يآن من الۏجع وببساطة هتفت
وحملقت نحو الخارج ترى ظلمة الليل تحاوطهما
هو أحنا فاضل قد إيه ونوصل
رمقها واجما وسرعان ما تحول الوضع للسخرية وهو يتمتم
فاضل إيه أممم هتعرفي
دلوقتي
وفجأة كانت تخرج شهقتها وهي تراه يهبط من سيارته ويفتح الباب المجاور لها يجرها للخارج ويلقي بها
لوحدك هتعرفي قد إيه لما تجربي المشي على رجليكي وتستمتعي بصوت الكلاب حواليك
أنت هتسيبني هنا
اتجه نحو سيارته دون أن يهتم بها
اكيد أومال ههزر معاك عشان تعرفي بعد كده تركبي عربيه راجل غريب من غير استأذن هو انا ناقص بلاوي تتحدف عليا
هرولت نحوه بعدما حاولت تلاشي صډمتها من تصرفه فلم تكن تتوقع ردة فعله تلك حديث ملك عنه هو ما شجعها لتهرب في سيارته ولكن على ما يبدو إنها لا تحصل على اي تعاطف خاصة من الرجال
جسار بيه انت مش فاكرني
واسرعت في تعريفه هويتها لعله نساها
أنا بسمة جارت ملك
قصدك كنت جارت ملك المؤقتة
ودون أن يعبأ بها كان يدير مفتاح سيارته ركضت خلفه راجية
الله يكرمك وصلني معاك متسبنيش هنا وصلني بس ومش هتشوف وشي تاني أنا كنت عايزة اهرب من فتحي أخويا
وصړخت بعلو صوتها بعدما وجدت السيارة قد شقت طريقها دون نية صاحبها بالعودة
جسار بيه متسبنيش
صدحت الأصوات من حولها لا تعلم أهي نباح كلاب أم عواء ذئاب تشبث جسدها والټفت حول نفسها لتنتفض وهي ترى سيارة تمر من أمامها بسرعة قصوى
سقطت دموعها وهي تتراجع للخلف تنظر للفراغ والظلمة التي تحيطها
كنت فكراه راجل شهم طول عمرك حظك وحش يا بسمة أنا إيه اللي عملته في نفسي ده ياريتني ما كنت هربت
استند بجسده نحو الجدار ينظر نحوها ونحو صغيرته التي تحاول قدر استطاعتها عدم غلق عينيها حتى تنتهي من تبديل ثوبها
طنط ملك كانت حلوه اوي هو أنت مش هتبقى عروسه زيها يا فتون
ابتعلت فتون غصتها تنظر نحو الصغيرة دون جواب فمن
________________________________________
لا يحلم ألا يرتدي ثوب زفاف ولكن هي حياتها دوما كانت مختلفة عن الأخريات
وكده خلصنا كل حاجة وفاضل ننام يا برنسيس ديدا
ابتسمت الصغيرة وشبت فوق أطراف اصابعها تقبلها اتسعت عينين فتون وقد لمعت السعادة في عينيها فافعال الصغيرة تجعلها حقا تشعر بوجودها في حياة أحدا
بكرة تحكيلي حدوته يا فتون عشان برنسيس ديدا عايزه تحلم النهاردة بالاميرة والأمير
فلتت ضحكة خاڤتة من شفتي سليم وهو يتابع ويستمع لحديث صغيرته الذي يكبر سنوات عمرها التفتت فتون خلفها لتجده قد رحل بعدما كانت
متابعة القراءة