رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
هطلقني من حسن يا بيه
عاد يرمقها وعقله يدور دون هوادة.. عاد لصمته يكمل قيادته تنظر إليه من حينا لأخر تسأل حالها لما عادت الطمأنينة إليها ثانية لما صورته عادت كما كانت لما تناست كل شىء وعادت تراه منقذها
..
نظرت نحو باب غرفتها المغلق..وقد جفت دموعها على خديها.. ناهد تنتظر إجابتها إما تختارها أو تختار سعادتها مع رسلان
زفرت أنفاسها بصعوبة ومازالت عيناها عالقة نحو الباب
لتختاري أمك اللي ربيتك أو تختاري حبك..
وجعتي أختك ودمرتيها عشان نفسك
رسلان لو مبقاش لأختك يبقى مش هيكون ليك..
ليه كده يا ماما..ليه بتعملي فيا كده
أنفتح باب غرفتها فجأة لتطالع والدها الذي وقف ينظر إليها بأعين حزينة يقترب منها ثم ضمھا إليه
أنا موافق يا ملك.. اتجوزي رسلان وأمشي من هنا وسافري
________________________________________
ابتعدت عنه تنظر إليه على أمل أن تسمع موافقة والدتها
وماما.. ماما موافقه
ناهد بكرة قلبها يصفي وتنسى.. متضيعيش سعادتك عشان حد يا بنتي
بس ديه ماما.. ازاي
والحقيقة وقفت على طرفي شفتيه.. ناهد لم تنطقها رغم إنه كان يأمل ذلك وكان يتوقعه ولكنها ظلت صامتة
ناهد
ناهد التي وقفت تتنصت على حديثهم بعدما شعرت به ينهض من جوارها يغادر غرفتهما بهدوء حتى لا تستيقظ.. تعلقت عيناها بالفراغ تحدق في اللاشيء وصوت تلك الصديقة يتردد داخل أذنيها
وصدى الكلمة يتردد داخلها
الفصل الواحد والعشرون
_ بقلم سهام صادق
لم يخبرها عبدالله بالحقيقة كما كانت تنتظر.. الشك كان يراودها منذ أن بدأت تبتعد بمشاعرها عن ملك ولكن عبدالله حبه الأبوي لم يتغير يوما نحوها.. نظرات عينيه إليها تلك السعادة التي رأتها على وجهه عندما طلب رسلان يدها.. تأنيبه الدائم لها وكيف أصبحت أنانية لا ترى إلا مها.. مها أبنتها وأبنته أما تلك الدخيلة فهي أكرمتها لسنوات طويل
وعينين تلك الصديقة كانت تترصد خلجات نفسها التي ظهرت على صفحات وجهها .. شامتة هي بل وسعيدة
ناهد صاحبة الأنف المرفوعة والطبقة الإجتماعية المرموقة تطلب منها خدمتها
جيه اليوم اللي هشوفك فيه زينا يا ناهد لا وكمان بتطلبي مني مساعدتي
متعرفيش أنا اخدتلك الميعاد ازاي يا ناهد.. لولا إنك غالية بس عليا
طالعتها ناهد ممتقعة الوجه تستنكر تلك الطريقة التي تحادثها بها
عارفه كويس غلاوتي عندك يا فاتن متقلقيش.. قوليلي أمتي الميعاد مع الدكتور.. قصدي الشيخ فهيم
لا لا أوعي تتريقي يا ناهد.. ده راجل بركة وواصل
الټفت ناهد حولها بعدما دارت عينين فاتن في المكان
مالك يا فاتن بتبصي حواليكي كده ليه
اخاڤ يزعلوا مننا ولا حاجة
نظرت ناهد حولها في ذعر وتوجس تبحث عما تخبرها به فاتن
لا لا خلاص مش عايزه.. انسى الموضوع ده
وكادت أن تلتقط حقيبتها لترحل ولكن فاتن كانت أسرع منها وقبضت على يدها تمنعها
الشيخ فهيم راجل مبيأذيش حد.. ده راجل بيساعد الناس لوجه الله.. بس طلبات الأسياد هي اللي بتكون كتيره
وعادت فاتن تسرد عليها قصص من ساروا في ذلك الطريق وقد أثمرت حياتهم بما أرادواونسيت أن تخبرها بنهايات البعض.. زين لها الشيطان سهولة الطريق وجمال نفعه
استمعت ناهد إليها بإنصات مدهوشة من إنجازات الشيخ فهيم ذلك الرجل البركة التي لا تكف فاتن عن نعته بتلك الكلمة
مش مهم الفلوس عنديالمهم يحصل اللي أنا عايزاه
ربتت فاتن على يدها تطمئنها بأن ما تريده سيحدث
متقلقيش يا ناهد كله هيحصل وهتدعي للشيخ مبروك
والإنسان يسقط في الحفرة التي حفرها له شيطانه..
...
أرتشف القليل من قهوته ينظر نحو الواقف أمامه وقد طرق رأسه أرضا ينتظر منه أن يعرف لماذا أستدعاه لمنزله بعدما أخبره أن فتون أصبحت تعمل لدي جده السيد عظيم
الأمر أدهشه في البداية ولكنه كان خيرا من سعيد.. حسن كان عبارة عن صفحة مرئية له ولكنه ظن بعد زواجه إنه سيتغير ويصبح رجلا ولكنه كما هو حسن سائقه الحاقد العاق
انكسر الصمت أخيرا وحسن يرفع عيناه نحوه يسأله
هي فتون هتفضل أد إية عند السيد عظيم يا بيه
هيفرق معاك يا حسن
مش مراتي يا بيه
وحسن كان أكثر منه ذكاء في الجواب عليه.. اقترب منه بخطوات بطيئة
متابعة القراءة