رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
وقد وقعت عيناه علي شهيرة متهكما اتجهت إليهم وهي تعلم بما يدور داخله.. فهي لن تخسر فرصتها الأخيرة وتتركه للخادمة كما تركته من قبل وها هي تعض يدها ندما
البنت مش راضيه تاكل من غيرك
حاولت أن تظهر له هدنتها وتغيرها.. ولكنه لم يكن يوما بالمغفل..
أنت جعانه أوي يا حببتي
سأل صغيرته بلطف وقد تجاهل حديث شهيرة التي امتقعت ملامحها..
ما دام حبيبت بابي جعانه لازم ناكل فورا.. عشان العصفوره متزعلش
تعالت ضحكات الصغيرة من حديث والدها ودغدغته لها فالتمعت عينين شهيرة بالسعادة وهي تري الدلال الذي تنعم به صغيرتها من والدها..
شعرت بالندم لأنها جعلت طموحها يسرق منها لحظاتها السعيدة مع عائلتها.. والإصرار كان يزداد داخلها.. إنها ستسعي جاهدة لتعيده لها ولأبنتها وحدهم
البنت كبرت يا سليم وبقي في معجبين بيها
ابتسم سليم رغم ضيقه.. مما تخبره به صغيرته من تقبيل
________________________________________
أحد الصغار لها فوق خدها حتي يصالحها عندما اسقطها أرضا رمق شهيرة ممتعضا.. فاتخذت دور الصمت علي الفور
اماءت له الصغيرة برأسها تهتف إليه بوعد
ديدا شاطرة وبتسمع الكلام يا بابي ومش هتعمل كده تاني
طالعها بحب وبابتسامة واسعه.. قد انتقلت لشهيرة التي كانت راضيه تماما عما يحدث.. فهي تحب حبه لصغيرتهما .. حبه الذي يعد نقطه ضعفه.
لهثت فتون أنفاسها بعدما فتحت لها الخادمه الباب لقد تغافلت عن تغيير خاصية هاتفها من وضع الصامت فلم تري مكالماته العديدة إلا عندما اقتربت من المنزل
هتفت عبارتها وهي تقترب منهم فحدقتها شهيرة بملامح ممتعضه واتجهت بعينيها نحو طبقها فلو علقت عيناها بها.. سيتصاعد ڠضبها و ربما تفعل شيئا يضيع اول خطواتها نحو استقرارها في البيت مجددا وعودتها زوجة ل سليم
رد تحيتها بملامح واجمه.. يخبرها بجمود أن تجلس وتتناول الطعام..
لم تكن جائعه ولكنها جلست حتى لا تعطي الفرصه لشهيره لتشعر بالنصر
شهيرة عيد ميلاد البنت فاضل عليه شهر فلما يجي وقته نتكلم
شعرت بالضيق وهي تراه يحاول قدر استطاعته الفكاك منها و الصعود لغرفته
عايزه أتكلم معاك واخد رأيك في حاجات خاصه بالشغل
بكرة يا شهيرة
تمتم بها وهو يغادر غرفة الضيافه بعدما انحني صوب أبنته الغافية في أحضان والدتها والتي تعد أول مرة يري فيها شهيرة تقوم بمهامها كأم
وجدها تغادر المرحاض بعدما انعشت جسدها بحماما دافئ
والسؤال الذي صبر عليه حتى ينفردوا بغرفتهما قد حان وقته
كنت فين
وقبل أن تجيبه جذبها من ذراعها يخبرها من أين أتت
روحتي بيت كاظم النعماني
وبتعلثم تمتمت وهي تعلم بفداحة خطأها
جنات اتصلت بيا و أنا.. في الجامعه وكانت مڼهارة
رمقها متهكما وقد توهجت عيناه بالڠضب.. وهو يتذكر إتصال كاظم به يسأله حانقا عن أمر الشاب الذي رأه في بيته وعلي ما يبدوا أن علاقة زوجاتهم به قوية للغاية
وطبعا حضرتك مبتروحيش مكان غير والأستاذ معاكي
أحمس
هتفت اسمه وهي لا تعلم لما يكرهه سليم هكذا هي وجنات يعتبرونه شقيقا لهم تربطهم علاقه أخوة قوية ببعضهم
قولت مليون مره متنطقيش اسمه قدامي
تعالا صراخه فاقتربت شهيرة من غرفتهما بعدما أعطت صغيرتها للخادمة لتضعها فوق فراشها اتسعت ملامح شهيرة فرحا تتمنى صفعه لها
أعرف مراتي بتلف من هنا لهنا وانا اخر من يعلم.. ما الهانم بتتعامل مع الحرية اللي سيبها تتمتع بيها في كل حاجة في حياتها وفاكرة نفسها مش زوجة
اطرب الشجار والحديث فؤاد شهيرة وسمعتها وهي تتوسله أن يعطيها فرصه للتحدث
مش طايق اسمع اي كلمه منك.. فالاحسن اسيبلك الاوضه كلها
تجمدت عيناها وهي تراه يتحرك نحو الباب لتبتعد شهيرة بخطواتها ولكنها توقفت مكانها وتلاشت سعادتها وهي تسمعها تعتذر إليه بكل عبارات الندم
أنا أسفة مش هيتكرر ده تاني
واسرعت إليه تعانقه لا تضع امامه مجال للحديث..
بتستغلي حبي ليكي
قبضة شهيرة فوق كفيها وهي تستمع لعبارته فهل بهذه السهوله استطاعت الخادمة تلينه نحوها
اوعدك مش هتمتع بكل امتيازات الحرية
شاكسته بطريقه جعلته يضحك فاحتدت عينين شهيرة وهي تستمع لنبرة صوته الضاحكة
تعالا الڠضب فوق ملامح شهيرة وقد عادت مقتربة من الباب تضع بأذنها فوقه.. تستمع لاصواتهم ثم همساتهم التي لم تكن غافلة عن معناها
لم تشعر بحالها إلا وهي تضع بيدها فوق مقبض الباب.. ونيران الغيرة تشتعل داخلها.
الفصل الرابع والأربعون
_ بقلم سهام صادق
هل فرت هاربة للتو من مشاعرها وهل خانتها دموعها العزيزة حزنا وقهرا وهل أندفعت نحو غرفة صغيرتها تبحث فيها عن شيئا تفقده
والإجابة كانت واضحة بل واضحة للغاية..
استيقظت الصغيرة
متابعة القراءة