رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
فقد كانت تخشي أن ينجب شقيقها منها ويضيع كل شئ من يدها
اتخذت الأمر مزحة لم تعجب حامد الذي رمقها ساخرا
مكانتش لايقة عليك الصراحه يا حامد
ولا ابن النجار كان لايق عليكيأكيد أنتي عارفه السبب
تجهم وجهها وقد فهمت مقصده وقد چرح أنوثتها
سليم عمره ما فرق معاه فرق السن بينا يا حامد...صحيح هو محبنيش بس عمره ما جرحنيعشان كده سيبتله بنتي هو يربيها هيبقى احن عليها مني ومنك يا حامد
عارفه أنا طلقت دينا ليه
واردف منتشيا يرفع حاجبيه متهكما ينتظر رؤية ملامحها
كانت بتحب جوزك وعايزاه
اڼصدمت ملامح شهيرة تحدق به لعله ېكذب عليها
و سليم
وخرجت باقية الكلمات متعلثمة فابتلعت لعابها
كان بيحبها
إنحنت تلتقط الصوره تنظر نحو ملامح تلك الصغيرة وقد إرتجف قلبها
اسمها إيه
والإجابة اخذتها منه بعد ضحكة صدحت بالإرجاء
فتون
...
لم يتحمل رؤية المزيد من دموعها.. دموع أجادتها حقا.. فجعلته يصدق كل كلمة اخبرته بها عنها انسحب عقله وانسحبت كل ذكرى جميله كانت فيها خير من وقف جانبه ولم يفكر إلا إنها حاربت حبه وكادت أن تدمر سعادته
مكنتش فاكر إن ملك ممكن تطعني في ضهري وتعمل كده
دفنت رأسها بحضنه تتشبث به وصوت شهقاتها يعلو
أنا أسفه يا جساربس هي لما قالتلي كده أنا قولت لازم أبعد
وابتعدت عنه تنظر في عينيه ودموعها مازالت ټغرق خديها
كان صعب عليا يا جسار أعرف إنك مش بتحبني وإنك متعلق بيا بسبب إن فيا شبه من مراتك الله يرحمها
قالتلي إن ولا حاجة في حياتك وإن بسهوله هتقدر تستغني عني وترميني
كانت بارعه في رسم دورها وكان هو أمامها كالمغيب.. إحداهن ماټت وكانت إمرأة لا تعوض وأخرى كانت أكثر النساء عطفا و وفاء وإخلاصحتى زوجة أبيه السيدة فاطمة كانت إمرأة عظيمة ربته وكأنها أمه أعطته حنانها وحبها دون بخلنساء مروا بحياته أثبتوا له كل المعاني الجميلة قدموا له كل شئ.. وهنا كان وقت السقوط
جيهان أنا مبقتش قادر ابعد عنك خلينا نتجوز يا جيهان
تسارعت دقات قلبها طربالقد ربحت وحصدت ما سعت لأجله بعدما أنهى رسلان اللعبه وصرفها بعيدا.. ابتلعت لعابها تنظر إليه غير مصدقه
نتجوز
أيوة نتجوز يا جيهانعايزك تكوني مراتيأنا مبقتش عايز غيرك
اندمجت مع لحن الغنوة التي تصدح نغماتها من هاتفها.. تتراقص ساقيها وتحرك رأسها في متعة وهي ترى كيف أجادة صنع كعكة العيد ميلاد الضخمة
انفتح باب المطعم فرفعت عينيها وقد توقفت حركتها.. تنظر نحو القادم فرسمت ابتسامة لطيفة على محياها ومسحت يديها واقتربت منه بعدما القت نظرة نحو الطاولات القليلة المرتصة بعناية بمفارشها النظيفة
اتفضل يا فندم
طالع الرجل المكان بنظرة فاحصة وترتها.. فرغم تلك التعاقدات مع بعض الشركات التي أتت إلى المطعم ولكن المطعم زبائنه قلائل بل لا يعدواإنها تعتمد على ربح إعداد الأطعمة وتجهيزها
الباشا محتاج يحجز المطعم النهاردهالمطعم لفت نظرة وهو معدي على الطريق فعايز يجرب اكله
تهللت اساريرها وقد دلف للتو ذلك الشاب الذي لم يتجاوز عمره التاسعة عشر واقترب منهما وقد سمع العرض فتهللت اساريره هو الأخر
الباشا.. باشا مين حضرتك
تسألت فتون بقلقفمطعمها بسيط لن يروق لتلك الطبقة خاصة بموقعه في تلك المنطقة البسيطه النائية بعض الشئ
ايوة يا أستاذةعنده إجتماع مع وفد ياباني.. ها هحجز ولا أشوف مكان تاني
اسرع أحمس في جذب ورقة وقلم من فوق سطح الرخامة
لا لا يا يا باشا أتفضل قول طلباتك وكل اللي عايزهمش كده يا فتون
تلاشي توترها ونظرت نحو أحمس
طالعهم الرجل بنظرة شامله قبل أن يهتف بطلبات سيده
بكره الساعه 6 مساء
غادر الرجل بعدما تمم على كل شئ يجب أن يكون معد وألا يخجلوه أمام سيده وضيوفه
مالك
________________________________________
يا فتون قلقانه كده ليه.. المفروض تكوني مبسوطه.. المطعم ما شاء الله بيكبر بسرعه
فركت فتون كفيها وقد علقت عينيها بجسد الرجل الضخم
مش عارفه يا أحمسبس مش شايف إن كل اللي بيحصل ده يخوف
ضحك على خۏفها ورمقها قبل ينظر نحو ما دونه بالورقة ويجب أن يبدئوا تحضيرها من الآن
ده رزق حد يقول للرزق لاء يا فتون
انبسطت ملامحها بعدما زال خۏفها.. فمنذ لقاءها بمسعد منذ ايام رفيق حسن وقد عاد الخۏف يدب داخل قلبها خاصة وأن مسعد أصبح رجل ثري
عندك حق يا
متابعة القراءة