رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

برأسه يرفع نظارته قليلا مدققا النظر في ملامحها
تشرفنا يا أستاذ أحمد ...
طالعتهم كاميليا بنظراتها الفاحصة.. وإعجاب ذلك الجالس كان واضحا .
ارتبكت ملك من نظراته.. فنظراته لا توحي إلا بأنه يضعها تحت الفحص
ميادة قومي معايا نتمشى شويه ونسيب أستاذ أحمد وملك مع بعض .
أتسعت عيناها تنظر نحو ميادة التي نهضت تتبع خالتها
ميادة أنت رايحه فين 
وميادة لم تملك إلا أن تنفذ الأوامر في صمت.. أن تخسر ملك حبها أهون من أن تخسر عائلتها وتكتشف تلك الحقيقة.. هكذا اقتنعت وأقنعتها والدتها
ميادة استنى..
أستاذة ملك ياريت تقعدي نتكلم مع بعض شويه ونتعرف..
استنكرت حديثه وقد فهمت الآن سبب نظراته تلك..
بصراحة أنت عجبتيني وياريت تاخديلي معاد مع والد حضرتك .
وقفت ميادة تطالعها من بعيد وقلبها يؤنبها لا تصدق أن قصة حبها

________________________________________
هي وشقيقها ستنتهي هكذا
أنا بحذرك ياميادة تعملي أي خطوة.. والحمدلله إن أخوك تليفونه مقفولالدور دلوقتي علي ناهد تخلي عبدالله يوافق على العريس .
...
أتسعت عيناها وهي لا تصدق أن والدها يقف أمامها.. لم ينسها والداها كما ظنت .. و هاهو والدها بملامحه الطيبة يفتح لها ذراعيه
مين يافتون 
دلف والدها ينظر نحو حسن الذي ارتبكت ملامحه 
أنا ياحسن ياولدي 
حاج عبدالحميد نورت ياحاج وأنا أقول المكان منور ليه..
روحي يافتون أعملي لقمة للحاج تلاقيه على لحم بطنه .
تعلقت عينا والدها بها يستغرب هيئتها تلك الساعة
اومال أنت كنت خارجة يابنتي السعادي ! 
ارتبكت ملامحها فبما ستخبر والدها.. إنها تعمل خادمة وقد كانت آتية من عملها 
لأ ياحاج دي فتون لسه راجعة من شغلها في الحضانة .. أصل
الحضانات هنا عندنا في صبح ومسا.. مصر بقى ياحاج مش زي البلد عندكم .
جلس الحاج عبدالحميد على أقرب مقعد قابله ينظر للشقة وأثاثها برضى وفي نظرات عينيه البسيطة يتأكد أن ابنته قد صبرت ونالت 
أنا مش عارف ليه ياحسن يابني لازمته الشغل ما أنت بتقبض حلو وفتون مدبرة زي أمها .
حذرها بنظراته قبل أن يردف بحديثه 
دي رغبة فتون ياحاج.. وأنا بصراحة طول اليوم مش قاعد في البيت فقولت وماله مدام الشغل مش عيب وهي بتشتغل مرافقة للأطفال وأهو تتعلم تربيتهم قبل ما نخلف .
تعالي يابنتي قربي عايز اشبع منك .
ارتكزت عينا حسن عليهافقد أجاد رسم الدور وماهي إلا مستمعة فعن ماذا ستتحدث فهو أخبرها من قبل أنها لو سعت للخړاب فهى وحدها من ستحصد أما هو فرجل والرجال في مجتمعنا لا شئ يعيبهم 
صمتت عن كذبه ورسمت لوالدها دور السعادة التي تحياها 
وحسن كان خير مضيف لوالدها 
جهزت أوضة للحاج يافتون 
أماءت برأسها تضع كؤوس الشاي أمامهم بعدما انتهوا من طعامهم 
والله ياحاج البيت نور ولا إيه يافتون .
ارتسمت السعادة والفخر على شفتي الحاج عبدالحميد وهو يرى كرم زوج ابنته وكيف يعاملها برفق 
ابن أصول ياحسن يابنيأنا نظرتي فيك مخيبتش .
دلفا لغرفتهما بعدما خلد والدها للنومطالعها حسن وهي تقترب منه 
يعجبني فيك عقلك يافتون
اقترب منها يعبث بخصلات شعرها ويتحسس عنقها 
بكره هاخدلك أجازة من سليم بيه.. حسك عينك أبوك يعرف إني بشغلك خدامة .
ابتلعت لعابها تنظر إلى نظراته المحذرة إلي أن شعرت بأنفاسه القريبة..أشبع رغبته وغفا بعدها سعيدا من بطولته .
استيقظت تعد الإفطار له ولوالدها ولكن المنزل كان خالياتعجبت من عدم وجودهما .. وبعد ساعتين كان يدلف حسن للمنزل يدندن بسعادة 
فين أبويا ياحسن 
رمقها حسن ملقيا بمفاتيحه متجها نحو الأريكة 
أعمليلي فطار يافتون.. وأجهزي عشان تروحي شغلك مدام أبوك مشي .
هو لحق يجي عشان يسافر !
ما جه أخد اللي عاوزه ومشي 
اقتربت منه تتأمل ملامحه السعيدة
الحاج عبدالحميد كان معذور في قرشين وأنا راجل ابن أصول مينفعش حمايا يكون معذور ومفكش زنقته ولكن كله بحساب
وتلك الورقة التي يحركها أمامها كانت هي ذلك الحساب
الفصل الرابع عشر
_ بقلم سهام صادق
صوت جدال والديها يعلو من حولها وهي ما عليها إلا المشاهدة في صمت.. الصدمة ما زالت تلجمها لا تصدق إلى الآن أنا خالتها وميادة جاءوا لها بذلك العريس.. ميادة كانت الصدمة الأكبر لها التي لم تستوعبها
وماله العريس ياعبدالله.. ماشاء الله عليه من عليه محترمة وعنده وظيفة وشقة في مكان راقي
أنت شايفة بنتك رافضه يا ناهد.. والبنت مش كبيرة عشان نغصبها على حاجة
وهي قعدت معاه عشان ترفض
تجهمت ملامح عبدالله ينظر لها مستنكرا بل ويستنكر الأمر 
أومال كاميليا هانم اللي عملته النهاردة كان أيه.. تاخد بنتي تعرفها على واحد في النادي من غير أذننا
غادر عبدالله بعد تلك المجادلة التي باتت شيئا عاديا بينهم منذ أن أصبح يتهمها أنها لم تعد تحب ملك كما كانت
جلست على الأريكة تزفر أنفاسها...وألتقطت هاتفها حتى تحادث شقيقتها وتلغي تلك المقابلة التي حددتها
اطمأنت
تم نسخ الرابط