رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
وضعتها
جسار بيه كلامنا خلاص خلص ياريت تطلقني أنا مش عايزه حاجه من حد خلاص
ضاقت عيناها وهي تستمع لذلك الغلق الذي أحدثه في أبواب السيارة تقبض فوق مقبض الباب ولكن الأمر كان واضحا لها وهى تراه يتحرك بالسيارة بسرعة قصوى
أنت بتعمل إيه وخدني على فين
صړخة ذعر خرجت من شفتيها وهى ترى السيارة تشق الطريق بتلك السرعه
ولكن جسار لم يكن يسمعها وقد عاد ذلك الصوت القاسې يخترقه ستكون خاسر لكل شئ عندما تريده وها
________________________________________
هو يخسر مجددا
انهمرت دموعها من شدة الذعر فيكفيها ما عاشته منذ أن ماټ والدها وفرت من بطش شقيقها
أنا مش عايزة أموت أنت لو عايز ټموت ماليش دعوه..
عيناها جالت بالمكان الذي يبدو قريبا من البحر فقد اخترقت قوة الأمواج أذنيها
أنا خلصتك من وجودي.. سيبني في حالي بقى
هتفت بها بعدما بدأت تهدء أنفاسها تستدير بجسدها حتى تجد لها مخرجا
لو سيبتك تمشي هتروحي فين الشقة اللي مأجره فيها أوضة ومتعرفيش سلوك الناس اللي بقيتي عايشه معاهم تعرفي إنهم طردوا البنت اللي قبلك بڤضيحة
مبقاش عندي حاجه أخاف عليها الحاجة الوحيدة اللي كانت عندي أنت اخدتها.. لا فتحي هيعرف يستفيد مني ولا حتى قلبي هيعرف يضعف لحد تاني
تصعقه بكلماتها تشعره بجرم لم يكن يظنه جرما يتسأل داخله هل لهذه الدرجة أذاها
خليني أرجع مكان ما جبتني أنا فرضت نفسي على حياتك واه بخرج منها بأرادتي
بسمه..
تسارعت أنفاسه بهياج ينظر إليها وهو لا يعرف ما سيخبرها به
علقت عيناه بدموعها العالقة بأهدابها إنه عاجز عن فهم مشاعره.. عاجز ليجد جواب حقيقته واضحه
بسمه أخت فتحي رد السجون يا باشا بنت الحاره اللي كانت بلوة اتحطت على راسك.. بسمه البنت اللي عيشتها في بيتك إكراما لملك بسمه اللي خليتها وجها لحملتك الدعائية عشان تكسب ثقة عملائك من تاني بسمه اللي لولا فلوسك اللي نضفتها واخدت بيها دورات مكنتش عرفت تتكلم كلمتين على بعض زي الناس المثقفة بس اللي دارت نفسها في مجتمعك.. بسمه اللي بقت تبص لنفسها في المراية متعرفش نفسها..
بسمه الحقيقيه أهي قدامك بهدومها البسيطه اللي لو مشيت بيها معاك قدام الناس هتخجل منها بسمه اللي بتحفظها الكلام قبل ما تقابل معارفك عشان متفضحكش.. بسمه اللي أنت شوفتها زيهم يا باشا
بسمه أنا...
علقت الكلمات في حلقه فعن ماذا سيخبرها وهى تخبره بحقيقة ما عاشته معه
عادت لقوتها تهتف به ضجره من إحتجازه لها في سيارته
كان لازم أعرف حاجة واحده يا بسمه وعرفتها
.
توسعت عينين شهيرة من الصدمة تستمع لما يلقيه شقيقها من حقيقه ډفنها الزمن بعدما دلف غرفة مكتبها يسألها عما سمعه
هى ليا انا وبس حرمتني من ابني زمان.. هى اللى خلتني أعمل كده فيها
ظلت الصدمة مرتسمة فوق ملامح شهيرة وشقيقها يهذي بحديث حقيقته كارثه
علقت عيناها بعينين ماهر الذي وقف هو الأخر في صدمة لا يستوعب ما سمعه
ازدردت شهيرة لعابها وهي ترى نظرات ماهر لها وقد تحولت نظرات الصدمة إلى إستحقار
انت بتقول إيه يا حامد
اقتربت منه شهيرة تحاوطها الصدمة بالتأكيد شقيقها يهذي بشئ نسجه عقله فهو أصابه الخرف واصبحت ذاكرته ضعيفه
لمسها راجل غيري هي ليا أنا وبس..اقسمت مخليهاش غير ليا
حامد أنت اكيد تعبان ومش واعي أنت بتقول إيه
طالعها ماهر بنظرة مستهزءة يضع الأوراق التي كان يحملها ويناقشها فيها قبل دلوف حامد على سطح مكتبها مغادرا المكان الذي يسمع فيه حقيقة مخزية
حامد فوق وكلمني أنت عارف معنى كلام ده إيه
خرجت شهقتها في صدمة تبتر بقية حديثها تتخيل نيران الأنتقام التي ستتولد بين العائلتين..
سليم لن يرحمها سيأخذ أبنتها منها سيوقف دعمه لها.. سيثأر لعمته
لازم اموته ھموت اللي أخدها مني...
تمتم بها حامد بوعيد وقد غامت عيناه بنيران الحقد
نهض يستند على عكازه لا يرى أمامه إلا الماضي.. يقسم داخله إنه لن يتركها تحيا مع رجلا غيره فالتعيش بدون رجلا طيلة العمر
التمعت عينين الجالسة بمكر تحيك تلك القطعة الصوفيه بإسترخاء وملامح مبتسمة سيأتي إليها حفيد وليس أي حفيد حفيد من عائلة النجار..
ابنها الغالي ينصفها أخيرا ولن تعيش على أموال ابن تلك المخبولة التي ماټت وأراحتهم وليتها ترتاح من ابنها
هى فين
صدح صوت كاظم بصړاخ تلحقه الخادمة بعدما أخبرته بمكان سيدتها
اندفع لتلك الغرفة
متابعة القراءة