رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
حاجة عن أصحابه.. مجرد ما سمعت إن في اوضه فاضية جريت اقولهم خلوني اعيش معاكم..
عادت لبكائها وقد عاد مشهد تلك الليلة يقتحم عقلها تضم جسدها بذراعيها
هو في ناس كده يا ملك.. أنا من ساعه ما طلعتي من حارتي وأهلها الطيبين اللي آخرهم كل واحد يتخانق مع تاني وفي نفس اليوم يتصالحوا وانا بعيش في صدمات..
كان صاحب المصنع آخره يمد أيده...وفي اللي يقبل وفي اللي زي لما يقول لاء.. يبقى يشتغل زياده ويتهان..
توقفت عن الحديث تبتلع غصتها بمرارة كعلقم الدواء
تعرفي أن اختارت عربيته هو بالذات ليه اهرب فيها.. من كلامك عنه واد إيه هو راجل كريم.. مد ايده ليكي وفضل واقف معاكي.. حتى بعد ما اطلقته.. وقت ما بتحتاجي بتلاقي.. قولت هيكرمني عنده ويساعدني.. لكنه
لكنه إيه يا بسمه ملقتيش منه اللي كنتي مستنياه.. عارفه ليه اتوجعتي من جسار.. عشان حلمتي بي كراجل يحبك
حلمت حلم مش من حقي يا ملك
والله اه اتحقق يا بسمه.. رغم عدم اقتناعي بطريقة جوازه منك إلا إني بقيت اشوف الأمور إنها أقدار ممكن نكره البداية نستغربها لكن في النهاية بنعرف إن طول ما الإنسان ما بيخططش ولا بيدبر للشئ.. بيلاقي اللي نفسه فيه
خلينا ننسى جسار وحكايتكم دلوقتي يا بسمه.. حتى اللي حصل في الليله ديه تجاوزي واتعلمي منه ونعلم غيرنا إزاي في بقى في واقع مفروض علينا بأفكاره.. أفكار فيها هلاكنا وهتكون لينا نهاية
التمعت عينين ملك وهي ترى بسمة تحرك له رأسها مستوعبة حديثها تنفض عن رأسها بشاعة ما عاشته
عضت فوق شفتيها خجلا فقلبها نال سكينته عندما أخرجت كل حديث عالق بقلبها في سجودها
خرج من سيارته يدور بعينيه بالمكان..
مشاعر متضاربة يشعر به.. ڠضب حب حنين واڼتقام رجولة مهدورة وشوق اكبر يدفعه.
فتحت عيناها بصعوبة تنظر نحو الساعة المعلقة تستعجب تلك الطرقات فالممرضة التي أخبرها عنها رحيم لرعايتها قدومها في الثامنة
استمرت الطرقات تنظر لهاتفها.. فهاتف رحيم مغلق
بقلق تحركت نحو الباب تهتف پخوف صار يستوطنها
مين
لم يصدر أي صوت فابتعدت عن الباب مرتعدة.
أسرعت نحو الشرفة التي ربما تطلعها على هوية من بالخارج ولكن قدميها تيبست مكانها تستمع لصوته
أفتحي يا خديجة
ابتسم الواقف ينظر نحو ابنة شقيقته وقد وقفت تحدق بالسماء شاردة
اخفيتي الأوراق التي كنت أسعى لارسالها لابن النجار اليوم حتى لا يسبقنا پقتل حامد.. تريدين حماية أفراد عائلتك يا صغيرة
اطبقت فوق جفنيها للحظات تزفر أنفاسها ببطء قبل أن تلتف إليه
أريد النزول لمصر.. عليهم معرفتي..
هز الواقف رأسه ينظر لعينيها الشبيها بعينين والدها حتى ملامحها
قد أن أوان ظهورك ليندا
تقهقرت للخلف تنظر إليه وقد احتلت الدهشة عينيها هي بالتأكيد تحلم بوجوده.. شعور الحاجة إليه جعلها تظن إنه هنا وواقف أمامها.
اغمضت عيناها لعلها تفيق من حلمها أمير ليس هنا.. لا أحد يعلم بمكانها إلا رحيم وسليم.
صوت إنغلاق الباب جعلها تعود لفتح عيناها وقد ازداد قربه منها عيناها هذه المرة تعلقت بعينيه.. عتاب وشوق وحدهم ما كانوا يحتلوا مقلتيه
أمير
خرج اسمه من شفتيها في همس يثقله الحنين ثم ازدردت لعابها وهي ترى نظراته يغلفها الجمود يقبض فوق كفيه بقوة.. يمنعهم عن لهفتهم
الزوجة الهربانة ولا نقول الجبانه افضل
تجمعت الدموع في مقلتيها تقاوم ذرفهم تطرق رأسها أرضا تتمنى لو تخبره إنها لا تتحمل فراقه ولكن قربها منه لعڼة.. وسيدفع حياته ثمنا
المرادي مش هسألك عملتي كده ليه.. لأني خلاص عرفت دوري كان إيه في حياتك
انسابت دموعها تهتف داخلها في آسف لم تكن تقصد چرح كرامته.. لكن ماذا عساها
________________________________________
أن تفعل علاقتهم لن يجني من ورائها إلا ضياع مستقبله وعمره.. ليت كل شئ يصير كما نتمنى
مش عارف انتقم منك يا خديجة ولا عارف اوجعك زي ما وجعتيني.. حتى لما اختارت اوجعك في اكتر حاجة عارف نفسك فيها.. قولت إزاي اوجع قلبي قبلها..
ارتفعت نظراتها نحوه في صدمة وسرعان ما كانت تحيط بطنها بذراعيها.. لن يوجعها إلا بطفلهم الذي يحارب معها في صمود حتى يأتي إليها.
تقوست شفتيه بابتسامة ساخرة وتعلقت عيناه بفعلتها
مټخافيش يا خديجة هسيبهولك.. أنا مش وحش لدرجادي إني احرمك منه.. أنا قررت اسافر واسيب البلد
متابعة القراءة